منظفات عصرية وتجهيزات جديدة من أجل راحة المصطافين بعنابة
أعطيت مساء أمس، إشارة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2015 من شاطئ «ريزي عمر» بتنظيم حفل بهيج، شاركت فيه فرق فولكلورية، ودور الشباب التابعة لمختلف البلديات، إلى جانب جمعيات رياضية و ثقافية فاعلة، بحضور والي الولاية بالنيابة وممثلين عن السلطات المحلية بعد ضبط كامل الترتيبات .
كشف مدير السياحة لولاية عنابة بونافع نور الذين في اتصال مع النصر أمس، عن تلقي دعم بقيمة 15 مليار سنتيم من وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتجهيز الشواطئ بمختلف المرافق منها الحمامات والمراحيض ومراكز الحراسة الخاصة بالأمن والدرك الوطني، بهدف السهر على راحة المصطافين، منها 5 ملايير سنتيم لتهيئة المعلم السياحي رأس الحمراء عن طريق إنشاء مساحات خضراء وتوفير المياه والإنارة العمومية وفضاء الترفيه خاص بالأطفال، إلى جانب إنهاء الإجراءات القانونية استلام عتاد تنظيف الشواطئ، حيث ستستفيد كل بلدية من منظفة عصرية تستخدم في جمع النفايات وما يتركه المصطافون عبر كامل الشاطئ، للحفاظ على نظافة المحيط وكذا البيئة. وأعلن بونافع عن تسطير برنامج ثري خلال موسم الاصطياف المتزامن مع شهر رمضان، يتضمن تنظيم حفلات وسهرات فنية، بالإضافة إلى معارض ونشاطات ثقافية وترفيهية، لخلق أجواء مميزة تمتع المصطافين والسياح الذين يقصدون الشواطئ و فضاءات النزهة.  وأوضح مدير السياحة بأن موسم الاصطياف لهذا السنة، سيعرف افتتاح 21 شاطئا للسباحة، منها شاطئ واد الغنم ببلدية شطايبي الذي افتتح العام الفارط، حيث تنتظر هذه المنطقة إنجاز مخيم صيفي يتسع لـ 75 بيتا خشبيا « بنغالو»، جاء هذا المشروع في إطار استحداث 13 مخيما صيفيا على مستوى المدن الساحلية، لكن هذا المشروع لا يزال متعثرا حسب ذات المتحدث، بسبب رفض مصالح الغابات إعطاء الموافقة للانطلاق في عملية الانجاز، خاصة وأن منطقة شطايبي لا توجد بها أي مرافق للإيواء سواء فنادق، مخيمات، وبيوت للشباب، حيث يجد المصطافون والسياح صعوبة في إيجاد أمكان للتخييم أو الإقامة بهذه المنطقة السياحية الخلابة. وأضاف ذات المتحدث بأن المصالح المعنية أخذت هذا الموسم بعين الاعتبار مشكل نقص المياه الشروب بمنطقة شطايبي، حيث تمت برمجة حفر 10 آبار لتوفير المياه للمصطافين، في انتظار تزويد المنطقة بهذه المادة من سد قرباز بسكيكدة.  وأكد مدير السياحة بأن مصالحه تنتظر قرار اللجنة الوزارية المشتركة بين الداخلية والسياحة للفصل في قضية تنظيم استغلال الشواطئ، لإنهاء التجاوزات التي تحدث كل موسم من قبل مستغلي الشواطئ، الذين يقومون بنشاطات مخالفة للقانون تجعل المصطافين يستاءون من نوعية الخدمات المقدمة وذلك باحتلال مساحات واسعة من الشواطئ المحروسة والكراء الإجباري للمضلات بأسعار مرتفعة تتراوح ما بين 400 و 800 دج، نفس الشيء بالنسبة للمواقف العشوائية، واستثنى مدير السياحة شاطئي « بونة بيش» وفندق صبري من هذا الإجراء، لتمتعهما برخصة امتياز طويلة المدى .   وفي ذات السياق كشف رئيس بلدية عنابة فريد مرابط في اتصال مع النصر بأن عملية منح الامتياز لاستغلال الشواطئ لا تزال مجمدة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والتي كانت تمنح  للبلديات صلاحية استغلال 50 بالمائة من مساحة الشواطئ لفائدة الشباب و50 بالمائة تكون مجانية للمصطافين، و تسهر مصالح الشرطة والدرك الوطني المكلفة بحراسة الشواطئ على مدى التزام أصحاب المضلات بما جاء في دفتر الشروط، والمتعلق بإبراز رقم الاعتماد والأسعار المعتمدة في كراء الأماكن على الشاطئ، وكذا حظائر ركن السيارات، عن طريق تكثيف الخرجات الميدانية لوضع حد للشباب الذي يؤجرون الشمسيات، الطاولات، والكراسي على شاطئ، لكن هذه التدابير لم تنجح في ردع المخالفين و تحرم المصطافين من إيجاد مكان مجاني بالقرب من الشاطئ. من جهتها عينت مديرية الحماية المدنية ضمن برنامج المخطط الأزرق، 130 عونا موسميا، ثم توزيعهم على مستوى 21 شاطئا مسموح بها للسباحة من أصل 27 بعنابة، مكلفون خلال موسم الاصطياف بحماية المصطافين  والسياح من الغرق، بعد إخضاعهم لتربص لمدة أسبوع، كما خصصت 8 سيارات إسعاف، 3 سيارات ربط، و8 زوارق مطاطية للتدخل الفوري عن حدوث أي طارئ.
حسين دريدح   

الرجوع إلى الأعلى