نحـو تأكيـد ترشـح مقــري للرئــاسيــات
تتجه حركة مجتمع السلم نحو تأكيد ترشيح رئيسها عبد الرزاق مقري للانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل المقبل، وذلك خلال اجتماع مجلس الشورى للحركة في دورة استثنائية، في 2 مارس المقبل، وذلك بعد توصل كوادر الحركة إلى شبه إجماع بشأن استحالة التوصل إلى الاتفاق حول مرشح واحد يمثل المعارضة في الرئاسيات، وهذا برغم الدعوة التي تلقتها الحركة لحضور القمة التي دعا إليها رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، هذا الأربعاء، والتي ستجمع عدة وجوه سياسية محسوبة على التيار المعارض لمناقشة الاقتراح.
يعقد مجلس الشورى الوطني لحركة "حمس" دورة استثنائية يوم 2 مارس المقبل، لمناقشة ملف الرئاسيات والحسم في قرار الدخول بمرشحها في الاستحقاق الرئاسي، وكشف قيادي في الحركة في تصريح "للنصر"، بأن الدورة الطارئة تسبقها لقاءات ولائية في 22 فيفري المقبل، وذلك لمناقشة كل ما يتعلق بالرئاسيات على ضوء التقارير التي ستعرض للنقاش محليا قبل رفعها في شكل خلاصة إلى أعضاء مجلس الشورى.
وأكد المتحدث، أن دورة مجلس الشورى الوطني، ستعقد قبل يوم واحد من انتهاء المهلة الممنوحة للراغبين في الترشح لرئاسيات أفريل المقبل لإيداع ملفاتهم، مضيفا بأن الاجتماع سيناقش نقطة واحد ويتعلق الأمر بالانتخابات الرئاسية، وأكد بأن التوجه السائد سيكون تأكيد ترشح رئيس الحركة للانتخابات، وذلك عكس ما يروج له بشأن إمكانية انسحاب مرشح الحركة من السباق الرئاسي. كما سيصادق أعضاء المجلس على البرنامج الانتخابي الذي سيحمله ويدافع عنه مرشح حمس طيلة الحملة الانتخابية.
وأوضح في السياق ذاته، أن مجلس الشورى الوطني، سيأخذ بعين الاعتبار كل المستجدات التي تعرفها الساحة السياسية، سيما المبادرة التي طرحها عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية بتقديم مرشح توافقي يمثل كل أطياف المعارضة في الرئاسيات المقبلة، وهو طرح لم يلق لحد الآن أي استجابة من قبل عدة أحزاب سياسية على غرار الأرسيدي الذي قرر مقاطعة الموعد الرئاسي، إلى جانب المواقف الصادرة عن عديد الشخصيات الوطنية التي رفضت خوص المعترك، ما قلل فرصة الدخول بمرشح قوي يحظى بدعم كل الأطراف المحسوبة على المعارضة.
وكان رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، قد وجه دعوات رسمية لرؤساء قادة أحزاب وشخصيات المعارضة لحضور الاجتماع المقرر يوم الأربعاء المقبل، لمناقشة دعم فكرة المرشح التوافقي.
ومن المقرر أن تشارك حركة "حمس" في هذا الاجتماع، رغم أن فرص التوصل إلى الاتفاق حول اسم واحد تعد جد ضئيلة، بسبب المآخذ والملاحظات التي طرحتها حركة عبد الرزاق مقري، ومنها توقيت المبادرة التي جاءت بحسب قيادة "حمس" جد متأخرة وصعبة التنفيذ، حيث رأت الحركة بأن فكرة المترشح التوافقي كان يمكن أن يكتب لها النجاح لو طرحت قبل عام من الرئاسيات، لكن أن تطرح قبل فترة قصيرة من انطلاق المعركة الانتخابية قلّل من فرص نجاحها.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى