زكاة الفطر طهرة للصائم وطعم للفقراء
شرع الإسلام زكاة أخرى إلى جانب زكاة المال الحولية،  وهي زكاة الفطر التي يخرجها المسلم بعد انتهاء صومه من رمضان كل عام ، صاعا من قوت أهل البلد أو ما قيمته بعملة البلد .
إعداد: د .عبد الرحمان خلفة
  ورد في حديث نبوي شريف بيان شافي لمقصدها السامي،  حيث روى البخاري وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان، صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير ، على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين. كما روى أبو داود وابن ماجه أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهْرة للصائم من اللغو والرفث، وطُعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات). في هذا الحديث بيان لمقصدين رئيسيين من وراء تشريعها؛
المقصد الأول: تطهير الصائم مما يمكن أن يكون قد تلبس به من معاصي أو تقصير؛ خلال شهر رمضان،  لاسيما ما تعلق منها بارتكابه لبعض الصغائر ، فرمضان على أهميته لا يعصم المسلم من الزلل، فقد يغضب فيتلفظ بكلام مسيء أو يضعف فينظر إلى ما حرم الله أو لا يتقن صيامه إحسانا،  ففي هذه الحال تجبر زكاة الفطر نقصه وتزيل آثر معصيته، فيخرج منه زكيا نقيا طاهرا؛  كما أنها تزكي نفسه من الشح والبخل وتوطنها على الجود والكرم والسخاء
أما المقصد الثاني فهو إطعام الفقراء والمساكين و إغناؤهم عن السؤال في هذا اليوم ؛ حتى يشاركوا إخوانهم المسلمين فرحة العيد ، فالعيد يوم للفرح وليس مقبولا أن تبقى شريحة من شرائح المجتمع المسلم حزينة كئيبة في هذا اليوم تتضور جوعا أو تحرم لباسا أو مؤونة أو متاعا وشرائح أخرى مبتهجة في نعيم كبير على مرأى منها ، لذلك تأتي زكاة الفطر لتحول دون هذا الشعور السلبي الحزين وتعمم الفرحة في المجتمع يوم العيد، فلا يظهر بين الجموع حزين أو كئيب ، بل لا يظهر فيه فقير لأن الفقراء استغنوا بها عن سؤال الناس في هذا اليوم وانخرطوا في أفراحه مع إخوانهم.
 وقد يرى البعض أن قيمة  زكاة الفطر قليلة مقابل حاجيات الفقير؛ لكن هذا الاعتقاد خاطئ لأن الزكاة وإن قدرت بصاع من تمر أو شعير أو ما يساويها من القيمة (120دج) فإنها تغدو كثيرة في جيب الفقير لو جمعت كلها ووضعت في أيدي مستحقيها؛ ففي الجزائر مثلا وأخذا بعين الاعتبار عدد السكان الذي تجاوز 43 مليون نسمة يمكن أن يجمع ما يزيد على 500 مليا ر سنتم من زكاة الفطر؛ لأن الكل مطالب بدفعها الصغير والكبير، الذكر و الانثى ، بما في ذلك الفقير الذي يرى بعض الفقهاء أنه يخرجها ولو استدان ثم يحق له أخذها ورد دينه منها ، وهذا مبلغ جد محترم يمكن أن يغطي شريحة واسعة من القراء والمساكين ويفي بحاجاتهم يوم العيد، فالأمر يحتاج فقط إلى حسن تدبير وثقة.
 ع/خ

مساجد الجزائر تختتم القرآن الكريم في ليلة القدر
اختتم جل قراء مساجد الجزائر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها القرآن الكريم ليلة السابع والعشرين الموافقة لليلة القدر المباركة، بعد 27 ليلة من التلاوة العطرة في صلاة التراويح التي شنفت أذان المصلين بأصوات آيات القرآن الكريم وهي تعبر بهم من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، وهي عادة توارثها الجزائريون منذ قرون حيث يحرصون على إتمام القرآن خلال شهر رمضان في صلاة التراويح غير عابئين ببعض الأصوات التي تزهدهم في ذلك وترى أنه ليس ضروريا إتمام ختم القرآن في شهر الصيام بل يكفي ما تيسر منه كل ليلة، وفي كنف التلاوة توقف المصلون عند آيات ترغب وأخري ترهب، آيات للقصص وأخرى للعبادة، آيات للمعاملة وأخرى للأخلاق، آيات للقصص، آيات للتحليل وأخرى للتحريم، وأخرى لأحوال القيامة ونعيمها وشقائها، وغيرها من الآيات التي غطت موضوعات القرآن، ولئن كانت التلاوة والاستماع إليها وحدها كافية لكسب الأجر والثواب فإن المنتظر بعد هذه الليالي أن تتجلى آثارها في سلوك الناس وفي علاقتهم مع الله ومع عباده، حتى لا تغدو مجرد أصوات عابرة في حياتهم؛ لأن القرآن يحي النفوس ويربيها الأمم ولا معنى لمجرد التلاوة ما لم يستتبعها التزام ووقوف عند حدود الله، ورغم اختفاء بعض العادات التي يتعارف عليها الجزائريون ببعض المساجد كالدعاء والتسبيح عقب صلاة التراويح إلا أن المصلين عمدوا إلى تكريم القراء كعادتهم، كما نظمت مسابقات عبر المساجد لحفظ كتاب الله لاسيما لصغار الحفظة من الناشئة الذين استفادوا من جوائز مختلفة؛ للإشارة فإن الإحصائيات تضع الجزائريين من أكثر الشعوب العربية محافظة على الصلاة لاسيما في شهر رمضان.

"إن نقصان عقل، ودين المرأة هو عين تمامِها، وكمالِها" (4)
لقد أُنيطت بالمرأة كثير من الوظائف – والواقع يشهد على ذلك- في مختلف المجالات السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ، والفكرية ، والعلمية، والثقافية ، والإدارية ، والصحية ، والأعمال السكرتارية فأثبتت جدارتها ولا تزال في أداء ، وإتقان اعمالها. ثم يأتي بعد كل هذا من يتهمها بالغباء، ونقص العقل، والدين، والاعوجاج. ويحسن في مثل هذا المقام القول: فليحذر الذكوريون المتنطعون أن تصيبهم معرة بغير علم بسب اتهامهم لنصف المجتمع العربي الاسلامي بالإعوجاج ، ونقص العقل ، والدين ، والتسيب ... الخ فربما تكون رؤوسهم مملوءة بغباء بترول بدلا من ذكاء فسفور . وليتحمل هؤلاء الذكوريون عواقب جهالاتهم ، واكاذيبهم ، وتناقضاتهم مع تزكية الله لأمة الإسلام، والنساء نصف عدد افرادها مصداق قولة تعالى : ( كنتم خيرَ أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) آل عمران آية 110
وإن تَعْجَب فعجبٌ من سلوكيات بعض الذكوريين الرجال : فمنهم من يتودد إلى زوجته في الليل ثم يضربها في النهار. ومنهم من يستأنس بزوجته في الليل ثم يشتمها في النهار . ومنهم من يتحبب لزوجته في الليل ثم يحرمها الغذاء، والدواء في النهار. و منهم من يتقرب لزوجته في الليل ثم ينفث سموم النيكوتين في وجهها أخر النهار. و منهم من يُثني عليها بالليل ثم يقتنص راتبها الذي اكتسبته بِعَرَق جبينها في وضح النهار. و منهم من يدفع مهرا غاليا للزواج منها وبعد الزواج يهجرها في المضاجع شهورا، وسنين. وأثناء خطبته لها يَعِدُها ببناء فيلا أعلى جبل البابور، وبعد الزواج يسكنها في غرفة أصغر من جحر الضب في صحرائه . وأخيرا إن لم يجد سببا لطلاقه لها، يتهمها بالغباء ، ونقصان العقل ، والدين ، والاعوجاج .

فتاوى
nما حكم زكاة الفطر ؟
زكاة الفطر واجبة بالسُّنَّةِ، فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من غالب قوت أهل البلد عن كل نفس ، فتجب على الرجل وعن أولاده إلى البلوغ وبناته إلى الزواج ، وعن زوجته ، وأبويه الفقيرين. ووقت وجوبها من غروب شمس ليلة العيد ، ويجوز إخراجها قبله بيومين أو ثلاثة ، ولا تسقط بِمُضِيِّ زمنها لمن وجبت عليه ، وزمنها الذي تؤدى فيه من غروب شمس ليلة العيد إلى غروب شمس يوم العيد ، فمن لم يجدها في اليوم المذكور حتى غربت الشمس سقطت عنه ، بخلاف واجدها فلا تسقط عنه ، ويأثم بتأخيرها لفوات الحكمة منها ، وهي إغناء الفقير في يوم العيد ، حتى لا يلجأ للسؤال لقوله عليه الصلاة والسلام : «أغنوهم عن سؤال هذا اليوم»(1)، وجاء في سنن ابن ماجه رحمه الله وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم وطعمة للمساكين»
nهل يجب أن أخرج زكاة الفطر لرمضان الماضي بعد أن نسيت إخراجها في وقتها ؟ وهل يجوز أن أخرجها عن والدتي ؟
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛ فإن زكاة الفطر واجبة بالسنة ، فرضها رسول الله صل الله عليه وسلم على كل مسلم يملك قوته وقوت من تلزمه نفقتهم يوم العيد،  وإن استدان لها راجيا وفاء هذا الدين ، ولا تسقط عمّن وجبت عليه بمضي زمن إخراجها ، فإن غفلت عنها أيها الأخ الكريم وقت وجوبها وكنت ممّن وجبت عليهم ، بقيت في ذمتك ووجب عليك إخراجها عنك وعمن تلزمك نفقته ومن بينهم والدتك إن كانت محتاجة إلى نفقتك ، ولو مضت سنوات على وقت وجوبها
nحكم المولود ليلة العيد هل تخرج عنه زكاة الفطر ؟
إن ولد قبل الغروب فقد أخذ بجزء من شهر الصوم ، وعليه فتخرج عنه ، وإن ولد بعد الغروب فلم يأخذ بشيء منه فلا يخرج عنه ، بخلاف عكسه فيمن مات فإنه إن مات قبل الغروب فلا يخرج عنه لأنه مات قبل وجوب زكاة الفطر ، وإن مات بعد الغروب أخرجت عنه لكونه مات بعد ما دخل الوجوب ، هكذا قرره فقهاء المالكي

ليلة الشك بالجزائر غدا الاثنين مساء
أعلنت اللجنـة الوطنيـة للأهلـة والمواقيت الشرعيـة لوزارة الشؤون الدينيـة والأوقـاف أن موعـد ليلـة الشك لترقب هـلال غرّة شهر شوال لهـﺬا العـام 1440هـ/2019م سيكون يـوم الاثنين 29 رمضان 1440 هـ الموافق 03 جوان 2019م. وإحيـاءً لهذه السنّـة المباركـة ستعقـد نـدوة خاصـة بليلـة الشك ابتــداءً من وقت صـلاة المغـرب بـدار الإمـام –المحمديـة- وستبث على المباشر عـبر وسائـل الإعـلام المرئية والمسموعة.

في مشهد مهيب
3 ملايين مصلي يحيون ليلة القدر في المسجد الحرام وأكثر من 400 ألف في الأقصى
أدى حوالي 3ملايين مصلي أمس الأول الجمعة صلاة  العشاء والتراويح في المسجد الحرام ليلة الـ 27 من رمضان.  وحسب وكالات أنباء فقد احتشد جموع المصلين في الحرم المكي من الزوار والمعتمرين، لأداء صلاة العشاء و التراويح، و امتلأت أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام بالمصلين، وامتدت الصفوف وامتدت صفوف المصلين للمناطق المجاورة للمسجد الحرام. والطرق المؤدية إليه.
كما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، مساء يوم الجمعة، بأن قرابة 450 ألف مصل أحيوا ليلة القدر في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وحسب وكالات أنباء فقد توافد المصلون إلى الأقصى منذ ساعات النهار الأولى لأداء صلاة الجمعة، واعتكفوا في الأقصى حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح وإحياء ليلة القدس. وبدت اللجان العاملة في المسجد الأقصى بإشراف الأوقاف الإسلامية بكامل جهوزيتها، وتولت عناصر الكشافة المقدسية ترتيب المصلين حسب الأماكن المخصصة لصلوات الرجال والنساء. وكان أكثر من 270 ألفا أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في الأقصى، رغم إجراءات السلطات الإسرائيلية المشددة في المدينة وإغلاقها لمحيط البلدة القديمة وأبواب الأقصى والبلدة، بحجة تنفيذ عملية طعن مزدوجة في المدينة

 

الرجوع إلى الأعلى