يعرف مستشفى محمد بوضياف بالخروب بقسنطينة، حالة انسداد، بعد إصرار الموظفين على رحيل المدير، الذي لم يستطع الالتحاق بمكتبه منذ قرابة الشهر، وهو ما انعكس سلبا على وضعية المؤسسة، التي لم يتلق أطباؤها  وعمالها أجورهم، فيما يؤكد المسؤول أنه لن يتخذ أي إجراء في هذا الأمر إلا بعد العودة إلى مكتبه.
وذكر ممثلون عن نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالمؤسسة، أن مدير الصحة استدعى ممثلين عنهم واستقبلهم بمكتبه، حيث طلب منهم السماح للمدير بالعودة إلى مكتبه واستئناف العمل مقابل صرف الأجرة الشهرية، لكنهم اعتبروا هذا الأمر خرقا للاتفاق المبرم بين الطرفين، مشيرين إلى أن العمال يصرون على إقالة المعني من منصبه في حين أن مديرية الصحة تبرر موقفها بعدم امتلاكها صلاحيات لاتخاذ هذا القرار، كما لفتوا إلى أن المدير يستغل سيارة المؤسسة بشكل عادي كما أنه يسير ويمضي على الوثائق من بيته.
وأكد الفرع النقابي، أنه وجه إشعارا أولا للهيئات المعنية، يتعلق بالدخول في إضراب عن العمل احتجاجا على الأوضاع المزرية، التي قال إن المؤسسة تعيشها، وهو ما انعكس سلبا على السيرورة الحسنة لمختلف المصالح، كما طالبوا وزارة الصحة بضرورة التدخل لتنحية المدير وتعيين آخر كفؤ، بحسب تعبيرهم.
وأوضح مدير المستشفى بن داود فاروق في اتصال بنا، أنه لم يلتحق بالمؤسسة إلى حد الآن بسبب منعه من طرف بعض الموظفين من الدخول، حيث أكد بأنه طالب بتوفير الأمن ومنحه ضمانات بعدم التعرض إليه، مشيرا إلى أنه يقوم فقط بالإمضاء على الوثائق المستعجلة التي تتعلق مباشرة بمصالح المرضى، أما فيما يخص الأجرة الشهرية، فلا يمكنه مثلما أكد، الموافقة عليها إلا بعد التحاقه بمكتبه وإجراء تدقيق في قائمة الحاضرين والغائبين وغيرها من الإجراءات الروتينية المعمول بها.
وأكد المتحدث، أن المطالب التي يتحجج بها البعض، حسبه، غير مؤسسة، ولا دليل على وجودها، مشيرا إلى أن المشكلة شخصية، و بأن كل ما يحدث هو بسبب فرضه لإجراءات قانونية تتعلق بتنظيم العمل وفرض الانضباط، كما ذكر بأن مدير الموارد البشرية هو الآخر غائب عن المؤسسة، بعد أن تلقى نفس المعاملة من طرف موظفين.وتجدر الإشارة إلى أن المدير تم طرده من مكتبه من طرف عمال بسبب ما أسموه ارتكابا لتجاوزات في حقهم وتردي الأوضاع المهنية،  كما نظم الأطباء وقفة احتجاجية للتنديد بظروف العمل وانعدام الوسائل، فيما أكد مدير المستشفى أنه رفع دعوى قضائية في حق من تهجموا عليه.                      
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى