اعتبر رئيس أمل بوسعادة شكيب أسامة بوعكاز، الحديث عن طفو أزمة داخل النادي مجرد زوبعة في فنجان، وأكد بأنه احتوى كل المشاكل المتعلقة بمستحقات اللاعبين، مع شروعه في تحضير الموسم الجديد.
بوعكاز، وفي حوار مع النصر، قال إن إدارته قررت تسريح 7 لاعبين، كما تحدث عن الوضعية المالية وقضية الديون المتراكمة وكذا إشكالية الملعب، فضلا عن عودته إلى الاتهامات التي طالته بخصوص مباراة وداد تلمسان.
• في البداية هل لنا أن نعرف تفاصيل إشكال اللاعبين ولجوء بعضهم إلى غرفة المنازعات؟
الحقيقة أنني تفاجأت للأخبار التي تم تداولها بشأن هذه القضية، لأن غرفة المنازعات على مستوى الفاف لم تتلق أي شكوى ضد أمل بوسعادة، والاشاعات التي تم الترويج لها كانت من افتعال بعض الأطراف التي اعتادت على الصيد في المياه العكرة، ولو أنني في واقع الأمر كنت قد موهت، من خلال حديثي مع اللاعبين بشأن مستحقاتهم، وطلبت منهم اللجوء إلى الفاف لتحصيل مستحقاتهم، لكن الواقع أنني جلست مع كل العناصر المعنية، وتوصلنا إلى اتفاق في هذا الخصوص، وعليه فإنني أوضح بأن قضايا أمل بوسعادة في غرفة المنازعات، تبقى منحصرة في ملفي بن شرقي ومسادي.
بن شرقي ومسادي فقط من تقربا من لجنة المنازعات
• وكيف تم امتصاص غضب اللاعبين الذين أنهوا الموسم مع الفريق؟
الكل على دراية بالأزمة الخانقة التي مست الأمل، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الوضعية المالية للاعبين، بدليل أننا لم نتمكن من تسديد سوى رواتب 4 أشهر على مدار موسم كامل، مما جعلنا نشهد دخول التشكيلة في إضراب في عدة مناسبات، لكننا في كل مرة كنا ننجح في اقناع الركائز بالعدول عن قرار مقاطعة المباريات الرسمية، ومع نهاية الموسم عمدنا إلى برمجة جلسة عمل مع كل العناصر، فكان الإجماع على التوصل إلى حل وسط، بعد تفهّم اللاعبين للوضعية التي يمر بها النادي، حيث منحتهم صكوك ضمان من حساب الشركة، ليتحصل كل لاعب على أجرة شهرين، مقابل التنازل عن شطر من المستحقات العالقة، وهو الاتفاق الذي تم توثيقه في محضر كتابي خاص بكل لاعب، مع إيداع نسخة منه على مستوى الرابطة، من أجل التأكيد على التوصل إلى حل نهائي بشأن مستحقات كل اللاعبين، وبالتالي إثبات عدم لجوء أي عنصر جديد إلى غرفة المنازعات.
• نفهم من كلامكم بأنكم نجحتم في إقناع جل اللاعبين بالبقاء مع الفريق لموسم آخر؟
هذا الاجراء كان خطوة إجبارية لتفادي جر الفريق إلى غرفة المنازعات، وقد قمنا به حتى مع العناصر التي إرتأينا تسريحها، لأن كل اللاعبين مازالت عقودهم الإدارية مع النادي سارية المفعول لموسم آخر، والتسريح مسّ 7 لاعبين، انطلاقا من الثنائي بن شرقي ومسادي، مرورا بكل من زرمان وقيطون، وهو الذي لم يقدم شيئا بعد استقدامه في «الميركاتو» الشتوي، وصولا إلى 3 لاعبين قررنا الاستغناء عن خدماتهم لأسباب انضباطية بحتة، ويتعلق الأمر بكل من بيطام، خلافي وطايبي.
• مادام بيطام ضمن قائمة المسرحين، فالأكيد أن هذا القرار يعود لقضية الاتهامات التي وجهها لكم بخصوص مباراة تلمسان، فهل لنا أن نعرف ما حدث؟
قضية لقاء تلمسان فتحت بشأنها لجنة الانضباط على مستوى الرابطة تحقيقا، على خلفية التصريحات النارية، التي كان اللاعب بيطام قد أدلى بها عبر أمواج الإذاعة لحظات قبل انطلاق المباراة، لكن الهيئة المعنية سرعان ما أغلقت الملف، بعد التأكد من أن تلك التصريحات، كانت مجرد مناورة قام بها اللاعب، بحثا عن الأضواء من طرف وسائل الإعلام، والحقيقة اتهامات بيطام لا أساس لها من الصحة، لأن القضية كانت قد وقعت يومين قبل موعد المقابلة، حيث زرت مقر إقامة اللاعبين في ساعة جد متأخرة من الليل، ووجدت فوضى عارمة، نتيجة اندلاع مناوشات كلامية بين بعض العناصر، وكان اللاعب طايبي بصدد مغادرة المسكن، بينما أثار كل من بيطام وخلافي قضية المستحقات العالقة، لكنهما بالمقابل أبديا إصرارا كبيرا على ضرورة المشاركة في مباراة تلمسان، وهي الخرجة فتحت باب الشك على مصراعيه، الأمر الذي جعل المكتب المسير يقرر إعفاء هذا الثنائي من هذه المواجهة، واستدعائه للمثول أمام مجلس التأديب، لكن بيطام لم يتقبل القرار، فاستغل الفرصة ليدلي بتصريحات نارية، رغم أن بعض اللاعبين أبدوا تضامنهم مع زميلهم، فما كان علينا سوى الاعتماد على أبناء مدينة بوسعادة لإنهاء الموسم.
سرحت 7 لاعبين واجتهدت لوقف «نزيف» الخزينة  !
• وماذا عن الوضعية المالية للنادي، سيما بعد ضمان البقاء؟
الأكيد أن أمل بوسعادة يبقى أضعف فريق محترف، لأن إمكانياته المادية لا تسمح حتى بتغطية مصاريف ناد ينشط في قسم ما بين الرابطات، والجميع في بوسعادة يعترف بأن الفريق كان يسير بنحو 14 مليار سنتيم في الموسم الواحد، ويجد صعوبة كبيرة في ضمان البقاء، إلا أننا ورغم شح مصادر التمويل، فإننا حققنا الهدف المنشود بأريحية كبيرة.
• ومتى ستعقدون الجمعية العامة للنادي؟
نحن بصدد إعداد الحصيلة المالية، سواء للنادي الهاوي أو الشركة الرياضية، وبصفتي رئيس النادي الهاوي وكذا المدير العام لشركة «سيدي تامر»، فقد أشعرت أعضاء مجلس الإدارة، بمواصلة مهامي بصورة عادية إلى غاية نهاية العهدة الأولمبية، وبالتالي فإننا سنعقد الجمعية العامة بعد عيد الفطر المبارك.
حاوره: صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى