كان الإقبال على مكاتب التصويت بميلة، في الساعة الأولى من انطلاق عملية التصويت، لكبار السن من الرجال، و هي العادة التي حافظ عليها أهل ميلة، قبل أن يلتحق بهم تدريجيا الشباب، الذين كان حضورهم ملفتا للنظر قبيل الساعة الحادية عشرة صباحا، حسب ما سجلناه بمركز شايبي لخضر ببلدية زغاية و كلهم إصرار على المساهمة في إنجاح العرس الانتخابي، على حد وصفهم.
في نفس السياق و إن كان إقبال النساء في الفترة الصباحية على مراكز الاقتراع محتشما، فإن قوتهن ظهرت في الفترة المسائية و بالضبط خلال الفترتين اللتين سبقت ثم أعقبت صلاة العصر، أما عن الإحصائيات المقدمة من قبل المكلف بالإعلام في المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فقد أشارت لارتفاع نسبة المشاركة الولائية تدريجيا، من 6,53 بالمائة عند الساعة الحادية عشرة صباحا، إلى 19,64 بالمائة عند الساعة الثانية زوالا، فيما بلغت 34,64 بالمائة عند الساعة الخامسة مساء قبل أن تصل إلى 42.79 بالمائة .
و لأن الكثير من النساء و الرجال لم يحصلوا على بطاقة الانتخاب قبل الموعد، كما أن بعضهم لم يجد اسمه في القائمة الانتخابية للمركز الذي اعتاد التصويت به ببلدية ميلة، فقد توجهوا بكثافة من الصباح الباكر نحو مقر البلدية، بحثا عن بطاقة الانتخاب أو معرفة المركز المسجلين به، حيث تم استقبال الجنسين في مكاتب منفصلة و سخر أعوان لتزويدهم بالبطاقات إن كانت جاهزة، أو استخراج بطاقات جديدة لهم.
كما أوضح الأمين العام للبلدية في تصريح للنصر، بعد توقيع رئيس اللجنة المختصة عليها، مضيفا بأنه تم تسليم أكثر من 500 بطاقة في الفترة الصباحية، و توجهت إدارة البلدية لمديرية التنظيم، بطلب للحصول على حصة إضافية من البطاقات الفارغة التي تنجز بعين المكان لطالبيها، دون نسيان إن كان بإمكان المسجلين الانتخاب بمجرد استظهار بطاقة الهوية و التأكد من وجود أسمائهم بالقوائم الانتخابية للمركز.  
و من النقائص التي تم تداركها في وقت قصير بعد انطلاق العملية الانتخابية، مشكلة تأخر بعض المؤطرين عن الالتحاق بأماكن تسخيرهم على مستوى المراكز أو المكاتب، حيث تم تعويضهم في وقت سريع، أما مشكلة الحبر الفوسفوري الذي تبين بأنه لم يظهر أو يلتصق بأصابع الناخبين لتمكينهم من البصم أمام أسمائهم بالقائمة الانتخابية في بعض المراكز الانتخابية بالولاية، فتم اللجوء مؤقتا لاستعمال للحبر الصيني، إلى غاية إحضار علب جديدة صالحة للحبر الفوسفوري.
و من الملاحظات المسجلة كذلك على ممثلي المرشحين الخمسة، أن حضورهم بمكاتب و مراكز التصويت، كان متفاوتا، إذ عجز المرشحون عن تغطية هذه المراكز و المكاتب كلها.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى