الحكومة ستقدم التسهيلات للمستثمرين الشباب للحصول على العقار الصناعي

دعا أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى إقامة شركات مختلطة جزائرية هندية، خاصة في مجال الصناعات الغذائية، وطالب بالمقابل من المؤسسات الجزائرية العمومية منها والخاصة إلى تطوير منتوجاتها ورفع قدرات وتيرة الإنتاج والانتقال إلى مرحلة التصدير.
وخلال تدشينه للطبعة 48 لمعرض الجزائر الدولي، في قصر المعارض بالصنوبر البحري ( العاصمة )، انطلاقا من جناح الهند بصفتها الدولة التي تم اختيارها هذه السنة لتكون ضيف شرف التظاهرة الاقتصادية، دعا سلال المؤسسات الهندية، المشاركة  في هذه الدورة، إلى إنشاء شركات مختلطة جزائرية – هندية، في الجزائر، لا سيما في الفلاحة والصناعات الغذائية التي أكد حرص الجزائر على تطويرها وقال الوزير الأول خلال حديثه إلى العارضين ‹› إن الجزائر تنتظر من الهند على وجه الخصوص المشاركة في تطوير قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية في الجزائر ‹›، مضيفا  نحن لا نعاني من أي نقص في الوسائل والتجهيزات وإنما نسعى لتطوير إنتاج المواد الغذائية الذي ما زال يشهد نقصا ولكننا نحرص أيضا على الاستفادة من الخبرة الهندية في مجل التجهيزات والعتاد الموجه للإنتاج الفلاحي››، ودعا سلال في عين المكان رجال الأعمال الجزائريين إلى الشروع في إجراء اتصالات مع المؤسسات الهندية المتخصصة من أجل الدخول معها في مشروع شراكة وإنشاء شركة مختلطة داخل أرض لوطن.
وأثناء توقفه بالجناح الخاص بصانع السيارات الهندي "طاطا " قال سلال "إننا نرحب بكم دائما، ولكن عليكم احترام الشروط الجديدة لممارسة نشاط تسويق لسيارات في الجزائر››.
وخلال زيارته لجناح البرازيل دعا الوزير الأول مؤسسة برازيلية متخصصة في صناعة المحركات والمولدات الكهربائية إلى الاستثمار في الجزائر، وقد وجدت دعوته كل الترحيب، فيما دعا صاحب مجمع ‘’ لشهب ‘’، الذي لديه مشاريع شراكة مع مؤسسات أمريكية في كل من البليدة وتيبازة  والشلف ومستغانم إلى توسيع استثماراته في قطاع الفلاحة سيما في مجال تربية الأبقار الحلوب.
وفي جناح المملكة الأردنية طلب سلال من صاحب المستشفى التخصصي الأردني التركيز على تكثيف التعاون في المجال الطبي مع المؤسسات الاستشفائية الجزائرية خاصة في مجال تبادل البعثات الطبية والسعي إلى الاستثمار في المستقبل المنظور في الجزائر، ولفت سلال إلى أن البنية التحتية متوفرة في الجزائر.
وبعد زيارته إلى الجناح الذي ضم عددا من البلدان الأوربية على غرار فرنسا وبولونيا والبرتغال ، توقف سلال مطولا في الجناح المركزي المخصص للشركات الوطنية الجزائرية، أين دعا جميع الذين تحدث إليهم على ضرورة الاهتمام بنوعية المنتوج الوطني، ورفع قدرات ووتيرة الإنتاج و إذا كنا نعود إلى تشجيع استهلاك المنتوج الوطني فعليكم أن تكونوا في المستوى وأن يكون اهتمامكم كبيرا بمعايير الجودة والنوعية’’.
وأعرب سلال بالمناسبة عن إعجابه بالنموذج الجديد لحافلات الشركة الوطنية للسيارات الصناعية لرويبة، الذي يتراوح إنتاجه الحالي بين 300 إلى 400 حافلة سنويا ودعا إلى مضاعفة وتيرة الإنتاج ‘’ من أجل تلبية الطلب الوطني المتزايد على حافلات نقل المسافرين والحد من اللجوء إلى الاستيراد’’، واعدا مسؤولي الشركة بمساعدتهم في تسويق منتوجهم.
كما دعا الوزير الأول بذات المناسبة مسؤولي مجمع صيدال إلى العمل على ضمان حاجيات السوق الوطنية من الأدوية، في المستقبل القريب على الأقل بنسبة 50 بالمائة، وحث على ضرورة تركيز الجهود لرفع حجم إنتاج ‘’ الأدوية الأساسية من أجل تخفيض تكلفتها، من جهة كما قال وتخفيض فاتورة الاستيراد من جهة أخرى.
وفي حديثه مع عارضين ومتعاملين جزائريين من القطاعين العمومي والخاص أكد الوزير الأول على ضرورة تسريع وتيرة الإنتاج وتطوير نوعية المنتوج من أجل التمكن من تلبية الطلب الوطني و دخول أسواق أجنبية ، وقال «إنكم مطالبون باقتحام أسواق جديدة على الصعيد الدولي لأن ذلك سيسهم في تطوير تنافسيتكم وتحسين نوعية منتجاتكم»، مؤكدا حرص الحكومة على تقديم كل الدعم للمستثمرين والصناعيين من أجل زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج الوطني الخام.
وشدد سلال بالمناسبة على أن ‹› المؤسسات الوطنية، مدعوة لمضاعفة شركائها الأجانب بهدف تحقيق إنتاج أكبر و بشكل أحسن و أسرع».
وفي إجابته على انشغالات بعض أصحاب المؤسسات الصغيرة وعد الوزير الأول بتقديم التسهيلات للمستثمرين وأصحاب المشاريع من الشباب خاصة ما يتعلق بالحصول على العقار لصناعي.

مشاركة أزيد من 1300 مؤسسة من 30 دولة

ويشارك في معرض الجزائر الدولي الـ 48 أزيد من 1300 مؤسسة من 30 دولة ممثلة بـ 742 عارض أجنبي إلى جانب 643 شركة وطنية وهذا تحت شعار»تنوع اقتصادي من أجل تنمية مستدامة». و تمثل الشركات الأجنبية في المعرض والقادمة من ستة دول أوروبية (فرنسا - ألمانيا - تركيا - إيطاليا - البرتغال - بولونيا) وأربعة من أمريكا (الولايات المتحدة الأمريكية - البرازيل - الشيلي- كوبا) و ثلاث بلدان من إفريقيا (السودان-السنغال-النيجر) بالإضافة إلى ستة دول عربية (مصر-ليبيا - تونس- سوريا- الأردن – فلسطين) من  العديد من قطاعات النشاط الاقتصادي خصوصا الصناعات الغذائية و النسيجية و الميكانيكية و كذا الأشغال العمومية والطاقة والخدمات.
كما تشارك في المعرض ستة دول آسيوية و هي اليابان والصين و إيران و ماليزيا و فيتنام علاوة على الهند ضيف شرف الطبعة.
وتشارك كذلك في هذه التظاهرة الاقتصادية السنوية 32 مؤسسة أجنبية لكن بطريقة فردية حيث تمثل كلا من الهند و جمهورية التشيك و البرتغال و فرنسا و تونس و السعودية و باكستان و إيطاليا و الصين و روسيا و ليبيا و صربيا و تركيا و سوريا وإيران.
أما المشاركة الوطنية فتتمحور في أهم القطاعات و هي الخدمات و الطاقة و الصناعات الغذائية والأشغال العمومية والبناء و الصناعة الإلكترونية والنسيج و الميكانيك و صناعة الأثاث والديكور.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى