كشف الأمين العالم لوزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة،رابح حمدي، أمس الاثنين ببومرداس بأن القطاع يعمل في  إطار برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي على وضع "إستراتيجية  وطنية" بخصوص التشغيل و الإدماج المهني للأشخاص المعاقين.

وقال السيد رابح حمدي في كلمته الافتتاحية لفعالية الإحياء الرسمي وطنيا لليوم العالمي للأشخاص المعوقين الذي احتضنته ولاية بومرداسي بأن قطاع التضامن  استفاد من توأمة مع وزارة العدل الفرنسية في إطار برنامج دعم تنفيذ اتفاق  الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بغرض تقوية قدرات القطاع في وضع إستراتيجية وطنية  في مجال تشغيل الأشخاص المعاقين.

"و نرافق في نفس هذا الإطار و من خلال هذه الإستراتيجية - يضيف الأمين العام  للوزارة- مؤسسات المساعدة عن طريق العمل المفتوح من طرف الجمعيات و نشجع  الأشخاص المعوقين على الاستفادة من البرامج التي تشرف عليها كل من وكالة  التنمية الاجتماعية و الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر".

و من جهة أخرى و لتسهيل وصول الأشخاص المعاقين سمعيا إلى المعلومات و المعارف  ذكر السيد حمدي بأن القطاع أطلق "قاموس لغة الإشارات الجزائرية" مع وضع تحت  تصرف الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية المطبعة الرقمية للبرايل بغرض إفادة  كل المتمدرسين من الإعاقة البصرية من الكتاب المدرسي بلغة البرايل في كل المواد الدراسية في الأطوار التعليمية الثلاثة.

من جانب آخر، أشار الأمين العام للوزارة إلى أن عدد الأشخاص المعوقين عبر  الوطن بنسبة 100 بالمائة العاجزين كليا عن العمل و البالغين سن 18 سنة على  الأقل و بدون دخل وصل عددهم إلى غاية 30 سبتمبر الفارط إلى 241.969 شخص و  قاربت المنحة المالية المخصصة لهذه الفئة من طرف الدولة 12 مليار دج سنويا.

كما وصل عدد المعاقين الذين تقل نسبة عجزهم عن 100 بالمائة و بدون دخل والأسر التي تتكفل بشخص أو عدة أشخاص معوقين و الذين يستفيدون من المنحة  الجزافية للتضامن برسم سنة 2018 -استنادا إلى نفس المصدر- إلى 253.543 شخص وخصصت لهم اعتمادات مالية تفوق 9 ملايير دج سنويا.

كما تستفيد هذه الفئة الأخيرة من التغطية الاجتماعية حيث خصصت لها الدولة  اعتمادات مالية قاربت 5ر6 مليار دج برسم سنة 2018 إضافة إلى العمليات  التضامنية الممولة من طرف الصندوق الخاص للتضامن الوطني التي وصلت إلى نحو 350  مليون دج سنة 2018 إضافة إلى رصد ما قيمته 200 مليون دج لتغطية استفادة حاملي  بطاقة الإعاقة من مجانية النقل أو التخفيض في التسعيرة.

وفي مجال التربية و التعليم للأطفال و المراهقين المعوقين ذكر نفس المسؤول بأن العدد الإجمالي لمؤسسات التربية و التعليم المخصصة لهذه الفئة بلغ 238  مؤسسة عبر الوطن مع الدخول المدرسي 2018 / 2019 و تتكفل ب 22.729 طفل و هي  مزودة بميزانية تسيير تفوق 10 ملايير دج .

فيما بلغ عدد الأقسام المدمجة المفتوحة على مستوى مدارس التربية الوطنية 844 قسم خلال الموسم الدراسي الحالي حيث يرتادها 6672 تلميذ فيما يستفيد 32.525  تلميذ أخر من ذوي الاحتياجات الخاصة من إدماج كلي إضافة إلى تكفل 70 جمعية ب 8.330 طفل معاق ذهنيا من خلال تسيير 111 مؤسسة عبر 26 ولاية من الوطن.

يذكر أن برنامج إحياء هذه الفعالية الدولية التي حملت هذه السنة شعار " تمكين الأشخاص ذوو الإعاقة و ضمان الشمول و المساواة" شمل تنظيم سباق للعدو خاص  بالأطفال المعوقين ذهنيا و معرضا متنوعا احتضنه بهو دار الثقافة رشيد ميموني  لإبراز إنجازات المعاقين في شتى الميادين و أجنحة أخرى خصصت لعرض مختلف  الأجهزة المشاركة في التكفل بهذه الفئة لتختتم بتقديم الأطفال المعاقين لعدد  من العروض المسرحية و الأناشيد الوطنية تبعها توزيع عدد من الكراسي المتحركة والعتاد و الأجهزة الخاصة بالمعاقين.

الرجوع إلى الأعلى