احتضن أول أمس المركز الثقافي بونعامة الجيلالي بمدينة البليدة، معرضا بمناسبة فعاليات شهر التراث، كان فرصة لإبراز أهم المعالم الثقافية والفنية التي تتمتع بها هذه الولاية، و التعريف بها و تقريبها من الجمهور.
التظاهرة تميزت بعرض لوحات تبرز المعالم التاريخية للولاية، وفي مقدمتها مساجدها العتيقة التي تضرب بجذورها إلى العصر العثماني، ومنها مسجد الحنفي واسطمبولي الأثريين اللذين يقعان في قلب المدينة، و يعدان من المعالم السياحية التي تستقطب الزوار،  حيث لا يزالان شاهدين على الحقبة العثمانية ومرروها بالمنطقة، خاصة في ما يتعلق بهندستهما المعمارية التي تجعل الزائر يسبح بخياله بعيدا عبر الزمن .
كما تميزت التظاهرة بعرض لوحات تعرف بمسجدي الكوثر والبدر، اللذين يعدان أيضا تحفتين معماريتين يعودان إلى العصور القديمة، و يتمتعان بموقعين هامين، فالأول يقع بالقرب من ساحة التوت والثاني بالقرب من ساحة الحرية، كما يعدان من أبرز المعالم السياحية بالمدينة.
و تمتاز مدينة البليدة بأبوابها السبعة التي كانت حاضرة في المعرض، وتتمثل هذه الأبواب في باب السبت، باب خويخة، باب الرحبة، باب الزاوية، باب القبور، باب الدزاير، وباب القصبة، وكل باب من هذه الأبواب لها قصتها و تاريخها.
المعرض أتاج الفرصة للزوار لمعرفة تاريخ البليدة من خلال الأبواب السبعة التي اشتهرت بها، كما أن لكل باب دلالة و قصة معينة، وفي السياق ذاته كان حاضرا في هذا المعرض الولي الصالح سيد أحمد سيدي الكبير مؤسس المدينة، والذي يعد ضريحه اليوم بمنطقة سيدي الكبير، قبلة للسياح، للتعرف على تاريخيه ومآثره وخصاله والدور الذي لعبه في المنطقة، حيث تضمن المعرض لوحة تعرف بهذا الرمز الذي اشتهرت به مدينة البليدة .
و ذكر في هذا السياق مدير الثقافة لولاية البليدة، بأن فعاليات المعرض تتواصل في إلى غاية 18 ماي المقبل، وهو تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، مضيفا بأن هذه التظاهرة الهدف منها تنمية الموروث الثقافي للجزائر، خاصة وأن هذه الطبعة حملت شعار» تأمين التراث الثقافي» ، مشيرا إلى أنها عرفت مشاركة المتاحف الوطنية، من أجل تعريف الجمهور الزائر بها وبما تمتاز به من موروث ثقافي وفني. كما أشار نفس المتحدث إلى أن التظاهرة  تتضمن عرض بعض المعالم والمواقع الأثرية التي تزخر بها الولاية كالمساجد العتيقة والأبواب السبعة، كما أن التظاهرة ، حسبه، أتاحت فرصة عرض مخطط حماية المدينة القديمة.  
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى