أزمة تموين بقارورات الغاز في الكويـــــف بتبســــــة
يشكو  سكان بلدية  الكويف   شمال ولاية تبسة، من نقص حاد في التزود بقارورات غاز البوتان، التي وصلت إلى حد الندرة، في ظل تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية، جراء تدني درجات الحرارة، بعد التساقط الكثيف للثلوج و هو ما انعكس على أسعارها التي فاقت الضعف.
و ناشد رئيس بلدية الكويف مؤسسة نفطال بزيادة حصة البلدية من  غاز البوتان لتغطية احتياجات السكان ، حيث تعرف نقاط توزيع القارورات  بالمدينة طوابير لا متناهية  ، وسط حالة من الفوضى التي تتحول أحيانا إلى ملاسنات، لكون الكميات التي تصل البلدية لا تفي بالحاجة.
و قد دفعت الأزمة بالسكان إلى شد الرحال و التنقل من مكان إلى آخر و قطع مسافات بعيدة بحثا عن قارورات الغاز، التي لم يعد بإمكانهم الاستغناء عنها، في انتظار انفراج الأزمة التي تلقى بظلالها القاتمة على المواطنين و أثارت استياءهم و تذمرهم جراء المعاناة التي يكابدونها مع قدوم كل فصل شتاء، متأسفين في الوقت نفسه من استغلال بعض الأشخاص لهذه الأزمة الخانقة، التي تتجدد مع كل اضطراب جوي، بلجوئهم إلى بيع قارورات الغاز في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، لا يستطيع الكثير من المواطنين من ذوي الدخل المحدود و البطالين القدرة على شرائها.
و قد أرجع البعض هذه الأزمة، لتأخر عمليات تزويد عدد من الأحياء السكنية بالغاز الطبيعي، فضلا على الأحياء الفوضوية التي تتزايد يوميا بشكل غريب و تقطنها أعداد كبيرة من المواطنين، في حين أشارت مصالح الطاقة و المناجم بالولاية، إلى توفر قارورات غاز البوتان بالكميات المطلوبة و أن عملية تزويد محطات الخدمات و الموزعين الخواص تجري بانتظام.
مدير مركز تعبئة قارورات غاز البوتان، ذكر أن المركز وضع برنامجا يضمن  توفير احتياجات سكان القرى و البلديات من الطاقة، ، حيث بلغ الإنتاج 9 آلاف قارورة غاز بوتان يوميا، بما فيها 1600 قارورة غاز تصدر للشقيقة تونس.
و يضمن المركز 9 آلاف قارورة غاز توزع يوميا على المداشر و القرى، لتقريب هذه المادة الحيوية من المواطنين، لاسيما في المناطق المعزولة، كما تم تدعيم بلديات بئر الذهب و العقلة المالحة و منطقة الطريشة ببادية مرسط، بنقاط بيع قارورات الغاز، حيث وفر المركز 15 شاحنة لتوزيع قارورات الغاز يوميا و ذلك للتخفيف من معاناة السكان في هذه المناطق النائية و بذلك يرتفع عدد نقاط البيع إلى 70 نقطة بيع، موزعة عبر بلديات الولاية، أين تباع القارورة الواحدة من الغاز بسعر 200 دج.
كما يعمل مركز التعبئة على اتخاذ كل التدابير بغرض تقوية إمكاناته المادية و البشرية، لضمان حسن التوزيع طيلة الموسم الذي ينطلق من أكتوبر إلى غاية حلول موسم الربيع، و تعرف عملية الربط بغاز المدينة لبلديات الولاية التي تجاوزت 80 بالمائة، تراجعا في نسبة بيع قارورات غاز البوتان مقارنة بالسنوات الماضية.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى