حقق أمل مروانة فوزا مهما على حساب ضيفه اتحاد تبسة، في مقابلة عرفت مستوى فني متوسط، مع كثرة فرص التهديف خاصة من جانب المحليين، الذين أخذوا مبكرا بزمام الأمور، ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الكناري، الذي بدا منظما ومنضبطا حتى وإن لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس سوياد، بينما اعتمد الزوار على المقاومة، الأمر الذي  جعلهم يتحملون عبء المباراة.
 وأهدر خرخاش فرصة سانحة لخطف هدف السبق عند الدقيقة (11)،  ثم أخرى لبوعمرة في الدقيقة (16)، رغم تواجده في وضعية ملائمة.
 الزوار، حاولوا الرد عن طريق المرتدات، التي تألق في تجسيدها بن جدة ونويري، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بوذن، في وقت فضل المروانيون تنظيم صفوفهم، ما مكنهم من هز شباك سوياد بضربة جزاء نفذها بإحكام ساكر، استفادت منها الصفراء إثر عرقلة خرخاش داخل المنطقة (د34).
هدف كان بمثابة إنذار للزوار، الذين وإن حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز، رغم فرصة مدوري (د39)، تزامنا مع تضييع مرابط لفرصة مضاعفة النتيجة (د44).
المرحلة الثانية، جاءت مغايرة بعد أن انخفض ريتم أداء اللاعبين، رغم محاولة المحليين الرفع من نسق هجوماتهم  بقيادة بوشوك، الذي التحق بصفوف الفريق صبيحة اللقاء، حيث فرضوا سيطرة مطلقة على منطقة الضيوف في غياب  التركيز، إلى جانب اللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لبوعمرة، الذي خانته الفعالية في مناسبتين(د57 و63)، وكذا خرخاش(د68).
 ومع مرور الوقت، استفاقت كتيبة بوقرة إلى درجة أنه في ظرف دقيقتين، كادت أن تصل إلى مرمى بوذن، لو استغل بن جدة(د70) وبوعادي(د72)، الفرصتين السانحتين، لتأتي الدقيقة (77)، التي سمحت لعوف بإضافة الهدف الثاني، مستغلا انفلات الكرة من أيدي الحارس سوياد.
باقي فترات اللعب تميزت بتبادل الهجمات، إلى غاية نهاية المواجهة بانتصار ثمين، يعد بمثابة جرعة أوكسجين للصفراء.
م ـ مداني         

الرجوع إلى الأعلى