مواطنــــون يغلقــــون مقــر  بلدية العقلــة الـمالحة في تبســة   
قام العشرات من سكان قرية «فم المطلق» أين يوجد مقر بلدية العقلة المالحة بولاية تبسة  منذ، مساء أول أمس، بغلق مقر البلدية و منع الأعضاء و الموظفين من الالتحاق بمكاتب عملهم.
الاحتجاج جاء للتنديد بغياب الكثير من المرافق الهامة بقريتهم التي تضم مقر البلدية، حسب ما صرح به المحتجون لجريدة « النصر»، الذين كشفوا عن كون قريتهم مهمشة و تعاني من نقص كبير في الكثير من المرافق، التي من شأنها أن تشجعهم على الاستقرار في القرية المحرومة من متوسطة، حيث يتنقل أبناؤهم يوميا إلى متوسطة العقلة المالحة في ظروف صعبة، حيث يغادر التلاميذ قريتهم في الصباح الباكر ليعودون إليها في الظلام، مما أثر على مردودهم الدراسي.
في الوقت الذي استفادت فيه قرية العقلة المالحة من متوسطة أخرى، كان الأجدر، حسبهم، أن تنجز بقريتهم للتخفيف من معاناة أبنائهم، كما طالبوا بتعبيد الطريق الرابط بين قرية فم المطلق و طريق « الكريمة» المؤدي إلى مدينة الشريعة لاختصار المسافة، فضلا على طرحهم قضية حرمانهم من طبيب، رغم وجود عيادة تتوفر على تجهيزات مختلفة، الأمر الذي يدفعهم إلى التنقل إلى بئر العاتر أو الماء الأبيض لتضميد جرح أو استعمال حقنة، رغم الوعود التي أطلقها المسؤولون في وقت سابق بتوفير طبيب لسكان القرية.
أما التكفل بخصوص وضعية الحوامل، فيقولون بأن ذلك أمر ميؤوس منه و صعب المنال بالإضافة إلى غياب الكهرباء الريفية، ناهيك عن وضعية التهيئة الحضرية الغائبة تماما بالقرية، مبدين أسفهم من حرمان أبنائهم من حقهم في الحصول على شهادات مهنية من فرع التكوين المهني الذي ظل مغلقا منذ 3 سنوات كاملة دون استغلاله و يصرون على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لكل مطالبهم، مع إصرارهم على حضور رئيس دائرة بئر العاتر برفقة المديرين الولائيين التنفيذيين للاستماع إلى انشغالاتهم المطروحة.
نائب رئيس البلدية و في معرض رده، لم يخف مشروعية المطالب، غير أن تجسيدها يتجاوز إمكانات البلدية المحدودة جدا حسبه، حيث أكد على أنه تم رفعها للمصالح الولائية للبت فيها و أن البلدية وجهت مراسلات لمختلف المصالح لتجسيد جملة من المطالب، التي ينادي بها سكان البلدية، التي تعتبر من بين أفقر البلديات بالولاية و تعتمد كلية على مساهمات الولاية لقلة المورد المالية لديها.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى