كشف رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية جمال الدين دمارجي، بأن المؤشرات الميدانية توحي بأن استكمال الموسم الكروي، لن يشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة اللاعبين، واعتبر المنحى التنازلي الذي أخذه عدد الإصابات المسجلة بالجزائر منذ نحو أسبوع، بمثابة المعيار الأولي الذي يدفع إلى إبداء التفاؤل، لكنه ربط المرور إلى مرحلة التجسيد بضرورة تلقي الضوء الأخضر من السلطات، مع الحرص على التقيد بالإجراءات الوقائية عند استئناف النشاط الرياضي.
دمارجي، وفي اتصال مع النصر ظهيرة أمس، أوضح بأن التعايش مع الفيروس أصبح ضرورة حتمية، سيما وأنه أخذ في التلاشي، وقد تجاوزنا ـ كما قال ـ «الظروف الصعبة جدا، التي عشناها على مدار شهرين كاملين، وما علينا الآن سوى التفكير بجدية وعقلانية في كيفية اتمام الموسم، وتفادي الانتظار لفترة أطول، وهذا لا يعني المغامرة بحياة اللاعبين، بل أننا نبقى مقيّدين بشروط الوقاية، خاصة داخل المجموعة أو في الأماكن التي يتواجد فيها كل فريق، منها الفنادق، المطاعم والملاعب».
وفي رده عن سؤال بخصوص تنفيذ «البروتوكول» الصحي المقترح، أكد دمارجي بأن جلسة العمل، التي كان قد عقدها مع أطباء أندية الرابطة المحترفة الأولى، كانت الفرصة المواتية التي سمحت له بأخذ نظرة أولية عن الصعوبات التي ستواجهها، نتيجة محاولة بعض الأطباء التهرب من مسؤوليتهم في المرحلة الموالية، لكننا ـ على حد قوله ـ « وضعنا النقاط على الحروف، ومهمة طبيب الفريق تبدأ من الآن، لأن التحقيق الوبائي داخل المجموعة مهم جدا، لتفادي انتقال العدوى، في حال اكتشاف حالات مؤكدة، وقد اقترحنا تخصيص مهلة 10 ايام لهذه العملية، قبل الشروع في التدريبات بصورة عادية في شكل مجموعات، لأن هذه الفترة تكفي لظهور أعراض على الحالات الحاملة للفيروس، والتي لا تظهر عليها أعراض».
وعن الكيفية التي سيتم اتباعها في الجانب المتعلق بالتحاليل ، رد رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية قائلا: « هذه التحاليل تبقى من مسؤولية النادي، وإخضاع كل اللاعبين للكشوفات والتحاليل المخبرية، يبقى من ركائز التحقيق الوبائي، حتى يتسنى عزل الحالات المشتبه فيها، وكل ناد يبقى مطالبا بضبط القائمة الرسمية للأشخاص الذين سينهون الموسم الجاري، سواء تعلق الأمر باللاعبين، ومختلف الطواقم، لأن هذه القوائم سترسل إلى اللجنة الطبية الفيدرالية، وكل الأسماء المعنية تخضع آليا للتحاليل، ولا يمكن إضافة أي شخص أثناء المباريات الرسمية».
وختم دمارجي حديثه بالتطرق إلى الأساليب، التي سيتم اتباعها في المقابلات، وأوضح في هذا الشأن بالقول: « لن تكون هناك تحاليل على اللاعبين قبل المباريات، بل أن المسؤولية تبقى على عاتق الأندية، لكننا نحرص على الاحترام الشديد للتدابير الوقائية، من كمامات، مواد معقمة والتباعد، مع مطالبة الفرق بتقليص عدد المسيرين قدر الامكان في هذه الفترة، بينما ستكون عمليات تعقيم واسعة لكل المرافق الرياضية، وعليه فإننا متفائلون بإكمال الموسم دون المخاوف، شريطة التقيّد بشروط الوقاية».
حاوره: ص/ فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى