أطمح لخوض مسابقات دولية في الترتيل و دراسة الطب
         
قال ابن ولاية ميلة، نذير يونس، الفائز بالمرتبة الأولى في المسابقة الوطنية التشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم، المنظمة في إطار الطبعة 16 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن و إحياء التراث الإسلامي التي احتضنها مؤخرا فندق سوفيتال بالجزائر العاصمة، أن انتماءه لعائلة تحفظ من كبيرها إلى صغيرها القرآن الكريم، حفزه على الحفظ و الترتيل و التجويد، ما قربه إلى خالقه و عرّفه بقيم دينه و جعله يتمتع بذاكرة قوية يستغلها في دراسته و حياته، مشيرا إلى أنه يطمح لأن يصبح إماما عندما يكبر و يمارس مهنة الطب، ليعالج الناس نفسيا و روحيا و عضويا .
يقطن بقسنطينة ومثل ميلة في المسابقة
النصر التقت بنذير الذي يستعد للاحتفال في يوم 26 جوان الجاري بعيد ميلاده 14، على هامش حفل تكريم خصه به والي ميلة، بحضور والده و جده و مدير الشؤون الدينية، ليحظى بهديتين الأولى عبارة عن عمرة و الثانية كمبيوتر محمول، و كشف لنا نذير أنه يحفظ هو و شقيقه التوأم كتاب الله كاملا عن ظهر قلب، ترتيلا و تجويدا، مضيفا أنه يسعى بفضل أستاذه  فواز فيلالي، للحصول على الإجازة على رواية ورش من طريق الأصبهاني، حيث لم يتبق له سوى 19 حزب لينال هذه الشهادة.  
 عن بداياته مع حفظ كتاب الله، قال المتحدث ، أنه عندما كان في السابعة من عمره ، كان يحفظ يوميا بين صلاتي المغرب والعشاء و خلال العطلة الأسبوعية بين صلاتي الظهر والعصر آيات بينات من القرآن الكريم، بإشراف أستاذه هشام ديلمي بمدرسة الرحمن في حي زواغي سليمان بقسنطينة، مؤكدا أنه تمكن من حفظ كتاب الله خلال ثلاث سنوات.  عن تمثيله لولاية ميلة، وهو يقطن بقسنطينة، أوضح نذير أن عائلته تنحدر من بلدية الشيقارة بولاية ميلة ، أما هو فقد عاش طفولته الأولى بمدينة وادي العثمانية عند جده لأمه بعدما تكفلت جدته بتربيته لمساعدة أمه التي تفرغت آنذاك لرعاية أخيه التوأم  و عندما  بلغ سن الدراسة عاد إلى قسنطينة، و هو  يدرس حاليا بمتوسطة أحمد عباس، كما قال.
أصغر إمام
 «التعامل يوميا مع كتاب الله ، يزيد ارتباط العبد بربه،  و يقوي الذاكرة و ينميها، لذلك أداوم أنا و إخوتي و والدي، و نحن جميعا من حفظة القرآن، على قراءته و ترتيله، و قبل افتكاكي للجائزة الوطنية التشجيعية الأولى لصغار حفظة القرآن مؤخرا بالعاصمة،  حصلت هذا العام أيضا على المرتبة الرابعة وطنيا في مسابقتي مزامير داوود و الأسبوع الوطني للقرآن». كما أكد المتحدث.
 وعن أحلامه و طموحاته المستقبلية، قال لنا نذير أنها تتلخص في تمثيل الجزائر في المحافل الدولية، إضافة إلى دراسة ومزاولة الطب و إمامة الناس بالمساجد، مشيرا إلى أنه خاض تجربة الإمامة خلال شهر رمضان المنقضي بمسجد مصعب بن عمير بحي الدقسي بقسنطينة، و كذا بمسجد الأرقم بمدينة جيجل .
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى