كشف، نهار أمس، مدير السياحة لولاية قسنطينة بونافع نورالدين، أن عدد السياح الذين زاروا قسنطينة خلال الثلاثي الأول لسنة 2019، قد فاق الـ15 ألف سائح، أغلبهم من دول تونس و اليابان، و كذا الصين و ايطاليا، إلى جانب بعض السياح من روسيا و ماليزيا.
و قال بونافع، على هامش افتتاح فعاليات الصالون الدولي للسياحة في طبعته الثالثة المقام بفندق الماريوت، أن هذا الانتعاش السياحي الذي تعرفه قسنطينة، يعود إلى تحولها لمعبر إجباري للسياح الراغبين في زيارة ولايات أخرى من الوطن، و عليه تقوم عديد الوكالات من الجنوب و العاصمة، و كذا عنابة بالترويج للوجهة السياحية القسنطينية خاصة الثقافية، ناهيك عن السياحة التجارية التي أضحت تستقطب المئات من السياح التونسيين، إلى جانب بعض الوكالات السياحية التونسية التي تروج للمنتوج القسنطيني و تنظم بشكل دائم زيارات سياحية من تونس إلى قسنطينة، و هو ما أكده عدد من أصحاب الوكالات السياحية التونسية المشاركة بالصالون، الذين أوضحوا أن الطلب زاد على زيارة الجزائر، و بالأخص قسنطينة كوجهة سياحية تجارية و ثقافية.
و دعا والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، إلى ضرورة الترويج أكثر لقسنطينة كوجهة تتميز بالسياحة الثقافية و الدينية، خاصة أن العراقيل التي كانت مطروحة سابقا قد تلاشت بشكل كبير، حسب تأكيده، مشيرا إلى أن الحظيرة الفندقية بقسنطينة، تتوفر على أزيد من 20 فندقا فخما، إلى جانب الوكالات السياحية و المدارس الفندقية، إضافة إلى المؤهلات الطبيعية الهامة التي تميز قسنطينة، و تمكنها من استقطاب الأجانب، كما نوه الوالي إلى ضرورة اكتساح الشباب لهذا القطاع الواعد، من خلال العمل بقطاع الفندقة أو الوكالات السياحية.
و يعرف الصالون هذه السنة مشاركة أزيد من 40 عارضا من فنادق و مؤسسات و مدارس و وكالات سياحية، إضافة إلى قواعد حجوزات، إلى جانب 20 عارضا من تونس، أبرزها الديوان الوطني التونسي للسياحة، إلى جانب بعض البنوك و الخطوط الجوية الجزائرية التي قامت بتخفيضات في قيمة الحجوزات بنسبة 60 بالمائة من أجل استقطاب عدد أكبر للسياح من داخل الوطن لزيارة قسنطينة كوجهة سياحية من جهة، و زيارة المعرض من جهة أخرى.
و تأتي طبعة هذه السنة تحت شعار «سيرتا سياحة 2019 مقصد سياحي بامتياز»، حيث ستكون مناسبة لاحتكاك أهل الاختصاص و تبادل الخبرات، و سيتخلل المعرض الذي انطلق أمس و يتواصل إلى غاية الـ16 من الشهر الجاري، إقامة ندوات و لقاءات حول السياحة الطبية و الالكترونية، و كذا السياحة الاستكشافية، إلى جانب يوم دراسي حول القدرات السياحية لولاية قسنطينة.
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى