الدكتور يوسف وغليسي يفوز بجائزة نقد الشعر
أعلنت أمس مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية بالكويت ، عن أسماء الفائزين بجوائز دورتها 17 للإبداع الشعري في مجال الشعر و نقده، لفئتي المخضرمين و الشباب، حيث فاز في مجال نقد الشعر، مناصفة كل من الناقد الدكتور يوسف وغليسي من الجزائر عن كتابه «التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري»، والناقد الدكتور أحمد الزعبي من الأردن عن كتابه «تجليات الشعر المعاصر» وقيمتها 40 ألف دولار.
و قال الكاتب و الناقد يوسف وغليسي للنصر بهذا الخصوص «الجائزة  تعرف بكونها من أكبر الجوائز على المستوى العربي، عمرها ثلاثين سنة،و من المؤسف جدا أنه خلال الثلاثين سنة الماضية، لم يكن للجزائر نصيب  منها سوى مرتين، فأول تتويج كان للدكتور عبد الله حمادي  في فرع أفضل ديوان شعري، تلاه تتويجي هذه السنة في فئة    نقد الشعر عن كتابي « التحليل الموضوعاتي للخطاب الشعري»، و هو إنجاز يشرفني جدا، لأنه فرع سبقني  إلى التتويج فيه كبار النقاد العرب المعاصرين، من أمثال مصطفى  ناصف و صلاح النقاش و صلاح فضل  و محمد عبد المطلب و محمد زكي العشماوي، و  عدد من أهرامات النقد العربي المعاصر، علما بأن كتابي الفائز، صدر عن دار جسور  سنة 2017 و سبق للنصر، أن تحدثت عنه منذ سنة، عندما نشرت قراءة فيه و أشادت به».
وأوضح وغليسي بأن  التتويج كان متوقعا، لأنه على  دراية بالخارطة النقدية العربية المعاصرة ويعرف مستجداتها، لذلك فإن إنجاز أي كتاب في هذا الحقل الذي يعرفه جيدا، يكون بناء على اضطلاع مسبق بنوعية الإضافة التي يمكن أن تقدم، وهو ما جعله يراهن عليه، خصوصا وأنه،  كما عبر، بذل جهدا كبيرا فيه، إذ عمل عليه عبر فترات متقطعة أنتج خلالها ثلاثة أقسام، قسم نظري  يعرف بالمنهج النظري الجديد، و قسم  تطبيقي اشتغل فيه على ثلاثة من كبار الشعراء العرب المعاصرين  من ثلاث دول، هم الشاعر السوداني محمد زيتوني و الشاعر  الفلسطيني محمود درويش و الشاعر الجزائري محمد الأخضر السائحي.
 للتذكير، فإن التتويج يعد الثاني للباحث ، بعد جائزة الشيخ زايد سنة 2009، و التي شارك فيها  بكتابه « إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي  العربي الجديد»، وافتك بفضله جائزة المؤلف الشاب، وهو في عمر 39 سنة.
و أكد الدكتور وغليسي أن التتويجات التي افتكها الجزائريون على مدار السنوات،  دليل ،على أن الباحث المحلي يمكنه أن يقدم إسهامات فكرية أفضل بكثير مما يقدم في بلدان سبقتنا في هذه المجالات، إلا أن مشكلة النشر تحول في كل مرة أمام ترقية المنتج الأكاديمي والبحثي الذي يغفله الإعلام كذلك.
جدير بالذكر أن مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية بالكويت ، أعلنت أيضا عن أسماء فائزين آخرين بجوائز دورتها 17 للإبداع الشعري في مجال الشعر و نقده، و تتوزع فروع الجائزة بين أفضل ديوان وأفضل قصيدة و أفضل عمل نقدي في مجال الشعر، إلى جانب الجائزة التكريمية.
ع.نصيب ـ هدى.ط

الرجوع إلى الأعلى