شهدت ليلة أمس الأول، مصلحة الاستعجالات بمستشفى عبد القادر بن شريف بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، حالة من الفوضى والرعب إثر نشوب شجار عنيف بين مجموعتين من المنحرفين، استعملت فيه العصي والأسلحة البيضاء، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا كما أوقفت أربعة متهمين عثر بحوزتهم على سيف وسكين من الحجم الكبير.
وبحسب ما أفادت به مصادر متطابقة من مستشفى علي منجلي، فإن الطاقم العامل بمصلحة الاستعجالات، استقبل مجموعة من الجرحى تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة إثر شجار وقع بأحد أحياء المدينة، حيث قصدوا المصلحة رفقة أصدقائهم، ليشرع الأطباء في علاجهم  قبل أن يتفاجأوا بهجوم  مجموعة أخرى وهم مدججون بالأسلحة البيضاء والعصي.
واشتبك الطرفان بحسب مصادرنا باستعمال الأسلحة البيضاء في حدود الثامنة مساء داخل مصلحة الاستعجالات، ما أحدث هلعا وخوفا كبيرين في أوساط المرضى والطواقم الطبية، الذين فروا نحو مصالح أخرى كما أغمي على بعض المرضى من شدة الخوف، كما سارع أعوان الأمن بالمستشفى إلى غلق أبواب جل الأقسام، لتستنجد الإدارة بعناصر الأمن الحضري الثالث، حيث تم تفريق المتشاجرين بصعوبة، في حين فر المنحرفون إلى وجهات مختلفة.
وذكرت مصادر أمنية للنصر، فضلا عن شهود عيان بالحي المعروف بـ 400 مسكن بالوحدة الجوارية السادسة، أن الشجار نشب في البداية بين مجموعتين من المنحرفين استعملت فيه السيوف والخناجر، فضلا عن الغاز المسيل للدموع والكلاب المدربة، حيث استمر لأزيد من ساعة وامتد إلى غاية سوق «الرفاهية» في الوحدتين السابعة والثامنة، كما سجلت إصابات متفاوتة الخطورة لدى الطرفين، ليتقدم بعضهم إلى مصلحة الاستعجالات، في حين رفض آخرون التوجه إلى المستشفى مخافة تسجيل أسمائهم والتحقيق معهم من طرف الأمن.
ولم يستطع الأطباء والممرضون مزاولة عملهم بسبب حالة الخوف التي تملكتهم، إذ أن هذه الحادثة لا تعد الأولى من نوعها، بل تم تسجيل العديد من الاعتداءات اللفظية والجسدية في حقهم، ناهيك عن الشجارات اليومية التي تحدث في مصلحة الاستعجالات لاسيما في الفترة الليلية، حيث طالبوا بضرورة تسخير فرقة أمنية دائمة.
و أكد سكان حي 400 مسكن أن حرب العصابات التي يؤججها تجار المهلوسات، قد عادت إلى المكان رغم شن قوات قمع الإجرام وفرقة البحث قبل أيام، حملة واسعة أسفرت عن توقيف بعض الأشخاص، بعد أن نشب  شجار عنيف ليلا، كما قالوا إن العديد من الشجارات أصبحت تسجل يوميا لكنها ليست بنفس الحدة التي شهدتها حادثة ليلة أمس الأول.
وذكرت مصالح الأمن في بيان لها، أنه تم التدخل على خلفية شجار جماعي وفتح تحقيق في القضية، كما تم توقيف 4 أشخاص وحجز أسلحة بيضاء، فيما أكدت مصادر أمنية أن العملية التي ما تزال متواصلة إلى الآن، قد أشرف عليها عناصر الأمن الحضري الثالث فضلا عن فرقة قمع الإجرام وجل القوات المناوبة في تلك الليلة، حيث تم توقيف شخصين بالمستشفى وآخرين في أحد الأحياء في حين تم حجز سيف وسكين من الحجم الكبير.
وتشن فرقة البحث والتدخل فضلا عن قوات قمع الإجرام، حملات يومية للنقاط المشبوهة والأحياء التي تعرف نشاطا مكثفا للمنحرفين، كما تقوم يوميا بعمليات تفتيش للمركبات بمختلف المواقع ومداخل علي منجلي، في حين تم فتح مقرات أمن حضري جديدة، غير أن سكان المدينة لاحظوا خلال الأشهر الأخيرة تزايدا في حوادث الاعتداءات والشجارات.
لقمان/ق 

الرجوع إلى الأعلى