قال مسؤول الوكالة الولائية للصندوق الوطني للتأمين على البطالة «كناك» بولاية ميلة، بأن بنك الفلاحة و التنمية الريفية «بدر»، أصبح، يتحفظ عن تمويل مشاريع تربية الأبقار، ما عقد وضعية عديد الراغبين في ولوج هذا النشاط.
و شدد ذات المتحدث في الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها، أمس، مع مسؤول فرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، بمقر هذه الأخيرة، في إطار الأبواب المفتوحة على أجهزة دعم التشغيل بالولاية، على أن البنك يتحفظ منذ شهر جويلية الفارط و يرفض الرد بالموافقة على الراغبين في إنشاء مشاريع مؤسسات لتربية الأبقار، من البطالين الذين تمتد شريحتهم العمرية بين 30 و 55 سنة، بحجة أن هذه الأخيرة تعاني من المرض تارة، أو يكون النشاط غير مجد من ناحية المردودية.
معتبرا بأن رد البنك، «يفتقر للحجة»، ذلك أن الحكم بمرض مواشي الولاية و الإعلان عنه، يعود للمصالح المعنية، ممثلة في مديرية الفلاحة و والي الولاية، أما بخصوص القول بعدم جدوى النشاط و ضعف مردوديته، فيكفي التذكير بأن ميلة ولاية ممتازة في هذا المجال، مشيرا إلى أن الإشكالية ستعرف حلها قريبا، بعد تدخل السلطات الولائية مع الجهات الوصية .
و عن حصيلة نشاط وكالة الصندوق بالولاية، خلال السنة الجارية التي هي أفضل حسبه من حصيلة العام الماضي بنسبة معتبرة، كشف محدثنا عن دخول 90 مؤسسة جديدة مرحلة النشاط، من أصل 266 ملفا تم قبوله من طرف لجنة الانتقاء و 113 ملفا تم تمويله، منها 91 ملفا خاصا بقطاع الفلاحة، فيما وفرت المؤسسات التي دخلت هذا العام مرحلة النشاط، 270 منصب شغل جديد، علما بأن الوكالة عرفت منذ إنشائها سنة 2004 إلى اليوم، بعث 2359 مؤسسة تضمن 6115 منصب شغل، مع الإشارة، إلى أن أصحاب المشاريع، استفادوا من عمليات تكوين لتحسين مستوى تسيير مؤسساتهم، مؤكدا على أنه و منذ ظهور الجهاز، لم تتوقف سوى مؤسستين من أصل 2191 مؤسسة عن النشاط، فيما تعتبر 29 مؤسسة أخرى في حكم غير الموجودة.
و بالنسبة لفرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج)، فقد ساهمت بحسب مديرها، في إنشاء 131 مؤسسة هذا العام، وفرت 375 منصب شغل جديد، مع توقع ارتفاع عدد المؤسسات الجديدة، حتى نهاية السنة، إلى 145 مؤسسة، و هي نسبة تفوق بكثير حصيلة العام الماضي، مشيرا في السياق، إلى أن نسبة إرجاع المستفيدين من مشاريع الوكالة لديونهم، جد معتبرة، كما أن مشاريع قطاع النقل، تم تجميدها منذ سنوات، عكس مشاريع القطاعات الأخرى و في مقدمتها الفلاحة، الصناعة و الخدمات، التي يلقى أصحابها خاصة الجامعيين و خريجي مؤسسات التكوين المهني، الدعم و التشجيع اللازمين.  
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى