تحوّل مقر جمعية كافل اليتيم ببرهوم، شرق المسيلة، منذ تفشي جائحة كورونا شهر مارس المنصرم، إلى ورشة لخياطة الأقنعة والألبسة الواقية الصحية المعقمة، و توزيعها على المؤسسات  الاستشفائية و المؤسسات الإدارية والعسكرية والأمنية والتربوية وعلى المحلات التجارية و المصانع المنتشرة بالمنطقة، و كذا المواطنين عبر القرى و التجمعات السكانية.
إنهن نساء و فتيات، أرامل و يتيمات، تطوعن منذ بداية الأزمة الصحية و حولن مقر الجمعية الكائن بحي كريم مبروك ببلدية برهوم، إلى ورشة لخياطة الكمامات والألبسة الواقية الصحية، حيث أصرين على المساهمة في مكافحة انتشار وباء كورونا، على غرار الجيش الأبيض، و الوقوف على قدم و ساق طيلة الفترة السابقة إلى غاية اليوم، متحديات ظروفهن الاجتماعية،  إلى جانب قيامهن بعمليات التحسيس و التوعية، ضمن نشاط الجمعية، بالتعاون مع العديد من المحسنين من سكان المنطقة الذين قاموا بتمويل الجمعية بالأقمشة و النقود ، قصد توفير المادة الأولية.
حسب رئيس الجمعية حمداوي عبد العزيز، فإن جهود هؤلاء النسوة تواصلت طيلة شهر رمضان دون انقطاع، ما مكن من إنتاج أكثر من 125 ألف كمامة و865 لباسا واقيا معقما وصحيا، تم توزيعها على المؤسسات الاستشفائية والعيادات الخاصة بالبلدية، وعلى مستوى جميع بلديات الولاية الأخرى، بالإضافة إلى المساهمة في مختلف النشاطات التي قامت بها الجهات المختصة، ناهيك عن المحلات التجارية بالبلدية التي تمت تغطيتها من خلال منحها ما يفوق 16 ألف كمامة.
تم توزيعها أيضا طيلة الفترة السابقة و إلى غاية اليوم، على التجمعات السكانية وعلى مستوى الطريق الوطني رقم 40 ، بالتنسيق مع الأمن الحضري ببلدية برهوم على أصحاب السيارات، مع مطويات للتعريف بالوباء و مخاطره على الصحة العمومية.
وأضاف المتحدث أنه يتم حاليا التحضير لتوزيع أكثر من 25 ألف كمامة و 360 لباسا واقيا، كدفعة رابعة، على مراكز الأمن و المستشفيات ومديرية النشاط الإجتماعي، في إطار «مساهمتنا، يقول ، لمكافحة هذا الوباء إلى أن يتلاشى.
كما أن نشاط الجمعية الخيرية لم يغفل النساء الأرامل و اليتيمات المتطوعات، حيث قامت بتوزيع قفة المساعدات على أكثر من 200 أسرة من أسر اليتيمات على مراحل، كانت الأولى مع بداية أزمة كورونا والثانية بداية شهر رمضان و الأخيرة مع نهايته، فضلا عن توزيع القفة الغذائية 06 مرات في السنة على هذه الأسر التي قابلت هذا العمل بتطوعهن عندما احتاج إليهن الوطن في هذه الظروف الصعبة، مستغلين نشاطهن المعتاد في تعليم الخياطة بمقر الجمعية، لفتح الورشة وتنشيطها في عملية إنتاج الكمامات و الألبسة الواقية. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية كافل اليتيم ببرهوم، ساهمت أيضا في تقديم 250 قفة غذائية على سكان ولاية البليدة، التي كانت أكثر المناطق تضررا من تفشي هذا الوباء.                       
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى