عاش حي الرمال الذهبية بمدينة بوسعادة بولاية المسيلة ، نهاية الأسبوع المنصرم، حالة استنفار قصوى إثر قيام سلطات الدائرة والبلدية بإحدى أكبر عمليات هدم البناءات الفوضوية بالحي والتي شملت 177 بناية في أجواء مشحونة، تمكنت قوات الشرطة التي طوقت محيط الحي بأعداد كبيرة، من تمكين سلطات البلدية من إنهاء العملية في نفس اليوم.
عملية هدم البناءات الفوضوية التي شهدت انتشارا واسعا خلال الأسابيع الأخيرة بالحي المذكور وحررت بشأنهم محاضر هدم تمت المسارعة إلى مرحلة تنفيذها قصد الحد من اتساع رقعة البناءات العشوائية بهذه المدينة، التي تراهن على استعادة بريقها السياحي في الفترة المقبلة لاسيما و أنها تستعد لإعلانها ولاية منتدبة في الأيام القليلة المقبلة وهو ما أعلن عنه والي الولاية ابراهيم أوشان ناقلا رسالة كلفه إياها وزير الداخلية والجماعات المحلية حسبه الثلاثاء الماضي عند زيارته المنطقة، حيث أشار ذات المسؤول إلى أن الإعلان عن ولاية بوسعادة ولاية منتدبة، سيكون قريبا في مجلس الوزراء الذي سيرأسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وشملت العملية التي جرت أول أمس، هدم 110 أساسات و 63 إحاطة و 4 بناءات وهذا تحت إشراف رئيس الدائرة سليم نفلة والبلدية عمران مبارك، حيث لم تخلو من حالات الاستياء والشحناء بعد أن حاول العديد من المواطنين عرقلة العملية، بينما أحضر البعض عائلاتهم وأسرهم في محاولات لاستعطاف السلطات المحلية التي استمرت في تنفيذ أجندة الهدم التي تعد الثانية في ظرف أسبوع هذه السنة، بعد تلك التي مست 115 بناية فوضوية بحي الباطن بطريق الجزائر، على أن تستمر العملية إلى حين القضاء على جميع المواقع التي استولت عليها مافيا العقار و حولتها إلى أساسات و بناءات تمهيدا لإعادة بيعها لاحقا.
وتجدر الإشارة، إلى أن العام الماضي تمكنت سلطات الدائرة من استرجاع العديد من الجيوب العقارية التي سيتم تخصيصها لانجاز مرافق و مشاريع تنموية و مرافق إدارية خاصة وأن المنطقة ستشهد تحولا إداريا، ما يجعلها في حاجة إلى جيوب عقارية جديدة لإقامة مشاريع في الأفق موازاة وترقيتها إلى ولاية منتدبة.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى