مدير الغابات و رؤساء البلديات الحدودية بالطارف يتبادلون التهم
اتهم بعض رؤساء البلديات الجبلية الحدودية بالطارف، هواة و محترفي صيد الأيل البربري (بقر الوحش) من داخل ولاية الطارف ومن خارجها، بينهم أشخاص نافذون من جماعات المال والأعمال وآخرين من أجهزة نظامية وأصحاب المهن الحرة، بالوقوف وراء حرائق الغابات بالطارف صيفا، من خلال رحلات الصيد التي يقوم بها هؤلاء لصيد الأيل البربري ليلا ونهارا غير مبالين بالقوانين، بالشكل الذي أدى إلى انقراض هذا الحيوان المحمى من أدغال الغابات المحلية، خاصة عبر مناطق بلديات العيون، رمل السوق، بوحجار، بوقوس وحمام بني صالح.
بينما وجه مدير الغابات الاتهام لرؤساء البلديات أنفسهم قائلا أن العديد من الحرائق نشبت بسبب قيام البلديات بحرق أماكن تجميع القمامة وسط الغابات.
وطالب رؤساء البلديات الحدودية خلال اجتماع مجلس الولاية  نهاية الأسبوع الفارط المخصص لدراسة ملف التحضير لمكافحة الحرائق، من الوالي التدخل  بما تمليه عليه الصلاحيات للتصدي لظاهرة الصيد غير الشرعي لحيوان الأيل البربري الذي يتعرض لعملية إبادة، مع تكثيف الدوريات الأمنية وتفعيل العمل الميداني للمصالح المختصة لردع المخالفين، حفاظا على هذه الثروة الحيوانية وحماية للمساحات الغابية من الحرائق، وما تخلفه ورائها من خسائر فادحة كل سنة، أمام خصوصيات الولاية حيث تغطي  الثروة الغابات 53بالمائة من  مجموع مساحة الولاية، بما يساوي 180 ألف هكتار.
 و أشار رؤساء البلديات الحدودية المعنية أن لحوم الأيل البربري ذات المذاق المميز باتت تستهوي في السنوات الأخيرة عشرات الأشخاص من مختلف الفئات والمستويات  لصيد هذا الحيوان الذي فر بأعداد  كبيرة نحو تونس بفعل عمليات الصيد العشوائية والمنظمة التي يتعرض لها في غياب الحماية من الجهات المعنية رغم سن قوانين تحظر صيد الأيل الذي تعتبر حظيرة القالة وبلديات الشريط الحدودي مناطق تكاثره.
من جهته أوضح محافظ الغابات خلال العرض الذي قدمه عن تورط بلديات في الحرق  العمدي للغابات من خلالها لجوئها إلى الحرق العشوائي للمزابل داخل الفضاءات الغابية خاصة منها المحمية، كما اتهم سكان المناطق الغابية ومنتجي العسل الجبلي بالوقوف وراء الحرق العمدي للغابات، من أجل تهيئة المساحات الغابية كفضاءات للرعي وممارسة الأنشطة الفلاحية و جني  منتوج العسل  بطرق تقليدية، مشيرا بأن 90 بالمائة من الحرائق المسجلة سنويا تبقى عمدية وإجرامية بفعل فاعل.
ق/باديس

الرجوع إلى الأعلى