نظم مؤخرا، تلاميذ سابقون بمدرسة الشهيد إبراهيم فوفو، بقرية السبتي معماش، بالقل غربي ولاية سكيكدة، احتفالية تكريمية على شرف قدماء معلمي المدرسة الذين اشتغلوا بها سنوات السبعينات و الثمانينات من القرن الماضي، حيث جمعت المبادرة 34 معلما تعاقبوا على أقسام المؤسسة التعليمية منذ افتتاحها سنة 1975 و إلى غاية سنة 1984.
الحفل جاء بإشراف من إدارة المدرسة و بالتنسيق مع جمعية أولياء التلاميذ، و قد ارتأى من خلاله المنظمون، مد جسر للتواصل بين الماضي و الحاضر، بتكريم عشرة تلاميذ نجباء، إضافة إلى عشرة من عمال و عاملات المؤسسة، وقد كانت المناسبة فرصة للقاء ولم الشمل بين تلاميذ قدامى التحقوا بالمدرسة  منتصف السبعينات و أساتذتهم الذين لقنوهم الوفاء و الإخلاص قبل العلوم والآداب، حيث اجتمع بين أروقة المدرسة و في باحتها الرئيسية إطارات و موظفون كانوا يوما تلاميذا صغرا تعلموا حمل القلم على أيدي رجال و نساء شرفاء، عادوا و كرموهم في الاحتفالية التي أحيت ذكريات تعود لـ 40 سنة ماضية.
 أجواء من الفرح و الدموع ميزت اللقاء، الذي حضره ضيوف شرف أبرزهم الدكتور السعيد بحري من جامعة قسنطينة، و الدكتور دوب رابح وهو مدير سابق لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بذات الولاية، إضافة إلى أساتذة من جامعة سكيكدة من أبناء المنطقة نذكر منهم  عبد القادر نطور، والطاهر صافي،  والسبتي رحماني، ومنصور رحماني، وفوفو لخضر، والصحفي الإعلامي عمار الصافي  وغيرهم، فضلا عن إطارات ومدراء ثانويات وممثلين عن السلطات المحلية بدائرة القل، حيث أجمع الحاضرون، على أهمية المناسبة و قيمتها، خاصة وأنها ترسخ لثقافة الاعتراف بالجميل وتربط بين الأجيال وتعيد الاعتبار للمعلم والأسرة التربوية عموما، وقد اختتم الحفل بتكريمات رمزية.
بوزيد مخبي   

الرجوع إلى الأعلى