- تسخير أكثر من 1500 مقر كشفي للقيام بالعمليات التطوّعية وتقديم المساعدات
أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي ، أمس، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية، سطرت برنامجا لتوزيع 100 ألف قفة على العائلات عبر القطر الوطني، خلال شهر رمضان ، مشيرا إلى  أنه تم توزيع أزيد من 60 ألف قفة لحد الآن و تبقى العملية مستمرة، كما أشار إلى المساهمة في العمليات الوقائية ضد فيروس كورونا، من خلال مواصلة عمليات التعقيم، وتحويل بعض مقرات الأفواج الى ورشات لإعداد الكمامات وتوزيعها بصفة مجانية  والاستمرار في عمليات التحسيس .
وأوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي في تصريح للنصر، أمس، بخصوص العمليات التضامنية التي تقوم بها الكشافة الاسلامية في شهر رمضان، أن الكشافة سطرت برنامجا لتوزيع 100 ألف قفة على المستوى الوطني عبر جميع الأفواج الكشفية المنتشرة عبر الوطن وهذا  كحد أدنى، حيث تم توزيع أزيد من 60 ألف قفة على المستوى الوطني لحد الآن والعملية مستمرة إلى غاية نهاية الشهر.
و أضاف في هذا الإطار،  أن هذه العملية تستهدف العائلات المعوزة التي تعودت الكشافة الإسلامية الجزائرية أن تقدم لها القفة خلال شهر رمضان في السنوات الماضية، وأيضا الفئة المتضررة من الحجر الصحي، جراء انتشار وباء كورونا ، وهذا بالنسبة للعمل الذي تقوم به الكشافة بصفة مستقلة، وبخصوص التنسيق مع السلطات في مجال تقديم المساعدات، هناك أيضا  - كما أضاف - تنسيق الجهود مع البلديات والولايات لجمع إعانات على مستوى مراكز التجميع المسخرة لذلك والمساعدة  في تقسيمها وتوزيعها .
وبالنسبة لمطاعم الرحمة، أوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية أن العملية محدودة هذا العام، لأن أغلب المواطنين الذين كانوا يستفيدون من هذه الخدمة ، متواجدون في بيوتهم جراء الحجر الصحي ، لكن هناك فئة  خاصة من التجار الذين لا يزالوا يسافرون ويستعملون الطرق ، لذلك توجد الكثير من النقاط عبر الوطن التي تقوم بإعداد وجبات جاهزة تقوم بتوزيعها عبر نقاط محددة  خاصة في الطرق بين الولايات والطرق السريعة بالتنسيق مع السلطات وخاصة بحضور السلطات الأمنية  لتنظيم العملية.
كما أشار عبد الرحمان حمزاوي، إلى وجود خدمة لتوصيل الوجبات الجاهزة إلى بعض العمال في ورشات العمل وفي غيرها من المناطق، وأيضا بعض الإعانات المخصصة لإعداد الوجبات في البيوت ، حيث تقوم  بعض الأفواج بتقديمها بصفة مستمرة ، وذلك بصفة أسبوعية لبعض العائلات لإعداد الوجبات في بيوتها.
ومن جهة أخرى ، تطرق نفس المتحدث إلى المساهمة في العمليات الوقائية ضد كورونا ، من خلال مواصلة عمليات التعقيم،  خاصة في الفترة المسائية وكذا تحويل بعض مقرات الأفواج إلى ورشات لإعداد الكمامات لتوزيعها بصفة مجانية على المواطنين ، مشيرا في هذا السياق إلى إعداد كميات كبيرة يوميا وتوزيعها بصفة مستمرة،  سواء بإعطائها للمراكز الصحية ، المستشفيات وغيرها أو بتسليمها للمواطنين خاصة في المحلات التجارية والشوارع وغيرها، كما أكد أنه تم تسخير أكثر من 1500 مقر كشفي منتشر عبر التراب الوطني للقيام بالعمليات التطوعية وتقديم الخدمات والمساعدات للمواطنين بالخصوص في مناطق الظل التي تحتاج إلى إيصال مواد غذائية وغيرها كما تم تجنيد بين 20 إلى 30 ألف متطوع  ،  يقومون بالخدمة بصفة متواصلة .
 وقال إنه في هذا الفترة، أعطينا تعليمات خلال الأسبوع الأخير للعودة إلى العمليات التحسيسية، لأننا لاحظنا أن المواطنين يمارسون حياتهم بصفة عادية بدون أخذ الاحتياطات اللازمة من الوباء، حيث تتزايد حالات الإصابة يوميا ، وبالتالي لابد من العودة إلى العمليات التحسيسية في هذه الظروف لتجنب انتشار الوباء بشكل أكبر .
 وأوضح في نفس الاطار، فيما يخص العمليات التحسيسية في الفترة السابقة، قبل رمضان أن الكشافة قامت بـ 7000 إلى 10 آلاف عملية تحسيسية عبر كل مناطق الوطن ، والآن هناك عملية تحسيس مباشرة في الشوارع والطرقات للمواطنين بضرورة أخذ الاحتياطات بارتداء الكمامات واستعمال المعقمات وأيضا بضرورة عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة وخروج فرد أو فردين كحد اقصى من المنزل  حتى يتجنب الازدحام والاكتظاظ في الشوارع والمحلات التجارية خصوصا لأن ذلك يهدد بعودة الفيروس وانتشاره بشكل كبير.
 ومن جانب آخر، قال إننا تلقينا بارتياح وتفاؤل كبير إشادة رئيس الجهورية عبد المجيد تبون بدور المجتمع المدني، والتي تعتبر الكشافة الإسلامية جزءا فاعلا  وأساسيا فيه ، لأن رئيس  الجمهورية -كما أضاف- يولي أهمية لدور المجتمع المدني، وهذا الشيء يشجع الجمعيات و المنظمات لبذل جهود أكبر و للعمل بشكل أكبر جنبا إلى جنب مع السلطات في مختلف القطاعات لدعم جهود الدولة للتصدي لهذا الوباء، وأكد في نفس الاطار أن علاقة المجتمع المدني مع الدولة الجزائرية في مختلف القطاعات هي علاقة تكامل، فلا بد أن يتجسد هذا التكامل  في الميدان لتقديم المساعدات ولدعم هذه الهبة التضامنية الكبيرة التي شاهدناها في هذه الفترة وأيضا لبذل المزيد من الجهود للتصدي لهذا الوباء والخروج منه  بأخف الأضرار.
مراد - ح  

الرجوع إلى الأعلى