انطلاق الكراسي العلمية بالجامع القطب في تبسة
انطلق سهرة أول أمس، مشروع الكراسي العلمية « بالجامع القطب الشيخ العربي التبسي بعد صلاة المغرب، وهو مشروع علمي تلقى فيه دروس في الفقه والعقيد والتفسير والتاريخ الإسلامي،  تحت إشراف عدد من الدكاترة المعروفين بالولاية، موجه لكل الراغبين في تلقي العلوم الشرعية، بحضور «مولاتي عطاء الله» والي الولاية، و النائب مليك خذيري عضو مجلس الأمة، و المديرين التنفيذيين و أعضاء من المجلس الشعبي الولائي وأعيان الولاية وإمام المسجد القطب الشيخ فوزي هدهود وبعض الأئمة الآخرين.
وقد أعطى السيد بختي سحوان مدير الشؤون الدينية والأوقاف، إشارة انطلاق الكراسي العلمية، منوها بهذا المشروع، لما له من أثر في تثبيت المرجعية الوطنية الدينية، مؤكدا على تشجيع مثل هذه الكراسي العلمية، والاعتزاز بتدشين المسجد القطب و الحلقات العلمية الهامة، وتطرق في كلمته لأهداف الكراسي العلمية، حيث قال أن أهدافها كثيرة ويمكن اختصارها في تقريب العلماء من الناس، قصد تبصيرهم بأمور الدين الإسلامي الحنيف وإحياء دور المسجد في نشر فنون العلم والمعرفة، وإحياء الاهتمام بالكراسي العلمية والرفع من عددها ونشر ثقافة التحبيس عليها، سيرا على ما دأب عليه الجزائريون منذ القدم، فضلا عن المساهمة الفعلية في التعريف بالثوابت الدينية للأمة الجزائرية وبيان دورها في تحقيق الوحدة التي يتمتع بها الجزائريون منذ قرون.
ويكون هذا المشروع على شكل مجلس علمي، تتمثل مهمته في تأطير التعليم على قواعد صحيحة، وفقا للأسس ومبادئ الإسلام الأصيل، حسبما أوضح المتحدث، كما يتوخى منه العودة إلى ممارسات أجدادنا وعلمائنا وأماكن التعلم التي شكلت حصنا منيعا للأمة ضد الفتنة.
و تعد هذه العملية (الكراسي العلمية) التي سيتم تعميمها تدريجيا عبر المساجد و أماكن العبادة المنتشرة عبر الوطن قناة موجهة لتعلم القواعد الأساسية للدين الإسلامي الحنيف و السنة النبوية الشريفة،  لاسيما للأجيال الناشئة، هذا وعرفت الحلقة الأولى من حلقات الكراسي العلمية تقديم درس في الفقه المالكي من تقديم الشيخ الدكتور عدلان مطروح، أستاذ محاضر بجامعة تبسة، مشيرا إلى أن  تدريس الفقه المالكي يعود لمكانة الإمام مالك و كتابه الموطأ.                         
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى