عاشت بلدية أولاد سيدي إبراهيم بولاية المسيلة، نهاية الأسبوع المنصرم، على وقع   حركة احتجاجية لسكان من قرى بئر الصديق و لوبير و عين الديس، الذين قاموا في ساعة مبكرة من صبيحة الخميس، بغلق مقر دائرة أولاد سيدي إبراهيم بالسلاسل و الأقفال و ذلك تعبيرا عن رفضهم لانجاز مشروع ربط المنطقة الصناعية الجديدة بعين الديس، بخزان المياه الذي يتزود منه سكان القرى الثلاثة.
 وتدخلت قوات مكافحة الشغب  باستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين من أمام مقر الدائرة، الذي ظل محاصرا طيلة نهار الخميس، حيث رفضوا جميع محاولات السلطات المحلية بالحوار، ما جعل سلطات الولاية تسخر القوة العمومية التابعة للدرك الوطني، قصد فتح المرفق العمومي أمام الجمهور، حيث تمكنت قوات الدرك من توقيف 4 أشخاص من ضمن المتورطين في الحركة الاحتجاجية.
السكان المحتجون  من قرى لوبير بئر الصديق وعين الديس، قالوا بأن مناطقهم تشهد منذ سنوات، نقصا كبيرا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، حيث يتم تزويدهم من خلال خزان مائي لا تتجاوز سعته 500 متر مكعب، و هي كمية حسبهم ليست كافية لسد احتياجاتهم اليومية من هذه المادة الحيوية، خصوصا بعد ربط سكان الحي الاجتماعي الإيجاري الجديد الذي تم توزيعه مؤخرا على المستفيدين منه، و هو ما سيقلص أكثر من كميات المياه التي تصل حنفياتهم منذ سنوات.
و قد أبدى مواطنون امتعاضهم من طريقة تعاطي السلطات الإدارية بالدائرة و البلدية مع هذه القضية، من خلال، يضيف محدثونا، التعتيم على مصير هذا المشروع الذي لم يتلقوا بشأنه التطمينات الكافية من قبل الجهة التي قررت ربط المنطقة الصناعية انطلاقا من الخزان الوحيد ، و هو ما يجعلهم أمام مشكلة مستقبلية تتمثل في نقص التزود بالمياه الصالحة للشرب.
    فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى