دعا، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية الشريف عماري، المستثمرين للإقبال على قطاع الفلاحة، بإقامة مشاريع تحويلية لمختلف المواد الفلاحية، مؤكدا أن الدولة سترافق كل من يود التقدم للاستثمار في هذا المجال، وبين الوزير بأنه أعطى تعليمات لمسؤولي قطاعه بتمكين الشباب من الاستثمار في غرس الأشجار المثمرة من خلال إعطاء الدعم الكامل لهم، للحد من فاتورة استيراد بعض المنتجات الفلاحية، التي يمكن تجسيدها من خلال مشاريع محلية.
 وأضاف الوزير عند حديثه مع الشركة الصينية المكلفة بإنجاز مركبات تخزين الحبوب، بأن الصين شريك فعال للجزائر، داعيا القائمين على الشركة الصينية لرسكلة وتكوين يد عاملة وطنية مؤهلة في تشغيل مختلف التجهيزات داخل المركبات.
وزير الفلاحة وفي زيارته الميدانية التي قادته للاطلاع على مشاريع قطاعه بولاية أم البواقي، كشف بأن وزارته تدعم المستثمرين الذين يقبلون على إنجاز وحدات تحويلية، مبينا بأن كل من يود إنجاز هذا النوع من المشاريع سيجد مرافقة كلية من طرف مصالح قطاعه، على غرار إنجاز وحدات لتحويل الثوم أو الطماطم وغيرها، مشيرا بأن الوحدات التحويلية هي بمثابة القيمة المضافة التي تحقق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الغذائية وتخلق فرص الاستثمار ومن ثمة مناصب الشغل، ودعا الوزير كذلك لضرورة التنسيق مع مختلف المهنيين في قطاع الفلاحة، لتحضير الشتائل الخاصة بمختلف الأشجار المثمرة، وتوجيهها لإقامة مشاريع استثمارية تسند مهمة إنجازها ومتابعتها فئة الشباب، وأكد الوزير على ضرورة الاستثمار في غرس الأشجار المثمرة مختلفة الأصناف خاصة منها ذات نجاعة على غرار أشجار الجوز واللوز والفستق، وإشراك الشباب في هذا النوع من الاستثمار، أين تعود عليهم بالمنفعة من جهة وتقليص فاتورة الاستيراد من جهة ثانية، وطلب الوزير برفع طلبات الشباب التي تقدموا بها للاستثمار في غراسة الأشجار المثمرة لمصالح وزارته للمصادقة عليها، في إطار وضع حد للإجراءات البيروقراطية التي تواجه المستثمرين في قطاع الفلاحة، مع تأكيده على ضرورة التنسيق مهنيي القطاع والعمل على إشراكهم في القرارات المتخذة خدمة للفلاحين، وعند لقائه مع ممثلي الشركة الصينية التي أنجزت مركب تخزين الحبوب بسيقوس، حرص الوزير على ضرورة تكوين اليد العاملة الجزائرية، على كيفيات تشغيل التجهيزات والآليات التي زودت بها مركبات تجميع الحبوب، وأكد الوزير بأن علاقة الجزائر مع الصينين تتم في إطار علاقات تشاركية، وفي إطار تضامن بين البلدين وهو الذي تعزز في ظل جائحة كورونا.
وزير الفلاحة أكد على ضرورة برمجة مشاريع لفك العزلة وربط مناطق الظل بالكهرباء الريفية وإنجاز مسالك ريفية تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، مشيرا في هذا السياق أن وزارة الفلاحة وبالتنسيق مع وزارة الموارد المائية تسعى جاهدة لتمكين الفلاحين الذين أثبتوا نجاحهم فلاحيا في مناطق الظل، من خزانات مائية لوضع حد لمشاكل التزود بالمياه التي تواجههم، مضيفا في سياق منفصل بأن مصالح وزارته ستجلس مع المختصين والمهنيين في حملة تقييمية للسعي وراء الرفع من قدرات الإنتاج وتحسينه وعصرنة الفلاحة، وزيادة المردود في الهكتار الواحد، في ظل وجود القدرات الإنتاجية والكفاءة العلمية والمهارة المهنية، مبينا بأنه قدم تعليمات تتمحور حول ضرورة الإسراع في تخليص الفلاحين على مستوى البنوك، في ظل وضع إجراءات للإسراع في استقبال منتجي الحبوب على مستوى التعاونيات ونقاط الجمع، مع احترام الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الفلاح، وفي مجال مكافحة الحرائق، دعا الوزير أعوان الغابات للاستباقية في مكافحة الحرائق، من خلال التنبؤ المبكر، مشيرا بأن وزارة الفلاحة تدعم قطاع الغابات بسيارات جديدة، الهدف منها تمكين كل ولاية من رتل متحرك لمكافحة الحرائق، معتبرا بأن قطاع الغابات يعتبر من بين القطاعات الفاعلة في مكافحة الحرائق، والدولة أولت عناية خاصة به.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى