العالم يستقبل العام الجديد بالألعاب النارية  و الحفلات الفنية
دشنت مدينة سيدني الأسترالية الاحتفالات العالمية برأس السنة الجديدة، بأضخم استعراض للألعاب النارية الملونة، لتحذو حذوها باقي الدول في أوروبا و آسيا و إفريقيا، في أجواء بهيجة يغمرها التفاؤل بعام أفضل و أجمل من المنقضي، و اللافت أن احتفالات عديد الدول، نظمت وسط إجراءات أمنية مشددة، و في مقدمتها فرنسا، لتكون أمريكا آخر المحتفلين بالمناسبة.
ألعاب نارية ضخمة في باريس أطلقت من برج إيفل، موسيقى صاخبة في لندن، هتافات الفرح بدبي، و تفاؤل بالسلام و الاستقرار في دمشق، حفلات فنية كبرى بالجزائر و مصر، و مناوشات بين شبان يرتدون زي بابا نويل بلبنان و أوكرانيا حول الهدايا.. من بين خصائص الاحتفالات بمختلف دول العالم بمناسبة حلول 2019، و كان أول من استقبل السنة الجديدة الأستراليون، الذين أضاؤوا مرفأ سيدني بالأضواء الملونة ، في أضخم عرض للألعاب النارية على الإطلاق.
تدفق الآلاف إلى شوارع و ساحات كبرى مدن أوروبا للتعبير عن تهانيهم و أمانيهم عقب انقضاء سنة حافلة بالأحداث،  حيث استقبلت فرنسا العام الجديد بألعاب نارية و هتافات فرح في شانزيليزيه  بالعاصمة باريس، بعد الاحتجاجات التي شهدتها حول سياسة ماكرون. و تدفق المحتفلون ، و من بينهم سياح، مرفقين بأصحاب «السترات الصفراء» الذين كانوا قد وعدوا باحتفال دون عنف، لتقاسم البهجة و التفاؤل بعام أفضل و أجمل، بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة.
من جهتها رحبت  لندن، بالعام الجديد في الوقت الذي يُثير بريكسيت انقساما حادا بين البريطانيين،  حيث أطلقت الألعاب النارية في وسط لندن و حول ساعة بيغ بن ، و عزفت الموسيقى و امتزجت بأصوات فنانين من مختلف أنحاء قارة أوروبا، لرسم احتفالية مميزة.
الروس يتحدون الصقيع بدفء الاحتفال
 وفي روسيا، خرج العشرات للاحتفال بالسنة الجديدة، رغم درجة الحرارة المنخفضة جدا، ودعا الرئيس فلاديمير بوتين الروس، في رسالة متلفزة، إلى العمل معا من أجل «تحسين الرفاهية ونوعية الحياة، من أجل أن يشعر جميع مواطني روسيا بتغييرات إيجابية في السنة التي انطلقت».
و في مدينة نيويورك، و بالضبط في تايمز سكوير، نظمت  عروض ضوئية و موسيقية ضخمة، و من أهم لحظات الاحتفالية البهيجة التي استقطبت آلاف المواطنين، إسقاط كرة قدم كبيرة من أعلى مبنى تايمز سكوير، و هي عادة سنوية ارتبطت بالمناسبة.
أما في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، فقد نظمت الحكومة بالمناسبة، زفافا جماعيا لأكثر من ألف رجل وامرأة ،  في حين  تم إلغاء عروض الألعاب النارية، احتراما لضحايا التسونامي الأخير الذي هز البلاد.
برج خليفة محور الاحتفالات في دبي

و شهدت دبي توافدا كبيرا للسياح في «الريفيون» ، فأضاءت الألعاب النارية برج خليفة، الأعلى في العالم، و تجمع المئات لاستقبال العام الجديد وسط جو احتفالي مميز أبهر الحضور،  و من جهتها، ودعت دمشق سنة 2018 بطريقة مختلفة عن كل سنوات الصراع، فرغم غياب الاحتفالات الرسمية و التجمعات الكبيرة، إلا أن هذه السنة أظهرت الفارق، مقارنة بسنوات عم فيها الظلام بسبب التقنين الكهربائي أو التهديدات الأمنية، حيث نزلت عشرات العائلات إلى أزقة دمشق القديمة، لقضاء ليلة رأس السنة،  فكانت الساعات الأخيرة من السنة المنصرمة هادئة ، و لم يسمع دوي القذائف أو الصواريخ أو المعارك و سيارات الإسعاف.  
أ.ب

 

الرجوع إلى الأعلى