• خلدون: مجموعة قليلة لا تستطيع دعوة اللجنة المركزية وهم يريدون ركوب الموجة فقط
أعلن أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس شغور منصب الأمين العام للحزب، و قرروا تنظيم دورة للجنة المركزية في أقرب وقت ممكن بالمقر الوطني للحزب لانتخاب أمين عام جديد ومكتب سياسي، بينما أكد حسين خلدون عضو هيئة تسيير الحزب أن اجتماع هؤلاء لا معنى له لأن اللجنة المركزية التي يتحدثون عنها غير موجودة فعليا ولم تجتمع منذ 22 أكتوبر 2016، وهم يريدون اليوم ركوب موجة جديدة فقط.
بدأ فصل آخر من الصراع داخل حزب جبهة التحرير الوطني يبرز بقوة مع تسارع الأحداث على الساحة السياسية الوطنية، حيث عاد الصراع على القيادة من جديد، وقد استغل أعضاء في اللجنة المركزية الوضع للمطالبة برأس منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب وزملائه والطعن في شرعيتهم.
وقد التقى أمس بعض أعضاء اللجنة المركزية في قسمة بوروبة التابعة لمحافظة الحراش بالعاصمة في لقاء خاص، وكان بينهم السعيد بوحجة الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، بدعيدة السعيد عضو سابق في المكتب السياسي مثله مثل أحمد بومهدي، وأبو الفضل بعجي، وأيضا رئيس كتلة الآفلان في مجلس الأمة سابقا محمد زبيري، و عضو المجلس سابقا مدني حود والسعيد جلاب وغيرهم.
و أشاد هؤلاء في بيان لهم عقب الاجتماع ، حصلت «النصر» على نسخة منه، بالدور الذي يطلع به الجيش الوطني الشعبي في إطار مهامه الدستورية، ويعتبرون أن مقترح رئيس الأركان المتعلق بتفعيل المادة 102 من الدستور من شأنه الوصول إلى حل الأزمة الراهنة طبقا للشرعية الدستورية.
وفي الشأن النظامي دعوا هياكل وهيئات الحزب من قسمات ومحافظات بعدم التعامل مع كل ما يصدر عما يسمى هيئة تسيير الحزب باعتبارها كيانا غير شرعي، والتمسك بالنصوص القانونية للحزب وأدبياته ودعوا إلى ضرورة التعجيل باسترجاع الخط السياسي للحزب واستقلالية قراراته.
 كما دعوا أعضاء اللجنة المركزية للاستعداد لعقد دورة عادية لسد الفراغ القانوني وانتخاب قيادة جديدة.
وبالمناسبة وجهوا دعوة أيضا لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية بعدم التعامل مع ما أسموه كيانا غير شرعي، المتمثل في هيئة تسيير الحزب، وعدم منح تراخيص لها لعقد أي اجتماع إلا في إطار القانون العضوي للأحزاب والقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب.
بالمقابل اعتبر عضو هيئة تسيير الحزب والناطق باسمه حسين خلدون أن اجتماع أعضاء اللجنة المركزية أمس لا معنى له، وقال في تصريح « للنصر» إن اللجنة المركزية تضم 505 أعضاء أين هم؟ وهل هناك من يملك القائمة الأصلية و الاسمية لهم؟ قبل أن يضيف بأن نصوص الحزب تتحدث عن أن الأمين العام هو من يستدعي اللجنة المركزية للاجتماع فأين هو الأمين العام حاليا؟.
وقال خلدون إنه وحسب الصور التي وصلت من اجتماع أمس فإن الذين ينتمون للجنة المركزية الحاضرين فيه لا يتعدون 30 عضوا فكيف يستطيع هؤلاء دعوة اللجنة المركزية للاجتماع؟، وأضاف أن هؤلاء إذا كانوا فعلا غيورين على اللجنة المركزية أن يتذكروا أنها لم تجتمع منذ 22 أكتوبر من سنة 2016، فأين كانوا طيلة هذه المدة؟.
وتساءل محدثنا عن الجدوى من هذا الاجتماع، وهل يعقل أن تستدعي هذه المجموعة دورة للجنة المركزية؟ وهل بإمكانهم إثبات من هو عضو اللجنة المركزية؟ وهل بقيت هناك هيئات تستطيع إنقاذ الحزب الآن بعد أن رحل الأمين العام السابق وترك الأمور على هذه الحال.
وردا على الطعن في شرعية هيئة تسيير الحزب قال حسين خلدون إن  الأخيرة هي الهيئة الشرعية الوحيدة اليوم التي تستطيع إنقاذ الآفلان،  لأنه بعد رحيل ولد عباس ، نصب رئيس الحزب هيئة تسيير الحزب وفقا للمادة 31 من القانون الأساسي للحزب، و أكد أن هذه الأخيرة تعمل وتجتهد في الوقت الحالي من أجل عقد مؤتمر عام للحزب ولم شمل جميع ومناضليه وإطاراته دون إقصاء أو تهميش.
واعتبر محدثنا أن الذين اجتمعوا أمس كانوا يهللون لجمال ولد عباس وهم اليوم يريدون ركوب موجة جديدة لا أكثر ولا أقل.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى