وجه المدير الجديد للمؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني – ميلة ناث – دعوة لتجار السوق المركزية بميلة، الشهيد بن زرافة، يطلب فيها منهم تقديم مقترحات لتخليص السوق من ظاهرة تراكم الفضلات و الأوساخ، مع ما يصاحبها من روائح كريهة أثرت سلبا على السكان المحيطين بالسوق و بزواره.
السيد مروان كواشي و في تصريح للنصر، اعتبر الطريقة المتبعة حاليا في تنظيف السوق بغير المجدية و أنه لا حل للإشكال القائم مهما سخرت المؤسسة من إمكانيات، لذلك برمجت المؤسسة كمرحلة أولى حملة توعية و تحسيس تنطلق بحر الأسبوع القادم، يقوم بها فوج من المؤسسة تجاه التجار المتواجدين بهذه السوق، بوصفها تشكل نقطة سوداء منتجة لفضلات كثيرة ترمى عند المداخل.
و سيطلب في هذه الحملة من تجار السوق، تقديم مقترحاتهم الهادفة لتحسين مستوى النظافة به و تخليصه بصورة نهائية من الحاويات المعدنية المنصوبة عند مداخله التي تشوه منظر المكان، كما أن درجة الحرارة المرتفعة بداخل الحاويات نتيجة تعرضها المستمر لأشعة الشمس، تزيد من تفسخ و تعفن الفضلات الموجودة بداخلها و ترفع من نسبة انتشار الروائح الكريهة.
لهذا السبب، فإن الأفضل، يقترح مسؤول مؤسسة ميلة ناث، هو انخراط التجار في مسعى إزالة الحاويات و تكفل كل تاجر بفضلاته، من خلال وضعها داخل أكياس تزوده بها المؤسسة و لا يخرجها، بل يبقيها عنده إلى غاية مرور عمال النظافة و استلامها منهم،  مضيفا بأن المؤسسة مستعدة لإضافة دورة ثانية يومية، تكون في الصباح الباكر لشاحنة رفع القمامة، لاستلام الفضلات منهم كل حسب النشاط الذي يمارسه، مؤكدا على أن فضلات الخضر و الفواكه إن كانت صافية يمكن تدويرها و توجيهها كأعلاف لحيوانات الفلاحين بمقابل.
و بخصوص القمامة المنزلية، يقول محدثنا، بأن مؤسسته تفكر في وضع ألواح عند الحاويات تشير لمواقيت مرور الشاحنة و تدعم بحصص إذاعية موجهة لربات البيوت، في انتظار الدخول المدرسي القادم، التي ستبرمج بالتنسيق مع مديرية التربية حصص توعية لأطفال المدارس بوصفهم الجهة الموكل لها في العادة إخراج القمامة المنزلية علما أن المؤسسة تفكر في تخصيص جوائز تشجيعية و تحفيزية لفائدة هؤلاء، لحثهم على المشاركة في نظافة المحيط، من خلال عدم رميهم للقارورات البلاستيكية في كل مكان، بل جمعها و الدفع بها للشاحنة المخصصة للعملية مستقبلا.
و استقدمت مؤسسة ميلة  “ناث»، تجهيزا خاصا بتنظيف الحاويات بالسرعة و الكيفية المطلوبة، كما سيتم وضع سلة المهملات في الشوارع و الأحياء، لتمكين المواطنين من استغلالها و عدم رمي فضلاتهم في الخلاء، يبقى أن البلديات المعنية و عددها 18 بلدية تربطها اتفاقيات بالمؤسسة مطالبة بتسديد الديون المترتبة عليها.
مع الإشارة، إلى أن المؤسسة تتكفل بكنس و جمع القمامة بلديات ميلة، التلاغمة و شلغوم العيد و قريبا جدا بلديتا تاجنانت و فرجيوة، أما البلديات المتبقية، فالمؤسسة تستقبل نفاياتها المنزلية على مستوى مراكز الردم التقني.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى