الطاعـــون انتشـــر في 20 ولايـــة و نثمّـــن التعويضــــات
أشارت الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي ، إلى استمرار تخوف العديد من الموالين من احتمال  إصابة مواشيهم بطاعون صغار المجترات ، لكنها طمأنت بتوفر اللقاح الخاص بهذا الداء في الأيام القليلة القادمة ، كما نوهت بالإجراءات المتخذة لتعويض الموالين المتضررين، فيما أشارت إلى استمرار عملية التلقيح الخاصة بداء الحمى القلاعية.
وأوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي عزاوي جيلالي في تصريح للنصر، أمس، أن  لقاح طاعون  صغار المجترات، سيكون متوفرا ، في الأيام القليلة المقبلة وهو ما سيسمح بالقضاء على هذا الوباء ، مضيفا في هذا الصدد، أن اللقاح سيتم توفيره خلال أسبوع أو أسبوعين، فيما أشار  إلى أن التلقيحات المتعلقة بداء الحمى القلاعية متواصلة رغم عدم توفر الكميات اللازمة.
وعبر نفس المتحدث، عن ارتياح  الموالين، بعدما تم تحديد التعويضات لفائدة المتضررين، وأضاف أن هذه الإجراءات أعادت الطمأنينة للموالين باعتبار أن التعويضات مضمونة لفائدة الموالين الذين تعرضت مواشيهم للإصابة بهذه الوباء،  منوها إلى وقوف الدولة إلى جانبهم في هذه الظروف.
وأوضح نفس المتحدث، أن طاعون صغار المجترات انتشر على مستوى أكثر من 20 ولاية، مضيفا أن الموالين متخوفون من  إصابة مواشيهم بالطاعون.
وأكد عزاوي ، أن الفيدرالية تثمن الإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الأمراض الوبائية، مضيفا في السياق ذاته أن الجميع مجند للقضاء على الداء.
وللتذكير، كان وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري عبد القادر بوعزغي، قد أكد الخميس الماضي، بأن «أولى جرعات اللقاح المضاد لطاعون المجترات الصغيرة، ستكون متوفرة بحلول نهاية شهر جانفي الجاري»، موضحا بأنه «تم اتخاذ تدابير مستعجلة من طرف الحكومة من أجل اقتناء كميات كبيرة من اللقاح قصد وضعها في متناول المربين من أجل محاصرة انتشار الوباء».
و أكد وزير الفلاحة بأنه «تم استكمال التدابير الإدارية المتعلقة باقتناء هذه الجرعات من اللقاح» ، مضيفا أن قطاعه الوزاري يعمل على مكافحة هذا المرض من خلال وضع تحت تصرف المصالح البيطرية عبر كامل التراب الوطني كميات كافية من جرعات اللقاح ، كما أوضح الوزير بأنه تم إطلاق عملية التلقيح ضد الحمى القلاعية عبر كامل التراب الوطني، مذكرا بمختلف العمليات الوقائية التي يقوم بها القطاع و يشرف على تأطيرها. كما أبدى ثقته في التمكن من التحكم من الوضعية لاسيما بالولايات الأكثر تضررا على غرار الجلفة و النعامة و البيض و الأغواط و تيارت و بسكرة و المسيلة،  مشيرا إلى إطلاق كل التدابير الوقائية بمجرد ظهور أولى حالات هذا المرض الذي يمكنه أن يمس أي بلد في العالم ، كما نوه  بوعزقي ، بمساهمة الولاة في مرافقة التدابير الوقائية من خلال غلق أسواق المواشي و منع تنقل الماشية لاسيما بالمناطق الحدودية و تعزيز عمليات المراقبة البيطرية، كما أشار إلى انخراط المربين الذين أخذوا بعين الاعتبار التوجيهات الخاصة بالنظافة من أجل مكافحة الوباء.
مراد- ح

الرجوع إلى الأعلى