عرف تمديد ساعات الحجر الصحي و الترخيص بممارسة عديد الأنشطة، من بينها النقل الحضري بولاية باتنة، ارتياحا في أوساط التجار و ممارسي مهن حرة، فيما طرح تساؤلات و إشكاليات حول كيفية استئناف النشاط، على غرار الناقلين الخواص أصحاب حافلات النقل الحضري، الذين اعتبروا بأن إلزامية محدودية رفع الركاب يعيق عودتهم بسبب التشبع في الخطوط، الأمر الذي سينعكس حسبهم على المردودية المالية بشكل لا يغطي النفقات حسبهم.
و استأنف، أمس، أصحاب سيارات النقل الحضري الفردي و الجماعي نشاطهم و فضل البعض ممن رصدنا آراءهم التريث، في حين استجاب أصحاب سيارات الطاكسي الذين استأنفوا النشاط للشروط الوقائية من وضع فاصل بلاستيكي مع الركاب بالخلف و تغليف المقاعد و توفير مواد التعقيم، فيما رأى البعض في الشروط أنها تعجيزية و أكد أصحاب سيارات النقل الحضري، على أن الدفع بالحركية يبقى مرتبطا بالترخيص لنشاط النقل بين البلديات و الولايات، حتى يتسنى لهم النشاط بشكل واسع عبر محطتي نقل المسافرين و مختلف المرافق العمومية.
و يطرح الناقلون الخواص من أصحاب الحافلات، على عكس أصحاب الطاكسي، تساؤلات حول طريقة نشاطهم بعد الترخيص لهم، حيث اعتبروا شرط محدودية رفع الركاب، سيحول دون استئنافهم للنشاط بسبب تشبع الخطوط و اعتمادهم قبل الجائحة على رفع أكبر عدد ممكن من الركاب لتحقيق المردودية المالية التي تغطي تكاليف النشاط.
و في سياق متصل، ينتظر المواطنون الترخيص لحافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري، من أجل استئناف نشاطها، حيث مازالت حافلاتها تتولى مهمة نقل عمال إدارات عمومية و منتسبي قطاع الصحة.
من جهته مدير قطاع النقل بولاية باتنة، أوضح للنصر بأن استئناف النشاط اقتصر على الترخيص لسيارات النقل الفردي وفق شروط وقائية و إلزام السائقين بفحوصات دورية، مشيرا إلى إحصاء 1700 سيارة نقل حضري، 90 بالمائة منها متمركزة بعاصمة الولاية و بخصوص باقي وسائل النقل، فأكد على أن استئناف نشاطها يكون بتعليمات من الجهات المركزية، على أن تكون مرتبطة بتطبيق إجراءات الوقاية و الحفاظ على الصحة كأولوية.
يذكر أن ولاية باتنة، ضمن الولايات المعنية برفع الحجر الجزئي من الخامسة صباحا إلى الثامنة بعد الزوال و قد عرف الإجراء حالة اندفاع في خروج الناس إلى الأماكن العامة و أماكن التسوق.
ياسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى