15 عاما لقاتل زوجة أبيه رميا من الطابق الرابع بعلي منجلي
حكم قاضي غرفة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، بالسجن لـ 15 عاما في حقِّ المتهم بقتل زوجة والده، عبر دفعها من شرفة المنزل العائلي بالطابق الرابع بعمارات «كناب إيمو» في المدينة الجديدة علي منجلي، نهاية العام الفارط.
حيثيات القضية التي هزَّت الرأي العام، تصادفت وتاريخ 3 سبتمبر من العام الفارط، عندما تدخلت مصالح الحماية المدنية لانتشال سيدة في العقد الخامس من العمر، بعد سقوط مُريب من الطابع الرابع بالعمارة رقم 11 «كناب إيمو»، بالوحدة الجوارية 17، حيث حولت الضحية « ب.صورية» 56 سنة، على جناح السرعة، وهي على قيد الحياة إلى المستشفى، و ذكرت لأعوان الحماية المتدخِّلين، حسب محامية المتهم، بأنَّها هي من رمت بنفسها، ومكثت في المؤسسة الاستشفائية إلى غاية وفاتها في التاسع من نفس الشهر.
مصالح الأمن فتحت تحقيقا في القضية، خُصوصا بعد سماع معلومات تفيد بوجود خلاف بين ابن زوج الضحية البالغ من العمر 31 سنة، وبينها، وسماع الجيران يوم الحادثة لصراخ وشجار بالمنزل. و خلال التحقيق الابتدائي، تمَّ السماع لأقوال المتهم «ب.ن.ا»، ابن زوج الضحية المتوفاة، حيث اعترف بوقوع شجار يوم الحادثة بينه وبين زوجة أبيه، بعد فيضان مياه الحنفية داخل المنزل، وعدم قيام الضحية بتنظيفه، أمام عجز الوالد وشقيقته، حيث وبَّخها بعدما وجدها نائمة، وهو ما لم تستسغه، فقامت بالاتصال بشقيقها، وتهديد «ب. ن.ا»، ليقوم هذا الأخير بالعملية لوحده، أمام استمرار صراخ المعنية، قبل أن يحبسها في الشرفة، و يغلق الباب عليها بواسطة كرسي من المطبخ، ثم يرمي الهاتف النقال من يدها، وفقا لأقواله.
وحسب ذات المتهم، فقد جاء شقيق الضحية بعد مدة، مصحوبا بزوجته، لحلِّ الإشكال ومعرفة ما حصل، فنزل المُتهم وفتح الباب لهما، وأخبرهما بما حصل، وعند دخول المنزل، لم يتمَّ العثور على زوجتة أبيه، مضيفا أنه و بعد البحث عنها، وُجدت مرمية أسفل العمارة، بالجهة المقابلة للشرفة، ولدى سؤال «ب.ن.ا» من طرف أهل الضحية عما حصل، أجاب بأنه تركها في الشرفة بعدما أغلق عليها، ثمَّ عاد وفتح الباب ونزل لاستقبال شقيقها وزوجته.
زوجة شقيق الضحية صرحت بأنها بادرت بسؤال هذه الأخيرة وهي مرمية على الأرض عمَّا حصل، خاصة أنها علاقتها بالمتهم أصبحت طيبة بعدما صالحها مؤخرا بعد خلاف لم يتم تحديد طبيعته، فأشارت لها بيدها بالنفي، أي أنَّه لم يقم برميها، أما الجار الشاهد فصرح أنه سألها فأجابت «هو الذي رماني»، دون معرفة من «هو»؟.
المتهم «ب. ن. ا» نفى قيامه بالفعل، و صرح بأنَّ زوجة والده هي من ألقت بنفسها من الدور الرابع، فيما رافعت محاميته بالقول أنَّ كل الدلائل والبراهين تشير إلى فاعل آخر، أو قيام الضحية برمي نفسها والانتحار، مطالبة ببراءة موكِّلها، بعد التماس إدانته والحكم عليه بالسجن المؤبد من طرف ممثل الحق العام.
فاتح/ خ 

الرجوع إلى الأعلى