ناشد ثلاثون قاطنا سابقا بالحي الفوضوي الكيلومتر الثالث بمدينة جيجل، السلطات الولائية بإنصافهم و التكفل بمطالبهم المتمثلة في الحصول على سكن اجتماعي.
و أوضح متحدثون للنصر، بأن وضعيتهم المعيشية تفاقمت جراء الاخلاء  باستعمال القوة العمومية، و تهديم منازلهم التي شغلوها لسنوات بمنطقة الكيلومتر الثالث سنة 2016، بعد تصنيف الحي فوضويا و يقع في منطقة توسع سياحي، مشيرين إلى أنهم قطنوا المنطقة سنة 2008 و تم تزويدهم و توصيل مساكنهم بالكهرباء بطريقة قانونية و يسددون اشتراكاتهم لدى مصالح سونلغاز حسب الفواتير التي بحوزتهم.
مشيرين إلى وجود 18 عائلة تحوز على عدادات كهربائية قامت في تلك الفترة، بتشييد  منازل و ليس أكواخا أو بيوتا قصديرية، ليجدوا أنفسهم رفقة عائلاتهم في الشارع دون تعويضهم أو التكفل بهم، ما جعلهم يبحثون عن كراء مساكن، بالرغم من أن ظروفهم المادية لا تسمح بتحمل تكاليف الإيجار السنوية، مشيرين إلى أن العديد منهم لجؤوا إلى كراء مرآب سيارات للمبيت فيها.
و أوضح ممثلون عن المعنيين، بوجود ما يقارب 30 عائلة بحاجة ماسة للسكن، حيث تقلص عدد الطالبين الحقيقيين للسكن إلى النصف، أين بقيت العائلات تعاني الأمرين.
و قال ممثل عن المعنيين، بأنهم وجدوا مشاكل عديدة، خصوصا أصحاب العدادات الكهربائية والذين تحصلوا سابقا على عنوان للإقامة بالكيلومتر الثالث، بناء على ما هو موجود في فاتورة الكهرباء، ليتلقوا منذ سنة 2016 صعوبات في الحصول على شهادة و بطاقة الإقامة، بعد ترحيلهم إجباريا من المنطقة.
و ذكر المشتكون أنهم تلقوا وعودا بتعويض الأشخاص المتضررين و إسكان العائلات المحتاجة للسكن، بعد القيام بعملية تحقيق من قبل لجنة مختصة، لكن الوعود لم يتم تجسيدها على أرض الواقع من قبل المسؤولين المحليين و اللجان المختصة.
وطالب المعنيون من والي جيجل، بإنصافهم و التدخل لوضع لجنة مختصة للنظر في طلبهم وترحيلهم العاجل، خصوصا و أنه تم توزيع حصص سكنية معتبرة دون التكفل بوضعياتهم، ما زرع اليأس في نفوسهم.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى