كشف مدير الموارد المائية لولاية ميلة، عن طلب إدارته من والي الولاية، الترخيص لها بعقد لقاء يجمع كل الأطراف المعنية بمشروع تزويد سكان 16 بلدية في الولاية بمياه الشرب، من رؤساء البلديات و الدوائر، ممثلي قطاعات الفلاحة، الغابات، أملاك الدولة، مدير التنظيم و الشؤون العمة و مسح الأراضي، لتعريفهم بالمشروع و إشراكهم و حثهم على المساهمة كل حسب مسؤوليته، في إزالة كل العوائق الميدانية المعترضة، قصد الإسراع في تجسيده.
محدثنا أضاف بأن هذا المشروع الذي يهم سكان نصف تعداد بلديات الولاية و إن كان سيعتمد على قرار نزع الملكية في الأراضي الفلاحية العمومية و الخاصة و الغابية لأجل المنفعة العامة، إلا أنه يحتاج لتدخل الأطراف سالفة الذكر، لأجل تسريع وتيرة العمل و الانجاز سواء في تمديد القنوات أو انجاز الهياكل و المنشآت المرافقة مثل محطات التصفية و الخزانات، مع استغلال فترة جني الفلاحين لمحاصيلهم الزراعية المختلفة و فترة الصيف المساعدة على العمل و قبل حلول موسم الحرث و البذر و ما يرافقها من متاعب مع الفلاحين و سوء الظروف الجوية.  
هذا المشروع الضخم الهادف لتزويد سكان 16 بلدية في ولاية ميلة بمياه الشرب، انطلاقا من سد بني هارون بالنسبة لعشر بلديات كحمالة، الشيقارة، ترعي باينان، عميرة اراس، تسالة لمطاعي بشمال الولاية و أولاد اخلوف، المشيرة عين الملوك و بن يحيى عبد الرحمان بجنوبها.
أما البلديات الست الأخرى و هي مينار زارزة، تسدان حدادة العياضي برباس، عين البيضاء أحريش، بوحاتم و دراحي بوصلاح، فمقرر لها أن تربط بسد تابلوط في ولاية جيجل وقد أسند الشطر المتعلق بالبلديات التي تربط بسد بني هارون، للوكالة الوطنية للسدود و التحويلات الكبرى، مقابل غلاف مالي يقدر بـ 2000 مليار سنتيم، أما الشطر الذي سيربط بسد تابلوط المسند لمؤسسة الجزائرية للمياه، فقيمته المالية تقدر بـ 1800 مليار سنتيم و تأمل إدارة القطاع أن تشرب البلديات القريبة من السدين خلال آجال زمنية قصيرة جدا، أما الباقي ففي آجال سنتين على أبعد تقدير.
المشروع يتضمن ثلاث محطات لمعالجة مياه الشرب، اثنتان منها تربطان بسد بني هارون و تنجزان بكل من الشيقارة و سيدي مروان و الثالثة تربط بسد تابلوط و تنجز بإقليم ولاية جيجل، إضافة إلى 56 مشروع خزان مائي بسعة كل واحد منها تفوق خمسة آلاف متر مكعب.
و يضيف السيد سلام عبد النور، بأن المشروع يتضمن كذلك دعم بلديات مربوطة حاليا مثل سيدي مروان، شلغوم العيد، تاجنانت، التلاغمة، هذه الأخيرة يشرب سكانها حاليا مرة واحدة في اليومين، بعد تمديد قناتها لتجمعاتها السكنية الثانوية كالسيباري و عنوش علي.
وفي انتظار تجسيد هذا المشروع العملاق، فقد تم دعم كل هذه البلديات 16 بتنقيبات جديدة، مع الإشارة إلى أن 25 بلدية بالولاية، تنال حصصها من مياه الشرب يوميا و البلديات السبعة المتبقية، فإدارة القطاع تسعى لإزالة النقائص المسجلة بثلاثة منها قبل نهاية شهر جوان الجاري و هي عين الملوك التي استفادت بتنقيب 15 لترا في الثانية، عميرة أراس و ترعي باينان اللتان تنتظران ربط تنقيبيهما بالكهرباء.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى