الاستيــــراد العشــــوائي للمـــــوز
 منع تطوير الشعبة
أجمع متداخلون و مهنيون بجيجل، بأن الاستيراد العشوائي لفاكهة الموز، تسبب في تخوف الفلاحين و المستثمرين من اقتحام هذه الشعبة عبر التراب الوطني، بالرغم من أن الاستثمار في الميدان سهل للغاية و مربح بدرجة كبيرة.
و ذكر متحدثون للنصر،  خلال لقاء نظم أمس حول تقنيات إنتاج الموز تحت البيوت البلاستيكية متعددة القبب، بأن أحد أهم المخاوف يتمثل في الاستيراد الذي يتم بطرق عشوائية، و يتسبب في إحداث خوف و إرباك لفلاحين و مستثمرين، أرادوا اقتحام ميدان زراعة الموز، مستدلين بالتجربة التي عرفتها جيجل وبعض الولايات في سنوات  الثمانينيات، أين كانت هذه الفاكهة موجودة في الأسواق، لكن و بعد مرور الوقت تلاشت زراعتها، بسبب الظروف الأمنية التي مرت بها البلاد، و الذهاب إلى الاستيراد و إغراق السوق بالموز، و بأسعار تنافسية أثقلت كاهل الفلاحين، ما جعلهم يتركون الشعبة.
وأشار فلاحون، إلى أنهم سيعملون على رفع التحدي في تطوير الشعبة، بشرط أن يتم ضمان التقليص من فاتورة استيراد الموز، مؤكدين بأن الجزائر تملك كافة المؤهلات لضمان تلبية طلبات السوق المحلي، و بأسعار تنافسية تتلاءم مع القدرة الشرائية للمواطن البسيط، لكن العملية تتطلب وضع خطة وبرنامج محكم.
و دعا الحاضرون إلى ضرورة العمل على إنشاء جمعيات محلية لشعبة زراعة الموز، من أجل تنظيم المهنيين و إحصائهم، حتى يتسنى وضع خطط قصيرة المدى، لتوفير المنتوج في الأسواق المحلية، مشيرين إلى أن الشعبة تعتبر من بين الشعب الفلاحية التي لا تكلف و لا تحتاج مبالغ مالية كبيرة لإنعاشها، سوى بذل مجهودات في مجال التحسيس، و غرس ثقافة التأمين للبيت البلاستيكي متعدد القبب.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى