فتح جزئي للنفق وترقب إنهاء الأشغال أواخر الشهر
دخل ليلة أمس الأول، النفق الواقع بمدخل المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، حيز الاستغلال، ضمن ورشة تمديد خط الترامواي، في انتظار تسليم جزئه الثاني الذي يعرف وضع آخر الرتوشات، فيما علمت النصر من مصادر بالورشة أن إتمام الشطر الأول من المشروع سيكون أواخر الشهر الحالي.
ويتم حاليا استخدام النفق الجديد الذي لا يزيد طوله عن كيلومتر كمدخل ومخرج من وإلى علي منجلي، بما أن جزأه الثاني المخصص للخروج من المدينة لم يجهز بعد، كما تم غلق الطريق الرئيسي القديم المؤدي من علي منجلي إلى مفترق الطرق الأربعة من أجل توسعته واستعماله كمنفذ نحو كل الاتجاهات عند تسليم مشروع الترامواي، ورغم فتح أول نفق إلا أن الازدحام المروري بهذه النقطة كان لا يزال مسجلا نسبيا صباح أمس، على اعتبار أن الأشغال متواصلة على جانبيه.
وأكد مسؤول عن الأشغال على مستوى الورشة للنصر، أن الفريق يسعى لإنهاء العمل في ظرف أيام، على مستوى النفق الثاني الموازي للأول والمخصص للخروج من علي منجلي، حيث فاقت نسبة جاهزيته 90 بالمائة، ولم يتبق حسبه، إلا روتوشات أخيرة، كما أضاف أن الطريق القديم سيؤدي لكل الاتجاهات وسيكون مربوطا بنقطة دوران كبيرة لا يزال العمل جار على مستواها.
وقال المتحدث إن محور الدوران الجديد الواقع مقابل المحطة الثانية عند مدخل المدينة، سيكون مربوطا بطريق اجتنابي يؤدي إلى داخل حي مفترق الطرق الأربعة، كما سيتيح دخول القادمين من هذه المنطقة إلى علي منجلي، إضافة إلى أنه سيؤدي إلى مركز صيانة الترامواي عبر طريق مسافته 3 كيلومترات، ليؤكد أنه سيتم وضع مجسم كبير على شكل طائر سيخصص لتزيين نقطة الدوران.
وذكر المصدر ذاته، أن فريق العمل يشتغل لـ 24 على 24 ساعة من أجل إنهاء الورشة في أسرع وقت ممكن و تسليمها، كما قال، بين يومي 20 و 31 من الشهر الحالي، مضيفا أن كل ما تبقى هو روتوشات صغيرة، أما رئيس الورشة الخاصة بوضع السكة، فقد أكد للنصر أن نسبة الورشة تتقدم وفق الموعد المحدد لها، حيث من المنتظر أن تجهز قبل يوم 31 مارس القادم، مضيفا أنه لم يتبق إلا أمتار قليلة من مكان المحطة الأخيرة الخاصة بالشطر الأول.
كما أوردت مصالح الولاية أن الوالي عبد السميع سعيدون، عاين صبيحة أمس تقدم الأشغال بمشروع توسعة خط الترامواي الممتد من زواغي سليمان إلى مدخل مدينة علي منجلي على مسافة 6.3 كيلومتر، بما في ذلك المنشآت الفنية، و منها الجسر العابر للطريق السيّار تحضيرا لدخول المشروع الخدمة التجارية في الآجال المحددة، و يأتي ذلك في إطار الزيارات الدورية التي يقوم بها للورشة، و التي تفقدها أيضا الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية و النقل.
إلى جانب ذلك، تمت معاينة محول الطريق الاجتنابي الرابط بين منطقة بلحاج بزواغي سليمان والطريق السيّار شرق- غرب عبر جامعة صالح بوبنيدر، والذي سيجسد على شطرين الأول على مسافة 1.6 كيلومتر، والثاني على طول 2.3 كيلومتر، حيث سيسمح هذا المشروع الهيكلي بعد وضعه حيز الخدمة، بفك العزلة عن مدينة قسنطينة باتجاه مدينة علي منجلي ليكون منفذا ثالثا لها، كما سيخفف، استنادا للمصدر ذاته، الضغط عن طريق زواغي باتجاه علي منجلي مرورا بالمطار.        حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى