انتهت مغامرة النادي الرياضي القسنطيني في المنافسة الإفريقية، بعد الخسارة في لقاء الإياب أمام الترجي التونسي، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، ورغم ذلك خرج أبناء مدينة الجسور المعلقة، بعدة مكاسب من هذه المشاركة التي وصفت بالمشرفة، أهمها اكتساب الخبرة القارية، من خلال ارتفاع عدد المواجهات في رابطة الابطال في النسختين الجديدة والقديمة إلى 14 مشاركة، كون أبناء مدينة الجسور المعلقة خاضوا 12 مباراة في النسخة الحالية من رابطة الأبطال، باحتساب الأربع مباريات الأولى في الدور التمهيدي وبعدها ست مباريات في دور المجموعات، قبل لعب مباراتين في الدور ربع النهائي، الذي كان أخر محطة وصلها قطار  السنافر.
يرى أهل الاختصاص، بأن الخبرة هي من صنعت الفارق في مباراة سهرة أمس الأول، سيما وأن جل العناصر التي شاركت من جانب الترجي، لعبت النسخة الماضية، في الوقت الذي توجد فيه عناصر من الشباب تشارك لأول مرة في مباراة من هذا الحجم، دون أن ننسى الأخطاء الدفاعية القاتلة، بدليل تلقي خمسة أهداف من مجمل الستة في مباراتي الذهاب والإياب، من كرات ثابتة.
ورغم الخسارة المسجلة أمام الترجي التونسي، إلا أن هناك عدة عناصر خطفت الأنظار بفضل مستواها، ويتعلق الأمر بالرباعي حداد وبن عيادة وبلخير والمهاجم باهمبولا، أين قدم الرباعي السالف الذكر مباراة مقبولة على العموم بشهادة الجميع، سيما الأنصار الين سجلوا تواجدهم في تونس، وحتى رئيس مجلس الإدارة ناوري السعيد.
جدير بالذكر، أن وفد شباب قسنطينة علق لمدة أزيد  3 ساعات بمطار قرطاج الدولي، بسبب إضراب عمال الخطوط الجوية التونسية، ما ألغي بعض الرحلات وتسب في تأخير أخرى، مثلما حدث مع رحلة تونس الجزائر العاصمة، التي انطلقت في حدود الساعة الخامسة زوالا.
حراسة المرمى تحولت لهاجس
يبدو أن مشكلة الشباب الأولى، باتت على مستوى منصب حراسة المرمى، بالنظر إلى كيفية تلقي الأهداف، سواء في لقاء الإياب أو حتى في مباراة الذهاب، أين يسأل عنها الحارسين ليمان ورحماني، كيف لا وأبناء مدينة الجسور المعلقة، تلقوا أربعة أهداف من أصل ستة، كان بإمكان الحارسين التصدي لهما، وهو ما زاد من حسرة الأنصار.
ورغم أن الحارس ليمان ارتكب بعض الأخطاء في لقاء الترجي، لكن المنطق يفرض عدم تحميله مسؤولية الإقصاء لوحده، لأن المدافع شحرور ارتكب هو الأخر في لقطة الهدف الثاني، خطأ بدائيا في إبعاد الكرة، دون أن ننسى الحديث عن ابتعاد الحارس ليمان عن نسق المباريات لفترة طويلة، وهو أمر طبيعي، حيث كان من الأجدر على المدرب لافان وحتى مدرب الحراس شريط، أخذ احتياطاتهما من خلال تدوير الحراس، سيما وأن الشباب لعب عدة مباريات، واشتكى في وقت سابق من كثافة البرمجة، ما يستوجب وضع استراتيجية واضحة.
مشاركة العمري وبلقاسمي تتحدد اليوم
سيتخذ اليوم، الطاقم الطبي القرار الأخير، بخصوص إمكانية إقحام الثنائي بلقاسمي والعمري من عدمه في مباراة بعد غد أمام شباب بلوزداد، خاصة وأن الثنائي السالف الذكر خضعا إلى برنامج علاجي خاص بمدينة الجسور المعلقة، ولم يتنقل مع التشكيلة إلى تونس.
وحسب مصادرنا، فإن حظوظ لحاق متوسط الميدان سيد علي العمري بمباراة الأربعاء، أوفر من زميله المهاجم بلقاسمي، على اعتبار أن حالة العمري تحسنت كثيرا، وتخلص بشكل كبير من التمزق، الذي كان يعاني منه على مستوى عضلة الساق، في الوقت الذي لا يزال يشعر بلقاسمي ببعض الآلام على مستوى كاحل القدم.
جدير بالذكر، أن المدافع بن عيادة شعر بآلام على مسوى القدم اليمنى، وفضل المدرب لافان إعفاءه من الحصة التدريبية ليوم أمس بتونس.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى