يُهمل العديد من الجزائريين مشكلة تسوس الأسنان، ولا يفكرون في الذهاب إلى المختص إلا عند الشعور بآلام شديدة، ما ينجم عنه عدّة أمراض خطيرة قد تضر بالقلب و يمكن أن تؤدي إلى الموت، إلى جانب الإصابة بالروماتيزم المفصلي والتهاب السحايا وتسمم الدم الذي يودي بحياة المريض خلال ساعات فقط، و هي كلها مخاطر يجهلها الكثير من الأشخاص و جعلت الأطباء يؤكدون على أهمية مراجعة جراح الأسنان بصفة دورية.
ويقول الأطباء، إنّ تسوس الأسنان يعد من المشاكل الصحية الشائعة التي تصيب الصغار والكبار على حد سواء، نتيجة تفاعل البكتيريا الضارة الموجودة في الفم، مع السكريات والنشويات في الأطعمة التي يتناولها الأشخاص وينتج عنها نوع من الأحماض، فخلال مدة لا تتجاوز ثماني ساعات تبدأ الطبقة المغلفة للسن أو الضرس أو ما يسمى بـ "مينا الأسنان"، بالتآكل نتيجة عدم وصول الفرشاة إلى جميع الأماكن المحيطة بها، فتصبح الأسنان هشة وضعيفة ويستمر التآكل والتسوّس ليؤثر على الطبقات العميقة إلى غاية وصوله إلى العصب، ما ينجم عنه حدوث الالتهاب والآلام الشديدة والمستمرة، خاصة عند تناول الأطعمة الباردة أو الساخنة أو الحلوة.
قرحة معديّة و مشاكل في العمود الفقري
ويفضل غالبية المرضى تناول مسكنات الألم عند بداية التسوّس دون اللجوء إلى طبيب الأسنان لطلب العلاج اللاّزم، وهو ما يعرضهم إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة تتجاوز حدود الفم والأسنان وتكون أكثر تأثيرا على سائر أعضاء الجسم في حال الاستهانة بالتسوّس في مراحله الأولى مثل الالتهابات، فزيادة على خطر النوبة القلبية يمكن أن تتسبب هذه المشكلة في ظهور قرحة المعدة والتهابات خطيرة بها، إضافة إلى التهاب المفاصل عند الأطفال الصغار والجيوب الأنفية وحتى حدوث مشاكل في العمود الفقري وغيرها من الأمراض الأخرى، كما أن رائحة الفم تصبح كريهة، مع فقدان السن بالكامل في حال عدم علاج التسوّس بسرعة.
وينصح المختصون بزيارة الطبيب المختص بشكل دوري وبانتظام حتى وإن كانت الأسنان سليمة ولم يشعر الشخص بالآلام، لأن ذلك يساعد على اكتشاف أي مشاكل محتملة في وقت مبكرّ وبالتالي علاجها بسرعة، كما يوصون بتنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة عدة مرات في اليوم حتى ولو كان الفم نظيفا، مع تجنب تناول المأكولات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر والابتعاد عن الوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية المحلاة خاصة للأطفال الصغار، بالمقابل يُفضَّل الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف.
"أسناني مسوسة لكني أخشى زيارة طبيب الأسنان"
يقول محمد و هو طالب جامعي، إن لديه "فوبيا" من طبيب الأسنان، حيث أشار إلى أنه يعاني منذ الصغر من مشاكل التسوس ومن الآلام الحادة التي تستمر معه لأيام وتجعله غير قادر على الذهاب للدراسة، لكنه كان يكتفي في كل مرة بأخذ المسكنات، و أمام استمرار هذا الوضع قرر زيارة أخصائي نفساني قبل الذهاب إلى الطبيب، لأنّه وصل، كما قال، إلى مرحلة لا يستطيع فيها الصمود أمام الآلام المتكررة، في حين فقد الكثير من أسنانه بسبب خوفه.
من جهته يقول نور الدين وهو أب لطفلين، أنّه قام بخلع أسنانه كلّها نتيجة تسوسها وتآكلها في وقت مبكّر بسبب إهمال نظافتها، حيث يحرص حاليا على عرض ابنيه على طبيب الأسنان دوريا لتفادي المشاكل التي مرّ بها من قبل، مؤكدا أنه بدأ في تعليمهما كيفية تنظيف أفواههما بعد كل وجبة طعام، كما منع عنهما تناول الحلويات والشوكولاطة وحتى رقائق البطاطا "الشيبس".
أما لامية البالغة من العمر 29 سنة،  فأخبرتنا بأن ارتفاع تكاليف الفحوصات عند طبيب الأسنان،  منعها من علاج التسوّس الذي كانت تعاني منه في الأضراس الخلفية والذي بدأ بثقوب صغيرة وسرعان ما تطوّر و اتسعت رقعته، فبقيت طيلة فترة المراهقة دون علاج، إلى أن وصلت إلى المرحلة النهائية واضطرت إلى خلع أسنانها بعد الآلام المستمرة التي كانت تعاني منها، لتجد نفسها مضطرة لوضع طقم بفمها و هي لا تزال شابة.
جراح الأسنان الدكتور حامل محمد
يجب مراجعة الطبيب كل 6 أشهر

الدكتور حامل محمد المختص في جراحة الأسنان بولاية تيزي وزو، أكد للنصر أنّ أكثر من 60 بالمائة من الجزائريين لا يزورون طبيب الأسنان إلا في حالة الشعور بالآلام الشديدة، بالرغم من أهمية الفحوصات الدورية للفم والأسنان واللثة، والتشخيص المبكر للتسوس، مشيرا إلى أن الوقاية تبدأ من الصغر لأنها أفضل الحلول لتفادي الأمراض الناجمة عن هذه المشكلة.
وفي ذات الصدد،  يؤكد الدكتور أنّ الاستهانة بتسوّس الأسنان يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، مثل مشاكل القلب التي يمكن أن تتطور إلى النوبة القلبية، كما تنجم عنه رائحة الفم الكريهة والإصابة بالأمراض الروماتيزمية المفصلية والتهاب السحايا وتسمم الدم الذي يعتبر من الأمراض الأكثر خطورة، حيث يمكن أن يتسبب في وفاة الشخص المصاب خلال ساعات قليلة، نتيجة الميكروبات الموجودة داخل الفم والتي تنتشر في الجسم عن طريق الدم، كما يمكن أن تحدث مضاعفات مثل التورم وخراج الأسنان "أبسي" و كذلك مشاكل في البلع وآلام تؤثر على الحياة اليومية للمريض.
وينصح الدكتور حامل، بزيارة طبيب الأسنان بانتظام كل ستة أشهر أو مرة في السنة، للخضوع إلى فحوصات دورية، لأن ذلك يساعد على الوقاية من المشاكل الخطيرة  واكتشاف أي مرض يتعلق بالأسنان في وقت مبكر، خاصة التسوّس الذي قد لا ينتبه إليه المريض وبالتالي تجنّب الخلع.
و يشدّد المختص على ضرورة تنظيف الأسنان يوميا بالمعجون والفرشاة بعد كل وجبة وكل ست ساعات، حتى إذا لم يتناول الشخص أي شيء، كما يستحسن اختيار فرشاة ملائمة لا تكون صلبة لكي لا تجرح اللثة، مع تغييرها كل ثلاثة أشهر.
س.إ

منظمة الصحة العالمية تحذر: الإعلانات تزيد من فرص إصابة الأطفال بالأمراض

حذرت منظمة الصحة العالمية من زيادة فرص إصابة الأطفال بالأمراض، و ذلك بسبب التعرض المفرط للإعلانات، خاصة عبر شبكات التواصل.
وفي بيان لها، نبهت المنظمة العالمية إلى خطورة الدعاية والإعلانات الزائدة عن الحد على الأطفال والمراهقين، مُطالبة الحكومات بالعمل على توفير بيانات أفضل عن استخدام الأطفال للإنترنت للتمكن من ضبط تعرضهم للإعلانات من خلالها.
و تطرقت المنظمة إلى مخاطر التعرض المتزايد لإعلانات السلع الغذائية غير الصحية خاصة الوجبات السريعة، و تتمثل هذه المخاطر في الإصابة بأمراض القلب والسرطان والبدانة، مؤكدة أن دراسة بريطانية أظهرت أن ثلاثة أرباع المراهقين يتابعون منتجاتهم المفضلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى قيام أكثر من نصفهم بالتسوق عبر تطبيقات الإنترنت ونوافذ الألعاب الإلكترونية.
واتهمت منظمة الصحة العالمية شركات الإنترنت الكبرى، مثل "فيسبوك" و"غوغل" و"أمازون"، بالاحتفاظ ببيانات المستخدمين لنفسها، ما يتسبب في قلة المعلومات المطلوبة لمواجهة التأثير السلبي للتعرض المفرط للإعلانات، حيث حثت على السعي إلى معرفة توقيت تصفح المجموعات العمرية للأنترنت، و تحديد نوع التواصل الرقمي الذي يفضله أفرادها.
                                                          ص.ط

لهذه الأسباب لا تكثر من تناول البيض!


يُعد البيض غنيا بالعناصر الغذائية الصحية المختلفة ومصدراً هاماً للبروتين، حيث يمد الجسم بالطاقة خلال اليوم خصوصاً إذا تم تناوله في الفطور، غير أن خبراء التغذية ينصحون بعدم تناول أكثر من 3 بيضات أسبوعياً، لما تحتويه من نسبة عالية من الكوليسترول الذي قد يسبب أمراض القلب و ربما الموت المفاجئ. وأظهرت نتائج دراسة أجريت على حوالي 30 ألف شخص طيلة 3 عقود، و نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركي، أن الأشخاص الذين تناولوا بيضة كل 3 أيام، أصيب 11 في المئة منهم بنوبة قلبية، و توفي جراءها نحو 12 في المئة. ووجد الباحثون أن 300 ملغ من الكوليسترول الغذائي يومياً، يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية بنسبة 17 في المائة.
وقالت الدكتورة نورينا ألين، أستاذة مساعدة في الطب الوقائي شاركت في الدراسة "نريد تذكير الناس بوجود الكوليسترول في البيض، وخاصة صفار البيض، وهو ضار". و يهمل الأشخاص غالباً مخاطر الكوليسترول الذي يشكل السبب الرئيسي لأمراض القلب والوفاة المبكرة، و في هذا الشأن يؤكد خبراء التغذية على أهمية طريقة الطهي والتخلص من العادات غير الصحية المتعلقة بها كالإفراط في استخدام الزبدة. و يعتبر سلق بيضة وتناولها مع قطعة من الخبز المحمص وجبة كاملة وصحية مع ضرورة الانتباه إلى الكمية المتناولة أسبوعيا.
ص.ط

عيادة تقويم الأعضاء بوهران عرضت تجربتهما: شابان تحديا الإعاقة فحصدا عدة ميداليات

تميزت الاحتفالات التي نظمتها العيادة المتخصصة في تقويم الأعضاء وإعادة التربية الوظيفية لضحايا حوادث العمل بوهران بمناسبة اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، بتنظيم أبواب مفتوحة على الخدمات الطبية و العلاجية التي توفرها العيادة، وخلال جولتنا بالأجنحة لفت انتباهنا شابان كانا يُعرفان الجمهور بأهم الجوائز التي تحصلا عليها في ممارسة ألعاب القوى، خاصة بحصدهما ميداليات ذهبية وفضية، دون أن تشكل الإعاقة عقبة أمام نجاحهما.
يقول قلبوزة خليل الذي تحدى إعاقته على مستوى اليدين باستخدام رجليه في ممارسة رياضة سباق المسافات لـ 100 متر و200 متر، والقفز الطويل، إنه بدأ مشواره الرياضي منذ سنة 2015، بعد مغادرته مقاعد الدراسة في السنة الرابعة متوسط، حيث التحق بجمعية الانتصار لذوي الاحتياجات الخاصة، و تمكن بفضل مدربيها وإرادته القوية من الحصول على 10 ميداليات ذهبية وكؤوس وتكريمات في منافسات وطنية. و يتطلع خليل إلى خوض منافسات دولية خاصة كما قال، وأن وهران على موعد مع الألعاب الأولمبية المتوسطية والتي يحلم بالمشاركة فيها وتحقيق نتائج إيجابية في التخصصات التي يمارسها، حيث أخبرنا أن عزيمته قوية في بلوغ أهدافه بفضل وقوف ودعم والدته له والتي وجدناها في العيادة أيضا تقف رفقة ابنها.  ورغم أن خليل لم يطرح مشكل فضاء التدريبات الموجود بمركب الرياضة بحي كاسطور في وهران، إلا أن زميله نعمان مراد الذي يعاني من إعاقة على مستوى اليد والرجل، أوضح أن توافد العديد من الفرق والجمعيات الرياضية يعرقل أحيانا التدريبات التي يقوم بها رفقة فريقه التابع أيضا لجمعية الانتصار، ولكن رغم هذا فقد حقق بداية حسنة في مشواره الرياضي في تخصص سباق 800 متر و 400 متر، الذي يمارسه منذ 2013 حيث تحصل بفضل صرامة التدريبات وإرادته الصلبة على 3 ميداليات منها 2 فضية وشهادات تقديرية خلال مشاركته في منافسات وطنية.
                                                             خيرة بن ودان

مضغ الطعام لأكثر من 30 مرة يجنبك السمنة!

ينصح الأطباء بالمضغ الجيد للطعام لما له من فوائد صحية كثيرة، حيث يساهم القيام بهذه العملية لأكثر من 30 مرة، بطحن كل مكونات الوجبة وخلطها جيدا، و بالتالي الهضم بشكل أفضل، فيما يتسبب بلع الأكل دون مضغه جيدا في عدة مشاكل صحية.
وأظهرت الدراسات أن كل مضغة للأكل يجب أن تتم من 30 إلى 50 مرة على الأقل، لجعل الهضم سهلا بفضل إفرازات اللعاب، كما أنها تساعد على تناول كميات أقل من الطعام، فمضغ الطعام ببطء يجعل الشخص يشعر بالشبع سريعا ويأكل كميات أقل.ويتيح المضغ الجيد التمتع بنكهة الطعام، كما يساعد الجسم على إفراز هرمون "ليبتين" ذي الدور الفعال في عملية الهضم، و قد أثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يمضغون جيدا يتمتعون في الغالب بوزن صحي. و يؤكد الخبراء أن البلع دون مضغ، يعد أحد أخطر العادات الغذائية التي من الصعب التخلص منها، حيث يؤدى إلى زيادة نسب الغازات ومن ثم المغص وآلام البطن الشديدة، كما يتسبب في التجشؤ المستمر وصعوبة السيطرة عليه، مع فقدان القدرة على امتصاص عناصر الطعام بشكل جيد عبر تفتيتها، زيادة على الشعور بالخمول والكسل الشديد بعد تناول
الوجبات.                                                            ح.ب

رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة يكشف: الطابع الرعوي لولاية تبسة  أدى إلى ارتفاع حالات الحمى المالطية


كشف رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة و السكان بتبسة، أن الحالات الأولى من داء "البروسيلوز" أو الحمى المالطية، التي سجلت بالولاية ظهرت مع نهاية القرن الماضي، لكنها عددها بدأ يتزايد باستمرار نظرا للطابع الفلاحي و الرعوي  للمنطقة و الذي أدى إلى انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان.
و قال الدكتور محمد العيد بلغيث إن مديرية الصحة بالولاية، و بالتنسيق مع المديريات الأخرى على غرار الفلاحة و التربية، قامت بحملات تحسيسية بالتزامن مع انطلاق عمليات تلقيح الماشية ضد هذا المرض البكتيري، مما أدى إلى انخفاض محسوس لعدد الإصابات به خاصة بين سنتي 2007 و 2014،  لكن العدد عاود ليرتفع، ليصل إلى ما بين 1000 و  1200 حالة تسجل سنويا عبر كامل الولاية، و بالخصوص في المناطق الجنوبية.
و أكد المتحدث أن العام الماضي شهد إصابة 1161 شخصا أغلبهم يقطنون ببلديات بئر العاتر، تبسة، الشريعة، العقلة و بئر مقدم، مضيفا أن الحالات المسجلة يتم التكفل بها على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، التي تستهلك أموالا كبيرة لأجل ذلك.
ويوضح الدكتور أن الأسباب الرئيسية للإصابة بداء الحمى المالطية، هي استهلاك الحليب و مشتقاته من مصادر مجهولة و أيضا التعامل مع الحيوانات دون اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة مثل ارتداء القفازات، خاصة أثناء توليد الماشية، و ذلك بالنسبة للمربين أو حتى البياطرة.
و يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان عند إصابة الأعضاء الحيوية في الجسم مثل المخ و العمود الفقري و الجهاز التناسلي، وبخصوص مدة العلاج يقول ذات المتحدث إنها تتفاوت حسب الإصابة، حيث أن أقلها 6 أسابيع، و قد تصل إلى 9 أشهر كاملة، ما يتسبب في آثار جانبية عند الأطفال و النساء الحوامل و أصحاب الأمراض المزمنة نتيجة الدواء، لذلك ينصح الطبيب بتفادي الإصابة بالحمى المالطية، وذلك باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وفي مقدمتها بسترة الحليب عن طريق الطبخ، و استعمال وسائل الحماية أثناء التعامل مع الحيوانات و كذلك الحرص على النظافة. ويذكر أن أهم أعراض داء "البروسيلوز" تتمثل في حدوث حمى تظهر على فترات ثابتة، و كذلك الشعور بآلام في العضلات
و الصداع، إضافة إلى الاكتئاب و التعرق برائحة غريبة.
ع.نصيب

أخصائي علم النفس العيادي الدكتور رشيد بلخير

توفيت جدتي منذ 5 سنوات بسبب سكتة دماغية، لكن لم أتحمل صدمة وفاتها، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش حالة من الرعب والخوف الشديدين من فقدان أحد أفراد عائلتي فجأة، فهل علي استشارة أخصائي نفساني، مع العلم أنني سيدة و عمري 40 سنة؟

يمر فاقد شخص قريب بصدمة نفسية عندما يتناهى إلى مسامعه خبر الفقدان، ويكون التأثير أكثر شدة عندما تكون العلاقة مع المفقود قوية وعلاقة حماية. الحداد كفيل أن يساعد الفرد على تجاوز الأزمة وآثار الصدمة النفسية، ولكن عند بعض الحالات ولأسباب يمكن أن تكون داخلية أو خارجية، يصعب تجاوز مرحلة الحداد، أو بتعبير آخر تستمر آثار الصدمة النفسية طويلا، مما يستلزم طرق باب المختص النفساني من أجل طلب المساعدة، وفي مثل حالتك الاستشارة النفسية ضرورية.

أنا فتاة أبلغ من العمر 23 سنة، أعاني من الاكتئاب المستمر لأكثـر من سنتين ونصف، فهل هذا داء يتطلب العلاج كباقي الأمراض بتناول الأدوية و مراجعة الطبيب؟
نعم الاكتئاب داء مثل الأمراض الأخرى، ولكنه لا يشكل خطرا كبيرا على المريض الذي يسعى للعلاج عند مختص نفساني عيادي، مع ذلك نستعين بالمختص في الأمراض العقلية في بعض الحالات الشديدة، حيث يصف أدوية تساهم في التخفيف عن الحالة موازاة مع مواصلة العلاج النفسي بطريقة طبيعية. لا يجب الاستهانة باضطراب الاكتئاب، بل السعي وراء العلاج، لأنه يمكن أن يتطور لمرحلة اليأس المولدة للأفكار الانتحارية.

أنا شاب في العشرينات من عمري، لدي وساوس وأفكار كثيرة وضيق شديد في الصدر يكون أكث،ر حدة في الليل، ولا أستطيع النوم لأنني أرى كوابيس مخيفة وعيون تراقبني، بماذا تنصحني دكتور؟  
يجب أولا تشخيص حالتك بشكل صحيح لاتباع خطة علاجية ملائمة، فإذا كان التشخيص عند مختص نفساني عيادي وأشار إلى إصابتك باضطراب الوسواس القهري، فلابد أن تواصل حصصا علاجية متعددة، ولقد أثبت العلاج النفسي السلوكي نجاعته في الكثير من مثل هذه الحالات.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى