شباب قسنطينة (3) – الإسماعيلي المصري (2)

ملعب الشهيد حملاوي، طقس معتدل، أرضية جيدة، جمهور غفير، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي بو الفضل أبو الحسن، وليد أحمد، محمد عبد الله إبراهيم.
الإندارات: مرسي أسامة  من جانب للإسماعيلي
بلخير    من جانب الشباب
 الأهداف:  زعلاني د45+2 يطو د67 ، باهامبولا د80 لصالح الشباب
عماد ابراهيم  د12 شيرينقو د50 للإسماعيلي
التشكيلتان
شباب قسنطينة:
رحماني، بن عيادة، صالحي (حداد د39)، زعلاني، شحرور، يطو، شحرور، بن شريفة، بهمبولا، بلخير (آرونا د89)، بلقاسمي (عروسي د73)
المدرب: دينيس لافان
الإسماعيلي:
محمد فوزي، مرسي أسامة،  باهر عبد المجيد، عماد ابراهيم، الجمل، الشامي (بافور)، محمد يوسف (حلمي د84)، محمد علي، عبد الرحمان، محمد عبد الخالق، شيلونغو.
المدرب: يانوفيسكي
نجح شباب قسنطينة عشية أمس، في الانفراد بصدارة المجموعة الثالثة، عقب الإطاحة بنادي الإسماعيلي بثلاثة أهداف لهدفين، في مباراة وفت بكل وعودها، وشهدت عودة قوية لأشبال لافان، الذي نجحوا في قلب النتيجة على الضيوف، بطريقة دراماتيكية أثارت إعجاب الأنصار، الذين غصت بهم مدرجات حملاوي.
ووفى الديربي العربي بوعوده، سواء فوق أرضية الميدان، بالنظر إلى الفرص الكثيرة من الجانبين أو على المدرجات، من خلال الجماهير العريضة، التي فاقت أعدادها بالمدرجات  40 ألف مشجع، في مشهد أعاد إلى الأذهان صور مباراة مازيمبي قبل عدة أسابيع، ولو أن النقطة السوداء المسجلة، كانت القرارات الغريبة للحكم السواداني الفاضل حسين، الذي حرم الشباب من ضربتي جزاء خلال الشوط الأول، الذي شهد انطلاقة مفاجئة من الضيوف، حيث ظهروا بوجه أقوى مقارنة بلقاء الذهاب، خاصة بعد عودة الثنائي باهر مرسي وطارق عبد الحميد.
 ولم تمض سوى خمس دقائق، حتى هدد الدروايش مرمى رحماني عن طريق كرة ثابتة، لينجح عماد إبراهيم في د12 في افتتاح باب التسجيل، بعد استغلاله ركنية محكمة من كريم بامبو، وهو الهدف الذي أربك السنافر، وجعلهم يسقطون في فخ التسرع، قبل أن يتدخل المدرب لافان، إذ طلب من عناصره الحفاظ على تركيزهم، مع التقدم نحو الأمام، وهو ما مكنهم من خلق عدة فرص خطيرة، والبداية بكرة باهمبولا التي مررها على طبق لبلقاسمي عند د29، غير أن حارس الدراويش أبعدها في آخر لحظة، لتعود الكرة لبن شريفة، ولكنه فشل في تسجيلها، ليعود الشباب ويهدد مرمى الإسماعيلي مجددا في د35، عن طريق باهمبولا الذي حاول المراوغة، ليعرقل داخل منطقة العمليات، ولكن الحكم السوداني طالب بمواصلة اللعب، وسط احتجاجات قوية من دكة احتياط الشباب، التي طالبت بضربة جزاء، لتعرف الدقائق المتبقية ضغطا رهيبا من المحليين، الذين رموا بكل ثقلهم لتعديل النتيجة قبل العودة لغرف الملابس، إذ كادوا يصلون لمبتغاهم في د42 عن طريق بلقاسمي، الذي التحق متأخرا بعرضية بن عيادة، قبل أن يتمكن زعلاني من تحرير السنافر بهدف جميل في د45 برأسية جميلة، مستغلا ركنية محكمة من بن عيادة، لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل الايجابي، وعلى وقع احتجاجات مناجير السنافر طارق عرامة على الطاقم التحكيمي.
المرحلة الثانية لم تختلف عن سابقتها، ودخلها الضيوف بقوة، حيث نجحوا في تسجيل الهدف الثاني، بشكل مفاجئ عن طريق الناميبي شيلونغو، الذي سجل في د49 هدفا نسخة طبق الأصل عن ذلك، الذي وقعه في ملعب برج العرب قبل عدة أيام من الآن، وسط حيرة من لافان والأنصار، الذي لم يفقدوا الأمل، وواصلوا دعم الفريق، الذي هدد مرمى الاسماعيلي في د53 عن طريق بلقاسمي، ولو أن محاولته افتقدت للخطورة المطلوبة، ليقوم باهمبولا بعدها بدقائق بمحاولة فردية، أنهاها بتسديدة قوية، اضطر فيها حارس الدراويش، لاستعمال كامل براعته لإبعادها للركنية، التي حملت الجديد، عقب نجاح يطو في تعديل الكفة، مستغلا كرة مرتدة من محمد نعمان، الذي تصدى قبلها لرأسية باهمبولا. لتعرف الدقائق المتبقية ضغطا كبيرا من المحليين، الذين جربوا حظهم عن طريق الكرات الثابتة، التي أسالت العرق البارد للمصريين، المتكتلين في الخلف، والمعتمدين على الهجمات المرتدة، على أمل خطف الانتصار، الذي يبقي حظوظهم قائمة في البطولة، غير أن أحلامهم تبخرت، بعد الهدف الذي سجله باهمبولا في د80، إثر عمل فردي ممتاز من بن عيادة، الذي تلاعب بمدافعين، قبل أن يوزع ناحية الكونغولي، الذي وضع الكرة في الشباك برأسية جميلة، لينفجر الملعب بأهازيج السنافر، الذين احتفلوا على طريقتهم الخاصة بهذا الفوز الذي جعلهم ينفردون بصدارة المجموعة الثالثة.
مروان . ب / بورصاص.ر

التصريحات
مدرب شباب قسنطينة لافان: برافو للاعبين
أثنى مدرب السنافر دينيس لافان على إرادة لاعبيه، الذين نجحوا في تحويل تأخرهم لانتصار، مضيفا بأنه كان يتوقع صعوبة اللقاء، بالنظر لطابعه المحلي، وهنا قال:»كنت أنتظر هذه الصعوبة، خاصة وأن المصريين لم يكن لديهم ما يخسرونه في هذا اللقاء، ولكن لحسن حطنا أننا عرفنا كيف نعود في اللقاء، بفضل إرادة اللاعبين، لقد قلتها من قبل وأعيدها الآن، هذه هي رابطة الأبطال، وكل اللقاءات صعبة، وحتى ما ينتظرنا أمام الإفريقي سيكون صعبا للغاية».

مدرب النادي الإسماعيلي سيدومير: خسرنا اللقاء في 4 دقائق
عبر مدرب النادي الاسماعيلي المصري، سيدومير عن أسفه الشديد لخسارة نقاط المباراة بتلك الطريقة، مضيفا خلال تصريحاته في الندوة الصحفية، بأن لاعبيه ارتكبوا أخطاء فردية غير مقبولة:»حزين لأننا خسرنا بهذه الطريقة، إذ تلقينا هدفين في ظرف أربع دقائق، وهو ما لا يمكن تقبله، خاصة وأننا ارتكبنا أخطاء فردية لا تغتفر».
مروان.ب

الرجوع إلى الأعلى