أكد وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة حسان رابحي، أمس، على الأهمية البالغة لبرنامج التكوين في مجال البيئة لفائدة الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية و ذلك لتعزيز قدراتهم و إثراء معلوماتهم في قضايا البيئة و المحيط.
تم، أمس، إطلاق برنامج تكويني حول البيئة لصالح 720 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام، من طرف وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، حسن رابحي و وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي.
وأوضح وزير الاتصال، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا البرنامج يندرج ضمن اتفاقية إطار بين قطاعه الوزاري و قطاع البيئة و الطاقات المتجددة في مجال التكوين التي تم توقيعها يوم 7 مارس الفارط. كما عبر الوزير عن قناعته الراسخة بأهمية و جدوى هذه المبادرة التي تدخل ضمن الانشغالات الأساسية لقطاعه  مضيفا أنها مبادرة تهدف أساسا إلى تعزيز و تكريس التعاون المشترك بين مختلف القطاعات الوزارية و تفعيل ديناميكية مشتركة من شأنها أن تسهم إنجاح البرامج القطاعية من جهة و برنامج عمل الحكومة من جهة أخرى و الذي أفرد محاور خاصة بالاستثمار في العنصر البشري و سطر ضمن أولوياته سياسة عمومية متعلقة بحماية البيئة و الطاقات المتجددة في إطار جهود تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع في ذات الإطار يقول أن "الاتفاقية المبرمة بين قطاعين قد وضعت إطارا عاما للشراكة في مجال التكوين بين الوزارتين و حددت الآلية الكفيلة بتنسيق العمل و التعاون المشترك بينهما". و أضاف أن هذه الاتفاقية ترمي إلى تجسيد هذا البرنامج التكويني الذي يهدف إلى تعزيز قدرات و خبرات أكبر عدد ممكن من رجال الإعلام و مهنيي الاتصال حول مختلف القضايا المتعلقة بالبيئة و الطاقات المتجددة من خلال تمكينهم من اكتساب معارف في هذا المجال بما يضمن لهم القدرة على التحليل و التعاطي بكل مهنية و احترافية مع مختلف القضايا البيئية لتي تشكل حاليا ندوات حوار و نقاش عبر العالم.
من جهة أخرى أبرز الوزير دور الإعلام كمؤسسة مؤثرة وفاعلة بالنظر إلى  تقنيات الاتصال الحديثة التي تتمتع بها و قدراتها على الانتشار و التأثير و بأهمية الدور الذي يلعبه الصحفيون و مهنيو الإعلام فيما يتعلق بالتعريف بإستراتيجية الدولة في مجال الحفاظ على البيئة و الطاقات المتجددة . و أضاف أنه قصد ترسيخ الوعي البيئي لدى المواطن و تحسيسه بقضايا المحيط و الوسط المعيشي تعمل المؤسسات الإعلامية الوطنية في قطاعيها العام و الخاص على رفع حجم التغطية الإعلامية للقضايا البيئية لإثراء الوعي البيئي لدى عموم المواطنين.
و تابع يقول "دائرتنا الوزارية تحرص على المساهمة الفعلية في تجسيد هذا البرنامج التكويني الذي سيتمحور حول خمسة مواضيع لها صلة مباشرة بالبيئة و الطاقات المتجددة ", و عبر في ذات السياق عن أمله بأن يتوج هذا البرنامج التكويني ببروز صحفيين متخصصين في التحرير الصحفي البيئي و خلق فضاء للتواصل مع خبراء البيئة و الايكولوجيا المتخصصين لضمان تواصل و انسجام و تكامل بين المصدر و ناقل المعلومة.
و أكد أن هذه الدورات التكوينية ستكون لها فائدة و تأثير فعال في الممارسة اليومية من خلال تعزيز قدراتهم التواصلية و تزويدهم بالمعلومات الضرورية و المفاهيم التقنية المساعدة على فهم التفاعلات بين الإنسان و البيئة. و دعا في ذات السياق إلى الاهتمام خلال اختيار المواضيع بالقضايا  المتعلقة بالإستراتيجية الوطنية للبيئة و الطاقات المتجددة و التنمية المستدامة و العمل على إبرازها للرأي العام باعتماد مقاربات إعلامية قائمة على قواعد المهنية و الاحترافية.
ويندرج البرنامج في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين الدائرتين الوزاريتين بتاريخ 07 مارس 2019 ، حسب المنظمين. ويسمح برنامج التكويني هذا للصحفيين - حسب نفس المصدر- "باكتساب مهارات ومعلومات جديدة و معمقة حول حماية البيئة و الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة، والمساهمة في تكريس ثقافة بيئية من خلال التحسيس بالمحافظة على البيئة".            ق و

الرجوع إلى الأعلى