اعتصام للمطالبة برحيل رئيس الغرفة الفلاحية بالوادي
إعتصم  العشرات من الفلاحين بولاية الوادي يوم أمس، أمام مقر الغرفة الفلاحية للمطالبة برحيل رئيس الغرفة الذي ظل جاثما على صدورهم -على حد تعبير أحدهم- كرئيس «منتخب» للغرفة الفلاحية وممثلا للفلاحين بالولاية طيلة عشرين (20) سنة كاملة، رغم أنه أضحى من المغضوب عليهم في أوساط الفلاحين كما ذكر المحتجون. و قال رئيس الغرفة تعليقا على حركة المطالبين برحيله أنه يتعرض لضغوط - دون أن يكشف عن مصدرها- ترغمه على البقاء على رئاسة الغرفة الفلاحية، مشيرا أنه سبق وأن قدم استقالته طواعية وعبر عن أسفه إزاء تصريحات بعض الفلاحين.
وقام العديد من الفلاحين والمربين يتقدمهم رؤساء جمعيات ناشطة في مجال الفلاحة وتربية المواشي، بغلق مقر الغرفة الفلاحية طيلة الفترة الصباحية في خطوة تصعيدية للمطالبة برحيل مدير الغرفة الفلاحية من خلال تثبيت «قرار استقالته» الذي قدمه رفقة خمسة من أعضائه، بعد أن سحبت منه الثقة في أشغال الجمعية العامة الانتخابية المنعقدة لانتخاب مكتب جديد يوم 16 جوان الجاري والتي أجلت أشغالها، نظرا للملاسنات الحادة والمشاحنات بين الفلاحين ومكتب الغرفة المستقيل إلى يوم أمس  30 جوان الجاري.
وأشار الفلاحون المعتصمون أن حركتهم الاحتجاجية، جاءت نتيجة تراجع رئيس الغرفة الفلاحية عن «قرار استقالته» بحجة واهية - حسبهم- مفادها أن السلطات الإدارية أصرت على بقائه في رئاسة مكتب الغرفة الفلاحية للحفاظ على الإستقرار ،دون أن يعطي توضيحات أكثر للمحتجين عن دلالات الإستقرار الذي ترمي السلطات الإدارية.
وطالب المحتجون في هتافات رددوها أمام مقر الغرفة الفلاحية بعقد جمعية عامة لانتخاب مكتب جديد للغرفة، يكون كفيلا بالتعاطي الجاد مع انشغالات فئتي الفلاحين والمربين للرفع من مستوى الإنتاج الفلاحي بشقيه الحيواني والزراعي.
وهددوا بتصعيد لهجة الاحتجاج إذا لم يتم الإستجابه لمطالبهم المرفوعة والمتمثلة أساسا في عقد جمعية عامة انتخابية نزيهة وشفافة لتكون كفيلة بإزاحة كل من أسموهم «المتطفلين» في تمثيل الفلاحين والمربين .       
وأكدوا في تصريحات متطابقة «للنصر» أن الرئيس الحالي للغرفة الفلاحية لم يعد يمثلهم لأنه –حسبهم - لم يكن رغم مرور عشرين سنة عن «رئاسته للغرفة « حاملا لرايتهم و لا مدافعا عن إشغالاتهم العالقة التي ضلت نظرا لإهماله ولامبالاته تراوح مكانها،وذهب بعضهم إلى حد القول أنه كان حجر عثرة تحول ضد الاستجابة لمطالبهم المهنية التي من شانها أن ترفع من حركية الإنتاج الفلاحي.
ومن جهته رئيس الغرفة الفلاحية سعدون زغيب أكد أنه يتعرض لمضايقات دون أن يكشف عن مصدرها ترغمه للبقاء على رئاسة الغرفة الفلاحية، مشيرا أنه سبق وأن قدم استقالته طواعية ،و بالتالي فهو ليس متمسكا برئاسة الغرفة، وعبر في ذات السياق عن أسفه إزاء تصريحات بعض الفلاحين والتي مفادها أنه لم يكن ممثلا حقيقيا للفلاحين، مشيرا أنه كان طيلة 20 سنة رئيسا منتخبا مدافعا عن انشغالاتهم وأطروحاتهم التي طالما ساعدتهم  في تفعيل الحركية الاستثمارية في المجال الفلاحي .                   

ثابت.ب

الرجوع إلى الأعلى