هاجم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خير الدين زطشي الكونفدرالية الإفريقية، عقب قرارها الأخير بتغيير موعد إقامة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، مؤكدا بأن برمجتها شهر جانفي بدلا من جوان، سيخلق مشاكل بالجملة للمنتخب الوطني، المشكل في مجمله من لاعبين ينشطون بالبطولات الأوروبية، مما قد يجبر بعض الأسماء على تضييع هذا الموعد، على حد قول رئيس “الفاف”.
وقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إقامة نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، في الفترة الممتدة ما بين 9 جانفي و6 فيفري بدلا من شهري جوان وجويلية، مثلما كان الحال في النسخة الأخيرة التي أقيمت في مصر، وهو ما اعتبره زطشي بمثابة ضربة موجعة لتشكيلة الخضر والناخب الوطني جمال بلماضي، على اعتبار أن خوض المنافسة في هذه الفترة من الموسم، يشكل إزعاجا حقيقيا للاعبيه المرتبطين مع أنديتهم الأوروبية بأهم المواعيد شهري جانفي وفيفري، وغيابهم 30 يوما أو أكثر قد يفقدهم مكانتهم الأساسية، وهو ما سبق أن أثر على مردودهم، خلال النهائيات الإفريقية التي لعبت في فصل الشتاء ( الغابون 2017 وغينيا الاستوائية 2015 وجنوب إفريقيا 2013).
فعلى سبيل المثال قائد الخضر رياض محرز، سيكون من أشد المتأثرين بتغيير موعد انطلاق «الكان»، كون غيابه عن 6 مباريات على الأقل من «السيتي» في فترة «البوكسينغ داي» المهمة قد يفقده مكانته الأساسية، التي لطالما ضحى للظفر بها بالموازاة مع وجود عدة منافسين أقوياء في منصبه في شاكلة برناردو سيلفا وستيرلينغ وفودن و»العائد» ساني، دون أن ننسى «الدينامو» إسماعيل بن ناصر الناشط في فريق ميلان المليء بالعناصر المتميزة في وسط الميدان، وغياب صاحب 22 ربيعا لمدة تفوق الثلاثة أسابيع من شأنه أن يفقده مكانته الأساسية.
وسيجد الناخب الوطني نفسه في ورطة حقيقية، من أجل تجهيز لاعبيه للمحفل القاري المقبل، خاصة وأن تركيز الغالبية سيكون مشتتا بين المنتخب الوطني والنوادي التي يدافعون عن ألوانها، ولو أن مهندس النجمة الثانية لديه فلسفته الخاصة، التي كانت وراء الإنجاز الأخير بمصر، أين خالف كافة التوقعات بعد قيادته الخضر لاعتلاء منصة التتويج.
وانتقد زطشي بشدة “الكاف” على قراراتها التي وصفها بالارتجالية وغير المسؤولة، وقال رئيس «الفاف» بخصوص هذه المسألة في تدخله عبر القناة الإذاعية:” إقامة نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة في فصل الشتاء ستخلق لنا الكثير من المشاكل، فمنتخبنا الوطني يضم 90 مائة من اللاعبين المحترفين بالخارج، وقد يغيب بعضهم عن البطولة على خلفية قرار الكاف».
كما يرى زطشي بأن القرار الأخير بتقديم موعد انطلاق «الكان»، وما ترتب عنه من تعديلات في برنامج المباريات، قد أخلط حسابات المنتخب الوطني، وجعل زطشي مجبرا على إلغاء الودية المبرمجة شهر مارس مع أحد المنتخبات العالمية، وأردف رئيس الفاف في هذا الشأن:” القرار الجديد دفعنا إلى تعديل كل الخطط التي وضعناها من قبل، كنا نستعد للعب مباراة ودية في شهر مارس المقبل، ولكن «الكاف» أعلنت بأننا سنلعب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة ل “الكان» في نفس الشهر، على أن تقام المباراة الودية في شهر جويلية أو أوت”. كما هاجم زطشي الكونفدرالية الإفريقية أيضا، بسبب قرار المغرب برمجة «كان» داخل القاعة بمدينة العيون المحتلة، وقال رئيس الاتحادية الجزائرية: «هناك اتحادات كروية في القارة السمراء ترفض ما تقوم به الكاف وانشغالها بالسياسة، منها اتحاد جنوب إفريقيا الذي قرر مقاطعة أمم إفريقيا داخل القاعة، رغم تأهل منتخب بلاده للدورة النهائية، بسبب إقامتها بمدينة العيون المحتلة”.
كما أكد زطشي أن “الفاف” ستغيب عن احتفالية الذكرى 63 لتأسيس «الكاف» المقررة بمدينة العيون المحتلة في الثامن فيفري المقبل، على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى