عرض ابتكارات شباب37 ولاية في المخيم الوطني للأنشطة العلمية بجيجل
فتح الباب عن طريق الهاتف النقال، جهاز رصد حركات الشمس، مرآب و حاوية ذكيين و روبوت يقوم بأشغال البيت، من بين أهم الاختراعات التي عرضت في المخيم الوطني السادس للأنشطة العلمية للشباب، الذي اختتمت فعالياته أمس بجيجل، بمشاركة قياسية للشباب الذين مثلوا 37 ولاية عبر الوطن.
النصر جابت أجنحة المعرض، التي ضمت الابتكارات  المتنوعة  للشباب الجزائري و المجسدة خلال أيام معدودة ، حسب العارضين، و سلطت الضوء على عينة منها، مع بعض الشروحات حول طريقة صنعها و دورها في الحياة اليومية للمواطنين.
أنيس و أمير يجسدان مشروع
 فتح الباب عن طريق الهاتف النقال

عرض ممثلو جمعية نشاطات الشباب فاطمة رمضاني ببجاية، مجموعة من الابتكارات، قالوا للنصر، بأنها أنجزت من قبل الطفلين أنيس و أمير، و تساهم في حل المشاكل اليومية بالمنزل، خصوصا بالنسبة لربات البيوت، و تتمثل في جهاز إنذار، يوضع بوعاء غلي الحليب، و عندما يوضع الوعاء على النار و ترتفع درجة الحرارة ، وصولا إلى الغليان، يقوم الجهاز، بإطفاء النار.
و أضاف المتحدثون بأن الطفلين اخترعوا أيضا جهاز فتح الباب الرئيسي للمنزل عن طريق الهاتف، و أوضح ممثل عن الجمعية “ الابتكار الثاني يتمثل في جهاز فتح الباب عن بعد، بواسطة الهاتف النقال،  فعندما يأتيك زائر، و أنت غير متواجد بالمنزل، يمكن لك أن تفتح له الباب قبل وصولك، حتى لا ينتظر كثيرا، و في حالة نسيانك أو فقدانك المفتاح، يمكن لك أن تفتح الباب بواسطة الاتصال بالهاتف النقال فقط”.
و أشار المتحدث بأنه من المنتظر تطوير الجهازين قريبا، من قبل الطفلين اللذين لم يتمكنا من الحضور إلى المعرض، مضيفا بأنهما اقتحما ميدان الاختراع صدفة، مؤكدا بأنهما  ذكيان و يستحقان المرافقة و الدعم .
جهاز لرصد الطاقة الشمسية عبر الاتجاهات الأربع

الشابة بشرى من ولاية بشار، جلبت معها اختراعا ذكيا، يتمثل في جهاز يولد الطاقة الشمسية، و يتابع تحركات الشمس طوال اليوم، في مختلف الاتجاهات، ما يسمع بالحصول على طاقة شمسية عالية الجودة.
و أشارت المتحدثة بأن جل لوائح الطاقة الشمسية، تتحرك في اتجاهين على أقصى تقدير، إلا أن جهازها يتتبع الشمس طوال اليوم، و عبر الاتجاهات الأربعة، كما أنه صالح في كل مكان، دون إعادة برمجته.
و أضافت بشرى بأنها قامت بتجسيد المشروع، بفضل البيئة الصحراوية التي تعيش فيها، حيث تكون الحاجة إلى الطاقة الكهربائية كبيرة و متواصلة، في حين أنها تملك طاقة شمسية كبيرة، الأمر الذي دفعها إلى تجسيد اختراعها.
كما قامت باختراع محول الطاقة الشمسية إلى كهربائية، و تخزينها في مولد متنقل، يسهل حمله، و دعت الشباب المبتكر إلى العمل على تجسيد اختراعات حديثة، خصوصا في مجال الطاقة البديلة، و تأمل أن تتبنى شركات مختصة اختراعها قريبا.
مرآب ذكي..  

قام الشاب محمد أمين بمعية زملائه في جمعية نشاطات المركب الجواري بقمار من ولاية الوادي، تجسيد مشروع “مرآب ذكي”، يساعد السائقين الجدد، على إدخال و ركن سياراتهم دون مشاكل.
و أشار محمد أمين بأن عديد السائقين يجدون صعوبة في إدخال سياراتهم إلى المرآب، و قد يبحثون عن شخص آخر لمساعدتهم، خصوصا عندما يكون المرآب ضيقا، ما قد يتسبب في اصطدام السيارة بالجدار، الأمر الذي جعل أعضاء الجمعية يبتكرون جهازا لمنع الاصطدام و يساعد السيارة أوتوماتيكيا على التوقف.
و أضاف المتحدث بأنه من المنتظر أن يطور الجهاز، ليكون دليلا في مواقف السيارات الكبرى، و ذات طوابق، لتحديد الأماكن الفارغة، مشيرا إلى أنه طالب في الإلكترونيك و جسد المشروع في أقل من يومين، و يأمل أن تتبنى شركات كبرى اختراعه.
الحاوية الذكية تجلب المهتمين بالبيئة

استقطب اختراع الشاب ياسين بولنوار و رفاقه ، المتمثل في حاوية ذكية، اهتمام زوار المعرض، خاصة من المهتمين بحماية البيئة.
و قال المخترع و هو طالب جامعي يدرس سنة ثانية ليسانس، بأنه قام بابتكار الحاوية، بمساعدة رفقائه،  و عرض أمام الزوار خطوات استعماله، بدءا بوضع القمامة داخل الحاوية، ثم الضغط على قفل خاص، فتقوم الحاوية بجذب القمامة تلقائيا، و تخزينها. و عندما تبلغ حمولتها 70 بالمئة من حجمها، توجه نداء للجهات المختصة، من أجل تفريغها.
و أضاف الشاب بأن طريقة تجسيد المشروع  بسيطة، و يعتمد على تجهيزات ميكانيكية و إليكترونية، مشيرا إلى أن الحاوية، فعالة لدرجة كبيرة، كما أنها تسمح بالقضاء على مشكل تكدس القمامة، و تساعد مؤسسة رفع النفايات في عملها.
و أوضح ياسين بأنه يسعى لتجسيد مشروع حول رسكلة النفايات في الأيام المقبلة، و يتمنى أن ينجح في تسويق اختراعه في القريب العاجل.
الروبوت الذكي “صوفيا” يصنع الفرجة بالمعرض

صنع الروبوت الذكي “صوفيا” الفرجة في المعرض، فقد استقطب عشرات الزوار للتعرف عليه و التقاط صور معه.
و أوضح مخترعه الشاب عبد الباسط، بأنه سعى رفقة زملائه بجمعية الإبداع و الابتكار العلمي بولاية المسيلة، إلى تحقيق حلمهم باختراع رجل آلي، يتحكم في عدة وظائف داخل المنزل.
و أضاف بأنه في الوقت الراهن يتم الحديث عن المنزل الذكي عبر مختلف الاختراعات ، و قد اخترعوا الروبوت “ صوفيا” في هذا السياق.
و أوضح بأنه يتم التحكم فيه بواسطة أوامر صوتية، عن طريق المحادثة، فيستطيع الروبوت التحرك بسلاسة، و يمكن له أن يقوم بتشغيل الإنارة، التلفاز و مختلف الأجهزة الإلكترونية، كما أنه يتحكم في النافذة الذكية، و التي تم اختراعها من أجل مواجهة تسربات الغاز، حيث تفتح تلقائيا لدى وجود تسربات للغاز.
و أردف المتحدث بأنهم وجدوا صعوبات عديدة من أجل تجسيد المشروع، بسبب نقص الإمكانيات، و عدم توفر التجهيزات بولاية المسيلة، فاضطروا للتنقل إلى ولايات عديدة من أجل اقتنائها.
 كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى