أكد وزير التربية الوطنية عبد الكريم بلعابد أمس متابعة المتورطين في نشر مواضيع البكالوريا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا للإجراءات القانونية، نافيا تأثير تداول مواضيع مغلوطة على السير الحسن لهذه الامتحانات التي انطلقت في ظروف جيدة.
شدد بلعابد على متابعة الضالعين في نشر ثلاثة مواضيع تتعلق بمادة اللغة العربية خلال  مع المواضيع الرسمية، بغرض التشويش على الممتحنين، كاشفا عن تمكن مصالح الأمن من تحديد المتورطين في تداول هذه المواضيع، وسيتم متابعتهم وفقا للقانون، مؤكدا السير الجيد لهذه الامتحانات في يومها الأول، خلال إشرافه على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لها من ثانوية «سعيد شقار» ببلدية الرويبة بالعاصمة، بفضل الجهود المبذولة من قبل كافة المصالح.
ونفى عبد الحكيم بلعابد تأثير الفيضانات التي تضررت منها ولاية إليزي مؤخرا على تنظيم امتحانات البكالوريا، مؤكدا أن المنطقة سجلت أدنى نسبة غيابات في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، ما يؤكد على السير الحسن لهذه الامتحانات عبر كل الولايات بفضل تجند الجميع.
ارتياح لمستوى المواضيع في اليوم الأول
  واتسم اليوم الأول لامتحانات شهادة البكالوريا بالتنظيم الجيد، وبغياب مظاهر الغش وتسريب المواضيع على شبكات التواصل الاجتماعي، باستثناء محاولة نشر مواضيع مغلوطة بعد التحاق الممتحنين بالأقسام، وغلق مراكز الإجراء، وسارت الامتحانات في هدوء دون تسجيل مشاكل أو اضطرابات على مستوى مجمل مراكز الإجراء التي فاق عددها 2300 مركز عبر الوطن، كما تراجعت حالات الإقصاء بسبب الوصول المتأخر لقاعات الامتحانات، بفضل الإجراءات المرنة التي اتخذتها الوزارة، بمنح نصف ساعة إضافية للممتحنين، مراعاة لظروف النقل والبعد واكتظاظ الطرقات.
وساهم التأطير الأمني بتوزيع عناصر الشرطة على محاور مراكز الإجراء، وكذا المرافقة الأمنية للمواضيع وأوراق الأجوبة، في ضمان السير الحسن لامتحانات شهادة البكالوريا، كما ساعدت عملية تدعيم المقرات التابعة للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات بأجهزة تشويش، على منع تسريب المواضيع والتشويش على الممتحنين.
وعبر مترشحون من مختلف الشعب عن رضاهم للمستوى المقبول لمواضيع اليوم الأول لامتحانات شهادة البكالوريا، لا سيما موضوع امتحان اللغة العربية الذي جرى في الفترة الصباحية، وكان في متناول معظم الممتحنين في مختلف الشعب، كما كانت مواضيع امتحان التربية الإسلامية الذي جرى في الفترة المسائية مقبولة، وفي مستوى المترشحين، ومستوحاة من المقرر الدراسي، وفق ما عبر عنه مترشحون.
غيابات بالجملة لدى الأحرار وانطلاق موفق بمختلف الولايات
واشتركت مختلف الولايات من حيث الجوانب التنظيمية مع تسجيل بعض حالات الغيابات والإقصاء، على غرار العاصمة معظمها كانت لدى الاحرار، كما سجلت ولاية تبسة إقصاء 5 مترشحين في ختام الفترة الصباحية بسبب محاولة الغش، مع تسجيل 58 حالة غياب في صفوف النظاميين، و1538 حالة لدى المترشحين الأحرار، وخصصت الولاية مراكز لاستقبال المترشحين الذين حولوا إلى خارج بلدياتهم، كما ساهمت الجمعيات في إطعام المرشحين الأحرار، واستقبالهم خلال فترة الغذاء.
وشكل المترشحون الأحرار بولاية قالمة نسبة 35 بالمائة، وأرجعها البعض إلى الرغبة في تحسين المعدلات للتسجيل في التخصصات المرغوبة، وشهدت الولاية نفس التدابير والإجراءات التنظيمية على مستوى 34 مركز إجراء، كما سجلت مديرية التربية بولاية سطيف ألف حالة غياب لدى الأحرار، و 10 لدى  ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من مجموع أكثر من 23 ألف مترشح، تم توزيعهم على 74 مركز إجراء.
وفاقت نسبة الغيابات التي كانت جلها لدى الأحرار بولاية جيجل 10 بالمائة، وشهدت الولاية انطلاقا موفقا لامتحانات البكالوريا، وأكد مترشحون بمركز «عميور عمار» و»ترخوش أحمد» سهولة موضوع اللغة العربية، مؤكدين عدم تصديق إشاعة تسريب موضوع الامتحان وعدم التِأثر بما تم تداوله أمس.
حالات إغماء وإقصاء بسبب الغش ببعض  المراكز  
في حين سجلت ولاية بومرداس حالات إغماء أغلبها لدى الإناث، مع إحصاء حالات تأخر في الوصول إلى مراكز الإجراء، تم معالجتها بفضل النصف ساعة إضافية التي خصصتها الوزارة، لتقليص حالات الإقصاء، بينما جرت الامتحانات في أجواء جد عادية، على غرار ولاية تيزي وزو التي أحصت غياب أزيد من ألفين مترشح غالبيتهم من الأحرار، ولم تسجل مختلف المراكز التابعة لها حالات غش أو إغماءات.
نفس الأجواء عاشتها ولاية البرج، التي شهدت هي الأخرى ظاهرة الغيابات بالجملة لدى المرشحين الأحرار، فاق عددها ثلث المرشحين، مع تسجيل إصابة مرشح نظامي بوعكة صحية استدعت نقله المستشفى، وأجرى مرشحو ولاية الوادي امتحانات اليوم الأول في درجة حرارة بلغت 39، ولم تمنع هذه الظروف المناخية 18 الف مترشح من الوصول في الموعد إلى مراكز الإجراء، معبرين بدورهم عن رضاهم لمحتوى المواضيع.
ولم تختلف ظروف انطلاق امتحانات البكالوريا بولاية ام البواقي عن باقي المناطق، وكذا ولاية وهران التي عبر فيها المرشحون عن ارتياحهم لسهولة المواضيع، في حين واجهت ولاية سكيكدة إشكالية وصول الحراس والمؤطرين إلى مراكز الإجراء البعيدة، بسبب نقص وسائل النقل، سجلت الولاية ثلاث حالات غش، وارتفاع عدد الغيابات لدى الأحرار، كما سجلت ولاية عنابة أربع حالات إقصاء جراء الغش عن طريق وضع سماعات.
حراسة مشددة بمراكز الإجراء بقسنطينة
وأجمع المترشحون بولاية قسنطينة في جميع الشعب على سهولة المواضيع، لكنهم أكدوا على الحراسة المشددة عبر كافة المراكز،  إلى درجة منعهم الذهاب إلى دورات المياه، وتفحص آذان المترشحات المرتديات للخمار، خشية استعمال « البلوتوث « في الغش، وسجلت الولاية حالة غش غير مؤكدة، وغيابات بالجملة وسط المرشحين الأحرار، مع إقصاء مرشحة واحدة من الأحرار وصلت متأخرة، فيما تم تحويل تلميذ إلى المستشفى الجامعي، بعدما دخل جهاز «البلوتوث» في أذنه. 
 المراسلون/ لطيفة/ب

وزارة الدفاع تساهم في التأمين والسير الحسن لامتحانات البكالوريا 
 نقل مواضيع الامتحانات جوا ومرافقة أمنية  للأجوبة نحو مراكز التصحيح
اتخذت وزارة الدفاع الوطني، جملة من التدابير اللوجيستيكية والتقنية-التنظيمية، بهدف ضمان الشروط الملائمة لتحضير وإجراء ومتابعة امتحانات شهادة البكالوريا عبر كامل التراب الوطني، وهذا كمساهمة منها في التأمين والسير الحسن لامتحانات البكالوريا دورة 2019. تشمل جميع الجوانب المتعلقة بالتوزيع، عبر الوسائل الجوية العسكرية لمواضيع الامتحانات إلى مختلف المراكز المعنية، وكذا نقل أجوبة الممتحنين نحو مراكز التصحيح من خلال مرافقة أمنية
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها، انه مساهمة منها في التأمين والسير الحسن لامتحانات البكالوريا «دورة 2019»، اتخذت وزارة الدفاع الوطني، جملة من التدابير اللوجيستيكية والتقنية-التنظيمية، بهدف ضمان الشروط الملائمة لتحضير وإجراء ومتابعة امتحانات البكالوريا عبر كامل التراب الوطني.
في هذا الصدد، مكنت مجموعة الإجراءات المتخذة بالتنسيق مع مختلف الهيئات الوطنية، من وضع خطة عمل تشمل جميع الجوانب المتعلقة بالتوزيع، عبر الوسائل الجوية العسكرية لمواضيع الامتحانات إلى مختلف المراكز المعنية، وكذا نقل أجوبة الممتحنين نحو مراكز التصحيح من خلال مرافقة أمنية تضمنها المصالح المختصة لوزارة الدفاع الوطني.
كما تم تسخير كل الوسائل الملائمة لضمان التأمين التقني لهذه الامتحانات وتخصيص مورد بشري مؤهل للتصدي لكل محاولات بث وتسريب المواضيع. من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن هذه الإجراءات الصارمة المتخذة ميدانيا من قبل وزارة الدفاع الوطني وكذا الإمكانات الكبيرة المسخرة، ستبقى سارية المفعول طيلة فترة إجراء الامتحانات وكذا عملية التصحيح لهذه الدورة 2019.
 ع س

الرجوع إلى الأعلى