يعيش سكان كل من حي شعباني و رباحي نوار ببلدية سوق أهراس، أزمة حادة في توفر الماء الشروب فاقت الثلاثين يوما، أين دخلت أكثر من 2000 عائلة  في معاناة كبيرة للحصول على الماء الشروب و أجبروا على التنقل لمسافات طويلة للتزود بالماء الشروب.
و في اتصال بالنصر، أكد بعض المواطنين، على أنهم لم يجدو إجابة شافية لدى المسؤولين حول سبب هذه الأزمة الحادة التي ضربت الحيين، فمرة يجدون بأن سبب ذلك يعود إلى ضعف الضخ و مرة إلى تراجع مخزون المياه الصالحة للشرب و مرة أن هناك أشغال في شبكة التوزيع، لكن تعددت الحجج و الأزمة واحدة.
كما يذكر أن الولاية تعيش أزمة عطش كبيرة منذ مدة فرغم التحدي الذي رفعه المسؤولون المحليون لانجاز 17 بئرا عميقة لتدعيم تزويد الولاية بالمياه الشروب، إلا أن الموعد الذي التزم به المسؤولون لاستغلال هذه الآبار لم يحترم و لم تنته الأشغال بها لتعمر الأزمة و زادت معاناة المواطنين، حيث أصبح تزويد المواطنين بالماء الشروب في المدن الكبرى، يمتد في بعض الأحياء إلى أكثر من ستة أيام، أما بالمناطق الريفية، فقد تعدت المدة العشرين يوما.
من جهتها ذكرت مصادر من قطاع الموارد، أن هذه الأزمة تعود إلى تراجع كبير في منسوب مياه سد عين الدالية الممون الرئيسي للولاية و أمام هذه الوضعية، فإن السكان يدقون ناقوس الخطر خوفا من انتشار الأوبئة أمام قلة المياه و انعدام النظافة.
كما قالت ذات المصالح، بأن هناك ثلاثة سدود جاري إنجازها بالولاية لدعم و رفع قدرات تموين السكان بالمياه الصالحة للشرب و يتعلق الأمر بسدي وادي جدرة  بطاقة تخزين بـ35 مليون لتر و وادي ملاق بـ150 مليون لتر، بالإضافة إلى سد وادي لغنم الذي سيشرع في إنجازه عما قريب، حسب ذات المصدر و أن هذه المنشآت المائية تندرج في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي الذي استفادت منه الولاية ضمن المخطط 2010-2014، لكن هذه المنشآت مازالت بعيدة عن احتياجات المواطنين لسد العجز خلال المرحلة الحالية، مناشدين السلطات المحلية للتدخل العاجل.  
ف/غنام

الرجوع إلى الأعلى