كشف مصدر مسؤول بمديرية الفلاحة بولاية سوق أهراس، أن امتصاص أراضي البور ودمجها في الدورة الزراعية بالولاية، مكن من توسيع مساحة زراعة البقول الجافة خلال الموسم الفلاحي الجاري إلى 10 آلاف هكتار ، بعدما كانت لا تتجاوز خلال المواسم الماضية 3000 هكتار . فقد بدأت زراعة العدس تعرف قفزة “نوعية” بهذه الولاية، إذ وصلت المساحة المخصصة له إلى 1000 هكتار، بينما لم تكن تتعدى قبل سنوات ال100 هكتار فقط، مضيفا بأنه تم تسميد 2500 هكتار للبذور فضلا عن 100 هكتار كبذور للحمص و100 هكتار من بذور العدس.
 وقد تم خلال الموسم الفلاحي الأخير ، إنتاج أزيد من 50 ألف قنطار من مختلف البقوليات على غرار العدس والحمص والفول، أي بمردود متوسط بـ 10 قناطير في الهكتار الواحد.  و أكد نفس المصدر، بأنه وتجسيدا للتوجيهات والإستراتيجية المتبعة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الرامية إلى تطوير شعبة البقول الجافة بالولاية، فقد سمح رفع هذه الرقعة بصفة محسوسة في توسيع زراعة البقول الجافة من عدس وحمص.  كما أشار إلى أن هذه المساحات من البقول الجافة، تتوزع على المنطقة السهلية لكل من تاورة، تيفاش، سدراتة، مداوروش، الراقوبة والمراهنة، مضيفا بأن زراعة الحمص والعدس مدعمة من طرف صندوق التنمية الفلاحية، وذلك بمنح قيمة مالية بـ2500 د.ج للقنطار الواحد زيادة عن السعر القاعدي.  وأوضح ذات المصدر، بأن الهكتار الواحد من البقول الجافة على مستوى مزرعة “يوسفي الطيب” النموذجية بتيفاش بلغ 30 قنطارا،  وفضلا عن ذلك توسعت رقعة محيط السقي الفلاحي لسدراتة إلى 2200 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز 1500 هكتار نهاية 2013 ،وهو محيط السقي الذي خصصت منه مساحة لزراعة الخضروات.   وتمت الإشارة، إلى أن المعدل السنوي لإنتاج الخضروات بهذه الولاية يفوق ال800  ألف قنطار من مختلف المنتجات على غرار البطاطس والطماطم الصناعية والعادية والبصل والدلاع والبطيخ، وقد ساهمت مختلف برامج الدعم الفلاحي المتمثلة في تزويد الفلاحين بعتاد السقي بنسبة 50 بالمائة (رشاشات وعتاد ضخ) في توسيع رقعة الخضروات والبقول
 الجافة.                                 

ف/غنام

الرجوع إلى الأعلى