حريق يأتي على هكتارات من غابة كيمل في باتنة
التهمت نيران حريق مهول اندلعت منذ، مطلع الأسبوع الجاري، أزيد من 30 هكتارا من أشجار غابة نادر الجمل ببلدية كيمل جنوب ولاية باتنة على الحدود المتاخمة لولاية خنشلة، حيث تعد الغابة الممتدة بين الولايتين، من أكبر المساحات الغابية وأشهرها بمنطقة الأوراس. وحسب مصالح الحماية المدنية لولاية باتنة، فإن الحريق الذي نشب منذ أول أمس، لا يزال مشتعلا ولم يتم التحكم فيه نظرا لاتساع رقعته.
و قال المكلف بالاتصال بالحماية المدنية لـ»النصر»، بأن النيران لاتزال مشتعلة مما حال دون تحديد حجم الخسائر بعد اندلاع الحريق، مساء يوم السبت الماضي، مضيفا بأن الحصيلة التقديرية الأولية، تشير إلى التهام ألسنة اللهب لأزيد من 30 هكتارا من الثروة الغابية وأشار ذات المسؤول أيضا، إلى استمرار عملية التدخل لإطفاء الحريق والتحكم فيه بمعية فرق مصالح محافظة الغابات.
ونظرا لهول الحريق الذي أتى على أهم وأكبر مساحات غابية بمنطقة الأوراس وعلى المستوى الوطني، فقد تم تجنيد فرق إطفاء من الحماية المدنية مكونة من الوحدة الرئيسية بباتنة، بالإضافة لست وحدات فرعية هي تكوت، منعة، تيمقاد، الشمرة، أريس، وحملة و بالإضافة إلى فرقة الرتل المتنقل المخصصة للتدخل صيفا لإخماد حرائق الغابات.
وحسب ذات المصدر، فإن تعداد الحماية المدنية لا يزال متواجدا في الميدان من أجل محاصرة الحريق بتسخير 16 شاحنة إطفاء من مختلف التخصصات والأوزان، سيارتي إسعاف، سيارتي اتصال وحافلة لنقل الأعوان بتعداد عملي يقدر بـ69 عونا من مختلف الرتب يترأسهم المدير الولائي للحماية المدنية.
يُذكر، أن غابة كيمل التي تعد أكبر غطاء غابي بمنطقة الأوراس ومن أكبر الغابات مساحة على المستوى الوطني والتي تزخر بثروة نباتية وحيوانية متنوعة، باتت تحدق بها مخاطر الحرائق كل فصل صيف، حيث يُسجل تلف مئات الهكتارات الناتجة عن حرائق طالما تقيد ضد مجهولين ويقف وراءها أيضا عصابات الفحم، ناهيك عن عصابات قطع الأشجار لاستغلاله وتحويله لصناعات مختلفة.
و بالنسبة للحريق الأخير الذي لايزال مندلعا بغابة نادر الجمل، فهو الآخر قيد التحقيق حسب مصالح الحماية المدنية من طرف الجهات المختصة.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى