قام العشرات من سكان بلدية عين الملح جنوب ولاية المسيلة، أمس، بغلق الطريق الوطني 89 المار وسط المدينة باتجاه مدينة بوسعادة، بالحجارة و المتاريس و العجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران، احتجاجا على استمرار أزمة العطش التي تشهدها أحياء المدينة منذ سنوات طويلة و اشتدت خلال بداية هذه الصائفة.
فيما ظلت جميع محاولات إنهاء الأزمة من قبل سلطات البلدية و مديرية الموارد المائية، من خلال تسجيل مشاريع تنموية في قطاع الموارد المائية بعيدة عن طموحات السكان.
و رفض المحتجون جميع محاولات السلطات المحلية بالجلوس إلى طاولة التفاوض، لإيجاد حلولا نهائية و استعجالية لهذا الإشكال، مطالبين بفتح تحقيق في جميع مشاريع الموارد المائية التي منحت للمنطقة طيلة السنوات التي مضت، حيث رصدت أغلفة مالية ضخمة لإنهاء أزمة العطش التي عمرت حوالي 30 سنة، إلا أن الحال بقي كما هو و أصروا على ضرورة حضور الوالي شخصيا لإبلاغه انشغالاتهم بخصوص نقص المياه الصالحة للشرب.
و طالب هؤلاء بضرورة الإسراع في تجسيد البرنامج الاستعجالي الذي حصلت عليه المنطقة، لتخليصهم من مشقة اقتناء صهاريج المياه بأثمان باهظة أثقلت كاهلهم، يضيف البعض، و التي تستمر إلى ما بعد فصل الحر و في فصل الشتاء، لتتحول إلى أزمة مزمنة طول السنة.
كما حث المحتجون السلطات الولائية، على الإسراع في تجسيد البرنامج الاستعجالي المتمثل في التنقيبين المخصصين للبلدية و كذا الإسراع في تجسيد مشروع قناة الربط الموافق عليه من طرف مديرية الري بحوالي 4كلم من أبي قسمية إلى الخزان الأول بالبساتين، لتوفير كمية المياه المتسربة أثناء الضخ، بسبب تآكل القناة القديمة و استدعاء الشركة الخاصة المكلفة بالدراسات المختصة في تحديد منسوب المياه الجوفية، لتحديد المعالم التي تحتوي على مخزون المياه.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى