ضبطت مديرية الصحة و السكان لولاية سطيف، أمس، مخططا خاصا للتكفل بالنساء الحوامل خلال فترة التقلبات الجوية، من خلال تسخير الإمكانات البشرية و المادية، منها الأسرّة بالمؤسسات الصحية و الإستشفائية، لاستضافتهم قبل مرحلة الولادة، خلال فترة انقطاع الطرقات بسبب موجات الصقيع، أو تساقط الثلوج بشكل مكثف، مما قد يمنعهم من الالتحاق بالمؤسسات الصحية لضمان الولادة في ظروف ملائمة.
و كشفت المكلفة بالإعلام بالمديرية المعنية في اتصال مع النصر، عن كون مصالحها أحصت النساء الحوامل المرتقب ولادتهم خلال الفترة الشتوية الحالية، مع توجيه تعليمات للمصالح، لعرض البرنامج الخاصة بالتكفل المسبق بهم، بتوجيه طلب للتقرب من المؤسسات العمومية الصحية المختصة أو قاعات الولادة، للإبقاء عليهم خلال فترة التقلبات الجوية، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالمؤسسات الصحية المعنية عبر 17 بلدية من مجموع 60 بلدية، على أن تتم عملية التكفل بناء على الإعلانات المسبقة الصادرة عن الديوان الوطني للأرصاد الجوية.
و أضافت المتحدثة، بأن المخطط سيستمر إلى غاية 30 مارس المقبل، مضيفة بأن مختلف المصالح، تلقت تعليمات من المديرية الوصية، قصد تسهيل مهمة الحوامل، اللواتي يقطن في المناطق أو البلدية البعيدة و المعزولة، خصوصا الواقعة بالمرتفعات، على غرار البلديات المتواجدة في المنطقة الشمالية، كبني ورثيلان، عين الكبيرة، بوقاعة و عين عباسة، المعروف عنها صعوبة التضاريس و كذا التساقط المكثف للثلوج و انقطاع الطرقات.
كما أشارت إلى أن هدف العملية المذكورة، يتمثل في القضاء على ظاهرة الولادة في الظروف الصعبة، أو التي قد تتسبب في الخطورة على الأم أو الجنين، خصوصا في الحالات الطارئة، التي تضطر فيها الحامل للولادة، سواء في سيارة الإسعاف التابعة لمصالح الحماية المدنية، السيارات السياحية أو النفعية و كذا القضاء على ظاهرة نقل المرأة الحامل على متن آليات، مثل الجرارات بسبب غلق الطرقات.تبقى الإشارة في الأخير، إلى أن نفس العملية تطبق للسنة الثانية على التوالي، بعد أن عرفت نجاحا كبيرا و نتائج ملموسة خلال السنة الفارطة، بعد أن تم استقبال العديد من الحالات بشكل مسبق، مع ضمان إقامتهم و توفير كل المتطلبات الخاصة بهم، إلى غاية وضع الحمل و العودة إلى المنزل.           
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى