* قسم الهواة يحتوي خزانا هائلا من المواهب
اعتبر مدرب اتحاد الشاوية التقني التونسي محرز بن علي مستوى المنافسة في المجموعة الشرقية لبطولة الهواة، يمكن مقارنته مع مستوى الرابطة المحترفة للبطولة التونسية، وأكد على أن هذا القسم يحتوي على خزان هائل من المواهب التي تعد بمستقبل زاهر.
بن علي، وفي حوار مع النصر أمس، أوضح بأنه تفاجأ للمستوى الذي اكتشفه في بطولة الهواة، واعترف بأن الفارق شاسع بين مستوى التنافس في هذه المجموعة ونظيره في تونس، كما تحدث عن انتفاضة اتحاد الشاوية، وقد أكد بأن الصعود يبقى حلما تجسيده مؤجل إلى مواسم قادمة.
• هل لنا أن نعرف تقييمكم الشخصي لمستوى بطولة الهواة في أول تجربة لكم في الجزائر؟
لا أخفي عليكم، بأنني انبهرت للمستوى الذي يطبع بطولة وطني الهواة في مجموعة الشرق، لأن إشرافي على اتحاد الشاوية، منذ الجولة السادسة، مكنني من اكتشاف مستوى رفيع، رغم أنني كنت على دراية مسبقة، بأن اللاعب الجزائري يمتلك مهارات فنية عالية، لكن أن تكون أندية الدرجة الثالثة عبارة عن خزان حقيقي للمواهب، فذلك ما وقفت عليه، كما أن البطولة قوية، والتنافس فيها شديدا، مع طغيان الاندفاع البدني، ووجود إثارة كبيرة في كل المباريات، خاصة وأن غالبيتها تبقى بطابع «الديربي».
• بالمقارنة مع نفس الدرجة في البطولة التونسية، ما هي نقاط التقارب بين البطولتين؟
الأكيد أنه لا يوجد أي مجال للمجال، لأنني كنت قد أشرفت الموسم الماضي على فريق في الدرجة الثالثة للبطولة التونسية، لكن مستوى المنافسة ضعيف جدا، والحقيقة أن إلتحاق المهاجم نذير قريشي بصفوف النادي الصفاقسي في «الميركاتو» الشتوي، على هامش التربص الذي أجريناه بتونس يبقى بمثابة الدليل الذي يدفعنا إلى التأكيد على أن مستوى بطولة الهواة في مجموعة الشرق بالجزائر لا يختلف كثيرا عن مستوى الرابطة المحترفة الأولى في تونس، لأن قريشي أنضم إلى واحد من أقوى الأندية في تونس، ومؤهلاته الفردية سمحت له بالمشاركة مع فريقه الجديد في مختلف المنافسات القارية والإقليمية.
• وماذا عن اتحاد الشاوية ومسيرته في بطولة هذا الموسم؟
المشوار، الذي أداه الفريق إلى حد الآن، يعد إيجابيا إلى أبعد الحدود، لأن بداية الموسم كانت سلبية، ثم عانينا من مشكل عقم الهجوم، مما أثر بصورة مباشرة على نتائجنا في ختام مرحلة الذهاب، لكن الاستقدامات التي قمنا بها في «الميركاتو» الشتوي أعطت الإضافة المرجوة، فأخذت النتائج في التحسن، لنحقق سلسلة من الانتصارات  المتتالية، ساهمت في ارتقائنا إلى الصف الرابع، الأمر الذي حرر التشكيلة من كافة الضغوطات التي كانت مفروضة عليها، وجعلنا ننظر إلى المستقبل القريب بكثير من التفاؤل
•لكن الانتفاضة في بداية مرحلة الإياب سرقت الأضواء، فما سر ذلك؟
كما سبق وأن قلت، فإن التعداد تدعم ببعض العناصر الجديدة، وذلك بحسب حاجيات التشكيلة، خاصة على مستوى الهجوم، والمستقدمون الجدد أعطوا الإضافة المرجوة، بتفعيل القاطرة الأمامية، وكذا تغطية النقائص التي كانت مسجلة، وعليه فإن الفريق ظهر بمستواه الحقيقي مع انطلاق مرحلة الإياب، باحراز التعادل في خنشلة، ثم انتزاع 4 انتصارات متتالية، لكن ذلك لن يكون سببا في فرض ضغط على المجموعة، لأننا نرفض الحديث عن الصعود كهدف، بل نريد التواجد في مرتبة مريحة ضمن الأربعة الأوائل، مع تحضير فريق مستقبلي باستطاعته قول كلمته الموسم المقبل.
• ألا ترى بأن الاتحاد خسر موسمه، وأهدر فرصة كبيرة للصعود، بسبب انطلاقته المتعثـرة؟
في جميع الحالات فإن الندم لا ينفع، لكننا لا يجب أن ننكر جميل الطاقم الفني السابق، الذي قام بعمل جبار لتحضير الفريق، والإشكال الذي اصطدم به يتمثل في ضم التعداد لبعض العناصر، التي لم ترق إلى مستوى تطلعات المسيرين، مما اثر بالسلب على النتائج، كما أنني لم أكن أملك العصا السحرية التي أعادت الروح إلى التشكيلة، بل أن اللمسة ارتكزت بالأساس على الجانب البسيكولوجي، مع تجريب بعض الخيارات التقنية، ليكون التحسن الملحوظ في الآداء والنتائج من ثمار الجدية الكبيرة التي تحلى بها اللاعبون، وتجاوبهم مع طريقة العمل المنتهجة، كما أن التنافس على المناصب في التشكيلة الأساسية ظهر بصورة جلية، وعليه يمكن القول بأننا بصدد وضع أساسات مشروع مستقبلي، لأن الاستثمار في التعداد الحالي سيمكن اتحاد الشاوية من بناء فريق قوي الموسم المقبل، ومن هناك ستكون نقطة الإنطلاق لرحلة البحث عن تذكرة الصعود.
 حــاوره: صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى